الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدر في أربيل لإنهاء خلاف المالكي وبارزاني

27 ابريل 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تحرّك زعيم التيار الصدري أمس في مهمة وساطة لإنهاء الخلاف بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال مقتدى الصدر لدى وصوله إلى مطار أربيل عاصمة كردستان العراق “جئت حتى أسمع آراء القيادات الكردية وتوجهاتها لأنني في الحقيقة من دعاة التقرب إلى الشعب، وكنت قد التقيت المالكي في وقت سابق في إيران”. وأضاف “يجب على الجميع أن ينظروا إلى المصلحة العامة ووحدة الشعب العراقي وأرجو من الجميع أن يكونوا على قدر من المسؤولية”، داعياً إلى تقديم مصالح العراق على المصالح الطائفية والعرقية والحزبية. واتسعت مؤخراً حدة الجدل، حيث اتهم بارزاني، المالكي في مناسبات عدة بالدكتاتورية والتفرد بالسلطة. فيما اتهمت بغداد أربيل بتهريب النفط من حقولها في الإقليم إلى إيران وأفغانستان. وتلا الصدر أمام الصحفيين في مطار أربيل ورقة تتضمن 18 نقطة بهدف حلحلة الأزمة السياسية أبرزها “إلغاء سياسة التهميش والإقصاء، مشدداً على أن الأقلية جزء مهم في الساحة العراقية ويتوجب إشراكهم في بناء العراق سياسياً واقتصادياً وأمنياً. وأكد الصدر أن نفط العراق لشعب العراق ولا يحق لأحد التصرف به دون الآخر (في إشارة إلى الاتهامات الموجهة للأكراد بتهريب النفط)، معتبراً أنه من الضروري تخفيف اللهجة الإعلامية التصعيدية. وطالب كذلك بالسعي لإنهاء المناصب الأمنية والوزارات والهيئات الشاغرة (في إشارة خصوصاً إلى وزارتي الدفاع والداخلية اللتين يسيطر عليهما المالكي وسط عجز قادة الكتل السياسية عن اختيار وزيرين لهما بسبب الأزمة الحالية). وشدد الصدر على أن العراق يجب أن يحظى بعلاقات طيبة مع دول الجوار، مؤكداً رفضه التدخل الخارجي من أي دولة كانت” (وذلك في إشارة غير مباشرة إلى تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان عقب لقائه بارزاني بأن في العراق تمييز بحق السنة). كما تضمنت النقاط التي عددها الصدر مطالبة السلطات العراقية بالوقوف مع الشعوب العربية المظلومة لا سيما في سوريا”. ووصف فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان زيارة الصدر بأنها تاريخية ستؤدي إلى توسيع وتعميق العلاقات بين كردستان وعموم العراق. وأكد أن الزيارة ستؤدي إلى استقرار أكثر في الوضع السياسي. بينما قالت النائبة المنتمية إلى كتلة الصدر مها الدوري “نحن نحتاج إلى بناء الأمن الداخلي، وبعد توحيد الصفوف نتجه إلى تسليح العراق”. وكان المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي قال في مؤتمر صحفي في بغداد رداً على سؤال حول زيارة الصدر إلى أربيل “وجهت إلى الصدر دعوة لهذه الزيارة واستجاب لها”، وأضاف “أن الأزمة السياسية تدعو إلى تحرك من هذا القبيل من أجل حلحلة الأوضاع”، مشيراً إلى أن الصدر يحاول أن تكون كتلة الأحرار النيابية وهو شخصياً في الوسط وإلا تحسب على طرف، وتابع “لا يوجد ملف محدد يحمله الصدر لكن الأهم حلحلة الأزمة”. وأعلن النائب محمد خليل سنجاري عضو التحالف الكردستاني “أن زيارة الصدر إلى أربيل ولقاءه بارزاني ستكون بداية لتوافق استراتيجي ومن أجل الاتفاق على الخطوات العملية التي سيتم البدء بها من أجل وقف التوجهات الدكتاتورية وسياسة التهميش والإقصاء ومن أجل الحفاظ على العملية الديمقراطية في العراق الجديد”. ?وأضاف “أن الزيارة متفق عليها وتأتي من أجل تنسيق المواقف لوقف المخاطر التي تحيط بالعملية السياسية والديمقراطية في العراق الجديد”. وكشف خليل أن اللقاء سيسفر عن الاتفاق على الخطوات العملية اللاحقة التي سيتم البدء بها من أجل وضع حد للأزمات السياسية العالقة ووقف سياسة التهميش والإقصاء والانفراد في السلطة من أجل الحفاظ على العملية الديمقراطية والسياسية. ونبه إلى أن هذا اللقاء سيكون بداية لتوافق سياسي كبير سيضم كتل سياسية أخرى لاحقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©