ولي عهد الفجيرة يوجه بسرعة تعويض

وجه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بسرعة تعويض سكان المناطق الجبلية المتأثرين من الكسارات والمحاجر في الإمارة، وسرعة إيجاد المساكن الملائمة لهم وإبعادهم عن المناطق التي تشكل ضررا على صحتهم وحياتهم· ووجه سموه بلدية الفجيرة بإخطار السكان الذين تم تعويضهم بأن يغادروا المواقع القريبة من الكسارات والمحاجر حتى لا يتعرضوا للخطر· وأكد سمو ولي عهد الفجيرة، في زيارة تفقدية قام بها إلى مواقع الكسارات والمحاجر ومصانع الاسمنت في منطقتي الطويين وحبحب في الإمارة، حرص حكومة الفجيرة وانطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في الحفاظ على سلامة البيئة والتطبيق الفعلي والجدي للقوانين البيئية المحلية والاتحادية في كافة مصانع الإسمنت والكسارات والمصانع العاملة في الامارة في الأخذ في الاعتبار جذب المستثمرين· وأشار سمو ولي عهد الفجيرة إلى أن مجالات الاستثمار في صناعة الاسمنت والكسارات شهدت تطورا كبيرا في الدولة ولا سيما امارة الفجيرة وجاء هذا التطور الكبير موازيا للتطورات الاخرى التي حدثت في مجال الحفاظ على سلامة البيئة وتوفير سبل الامن والسلامة لجميع العاملين في هذا القطاع الحيوي· وقال سموه إن حكومة الفجيرة وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم الفجيرة، قامت بفصل كافة المواقع المتواجدة بها مصانع اسمنت وكسارات عن المناطق السكنية، حيث قامت بتعويض كافة المواطنين القاطنين بالقرب من المحاجر والكسارات ماديا، وبناء بيوت شعبية جديدة لهم بعيدا عن هذه المواقع، لضمان عدم وقوع أضرار بيئية وصحية على المواطن· وأضاف أنه تم إلزام الكسارات والمصانع بتطبيق جميع القوانين البيئية سواء كانت محلية أو اتحادية دون تمييز بينها لا سيما وأن هذه القوانين تسهم بشكل فعال وقوي في الحفاظ على البيئة وصحة الانسان التي ننشدها لإخواننا المقيمين في هذه المواقع· وأشاد سمو ولي عهد الفجيرة بالدور الحيوي الذي تقوم به اجهزة البلدية وخاصة قسم البيئة وتنميتها وقسم الكسارات والمحاجر في الحفاظ على البيئة وتحقيق أقصى سبل الامن والامان في كافة المواقع· ورافق سموه في الجولة التفقدية الشيخ مكتوم بن حمد بن محمد الشرقي والمهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة وسالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة والمهندس علي قاسم رئيس قسم البيئة وتنميتها وقسم الكسارات والمحاجر وسالم المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة· وتعرف سموه خلال زيارته على أنشطة وخطط الكسارات والمصانع العاملة، واستمع إلى المسؤولين بهذه المؤسسات والشركات وآرائهم وتعرف على نشاط الموظفين العاملين بالموازين التابعة للبلدية· قال المهندس علي قاسم رئيس حماية البيئة وتنميتها في بلدية الفجيرة إن زيارة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة تؤكد على مدى اهتمام حكومة الفجيرة بالبيئة والامن والسلامة بالمواقع الصناعية وستدفع العاملين بهذا القطاع بتكثيف الجهد والعمل على ايجاد بيئة صناعية تخدم الوطن والبيئة· وقال ان البلدية أنشأت طرقا بديلة للشاحنات لكي تنتقل إلى مواقع المحاجر والكسارات بعيدا عن الطرق المؤدية الى القرى ومساكن المواطنين، ولتقليل الضغط على الطرق الداخلية والحد من التلوث وانبعاث الغبار، ويضيف حيث ان البلدية انتهت من انشاء ورصف الطرق بمنطقة الطويين وحبحب وجاري العمل بانشاء طريق بديلة بمنطقة السيجي· وقال ان مبادرة بلدية الفجيرة بإنشاء طريق بديلة للشاحنات للحد من تأثر الاسفلت بمرور الشاحنات المحملة بالمواد الصلبة المشحونة بالصخور وغيرها من الكسارات· وثمن اصحاب الكسارات والمحاجر ومصانع الاسمنت هذه الزيارة وتوجيهات سموه وأكدوا أنهم سيعملون على تنفيذ هذه التوجيهات بأسرع وقت· أكد أصحاب الكسارات والمحاجر العاملة بمناطق امارة الفجيرة على التزامهم التام بتطبيق إجراءات السلامة البيئية مع تطبيق اللوائح والقوانين المتعلقة بالحفاظ على البيئة التي تسنها الدولة· وطالب مسؤول في كسارة وادي الروضة وزارة البيئة والمياه بتوظيف او التعاون مع خبراء عالميين متخصصين بالصناعة البيئية ليكون عملهم زيارة المواقع الصناعية والكسارات ولإعطاء ملاحظاتهم في مواقع الكسارات، يضيف ان هؤلاء الخبراء لديهم إلمام تام بمخلفات الصناعية والمؤثرات التي تنتج من هذه الكسارات وطرق حلها· وتساهم الكسارات بتحريك الحركة الاقتصادية وتوفر المواد الأولية التي تحتاجها الدولة لتنفيذ المشاريع الوطنية وغيرها من الأمور المهم· وأكد رياض عثمان مدير كسارة الشيوخ بالفجيرة على التزام كسارة بالقوانين البيئية الاتحادية والمحلية، ولذلك قامت بتركيب الفلاتر ورش المياه حول الموقع والطرق المؤدية الى الطريق الإسفلتي مساهمة منها للحد من التلوث عن تحرك المركبات بالإضافة الى نشر اللون الأخضر حيث قمنا بزراعة الاشجار للحد من التلوث وامتصاص الغبار المتطاير· وقال ان حمولة الشاحنات بالصخور وغيرها تقع على مسؤولية هيئة الطرق والمسؤولين على الطريق عليهم تحديد كمية الحمولة للسائقين ودورنا نحن شحن الشاحنة بالطريقة الصحية والإشراف على الطريق من مسؤولية الغير· واشار الى ان موقع الكسارة يبعد عن المناطق المأهولة، وتبلغ كمية الانتاج 450 ألفا الى 5000 طن باليوم وتصدر الى البحرين وقطر وبعض الدول الخليجية والى السوق المحلي· واستطرد رياض عثمان ان الكسارة تتوقف عن العمل في حال ارتفعت نسبة الرطوبة للحد من التلوث على الرغم من ان التوقف يعرض الشركة للخسارة ولكن من اجل المصلحة العامة والبيئة نتوقف عن العمل فورا عن ارتفاع نسبة الرطوبة والعمل حسب المواعيد المتفق عليها بين وزارة البيئة وببلدية الفجيرة· وقال المهندس علي قاسم لـ ''الاتحاد'' إن البلدية وضعت إجراءات صارمة لجميع الكسارات في إمارة الفجيرة لمنع التلوث البيئي، وذلك بإغلاق الكسارة ودفع الغرامة المالية وذلك حسب حجم المخالفة· وقال إن عدد الكسارات والمحاجر العاملة فعليا في الفجيرة يقارب 64 كسارة، موزعة في المناطق الجبلية البعيدة عن المساكن الشعبية بعكس ذلك فقد تم تعويض جميع الأهالي القريبين جدا من الكسارات، سواء من قبل الشركة المنفذة لمشروعها أو من قبل البلدية· وأوضح أنه تم الاشتراط على الكسارات بضرورة رصف الطريق الخارجي الواصل بين مدخل الكسارة والشارع العام برصفة إسفلتية لا تقل سماكتها عن 8 سم، وتزويد الطريق بإنارة كافية لضمان السلامة المرورية خلال الحركة عليه ليلا، ووضع لوحة إرشادية على الطريق الرئيسي للدلالة على موقع الكسارة، تركيب لوحة إرشادية مبين عليها الخارطة العامة لموقع الكسارة ويوضح عليها مداخل ومخارج الكسارة والمباني الإدارية ومستودعات التخزين ومكاتب المبيعات والميزان وسكن العمال وورش الصيانة، ومواقف السيارات والآليات والمعدات، ومنظومة الإنتاج بالكسارة وساحات التحميل والتفريغ