المستشفى المتنقل يعالج 5 آلاف مريض في المغرب

نفذ المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” برامج إنسانية في القرى المغربية من خلال تسيير عشر قوافل طبية استفاد منها ما يزيد عن 5000 مريض من المعوزين المصابين بتشويهات خلقية وأمراض مزمنة، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وتم تنظيم القوافل بالشراكة مع وزارة الصحة المغربية ومستشفى الشيخ زايد بالرباط والمستشفى الجامعي بفاس، في نموذج مميز للشراكة المجتمعية والإنسانية العالمية تحت إطار تطوعي وبإشراف نخبة من الأطباء والجراحين الإماراتين والمغربين والبريطانيين والعالمين. وأشاد الدكتور عدنان هراس مندوب وزارة الصحة المغربية في إقليم بولمان بمبادرات الإمارات في مجال العطاء الإنساني والتنمية الاجتماعية المستدامة وبالأخص في المجالات الطبية في مختلف دول العالم لتقديم خدمات علاجية وجراحية ووقائية للمرضى المعوزين. وأكد خلال استقباله الفريق الطبي للمستشفى المتنقل برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء والمدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل استعداد المؤسسات الصحية في المشاركة الفعالة في دعم برامج المستشفى المتنقل من خلال توفير الكادر الإداري والطبي من إطباء وفنيين في مختلف التخصصات الطبية للمشاركة في استقبال وعلاج المرضى المحتاجين في المستشفى الإنساني المتنقل. وأطلع الشامري ممثل وزارة الصحة على أقسام المستشفى والوحدات والأقسام المختلفة التي تتوفر في المستشفى المتنقل، مشيرا إلى أن المستشفى المتنقل سيقدم خدماته في كل من الإمارات والسودان ومصر والبوسنا واليمن وأرتيريا وكينيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة في نموذج مميز للشراكة المجتمعية المستدامة. وثمن الشامري مشاركة المؤسسات الاجتماعية والصحية المغربية في دعم جهود المستشفى الإنساني العالمي، والذي بدوره سيساهم من خلال الاستفادة من الخبرات المغربية في المجالات الجراحية الدقيقة، والتي سيستفيد منها المرضى المعوزون، وبالأخص الأطفال في إطار تطوعي ومظلة إنسانية. وأشاد بدعم وزارة الصحة المغربية للمبادرة الإمارتية العربية العالمية “علاج”، مما يعكس عمق العلاقة بين المؤسسات بين البلدين الشقيقين. وأكد أن التعاون الإماراتي المغربي يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية. من جانب آخر، واصل الفريق الطبي للمستشفى المتنقل مهامه الإنسانية بتقديم العلاج والدواء إلى ما يزيد عن 5000 مريض من الأطفال والكبار في القرى المغربية في كل من اوطاط الحاج ومسلاغ وسيدي أبوطيب والقصابي والريمالة وزغت وأولاد سيدي علي بالشراكة مع المؤسسات الصحية المغربية، كما أجري الفريق الجراحي العشرات من العمليات الجراحية للأطفال والكبار وأكد الجراح الفرنسي كارلس شسكاس عضو الفريق الطبي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل على أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الصحية والمجتمعية. وأشار إلى أنه تم تقسيم الفريق الطبي إلى أربع مجموعات، الأولى تشخيصية والثانية علاجية والثالثة جراحية والرابعة وقائية، مؤكدا حرص الكوادر الطبية من مختلف دول العالم على المشاركة الفعالة في البرامج الطبية للعمل على تخفيف معاناه الفئات المعوزة من المجتمع سواء في مهامه الإنسانية في المغرب أو في غيرها من الدول العربية، مشيرا إلى أنه شارك في العشرات من البعثات الطبية ضمن المستشفى الإنساني المتنقل في مختلف أرجاء العالم وذكر أنه سيتم إجراء 200 عملية جراحية للمرضى المعوزين المصابين بأمراض وتشوهات خلقية من الأطفال وأمراض العيون من كبار السن، بمشاركة أطباء إماراتيين ومغربيين وعالميين من منتسبي المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل. وأشار إلى أنه سبق أن تم علاج ما يزيد عن 5000 من المرضى المغربيين وإجراء العشرات من العمليات الجراحية للأطفال من قبل الفريق الإماراتي المغربي العالمي. تنفيذ البرامج أشار الخبير البريطاني ستيف موسيدل، المدير الطبي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل، إلى أن الفرق الطبية ستنفذ برامجها العلاجية والجراحية والوقائية بالمشاركة مع المؤسسات الصحية المغربية وبمشاركة نخبة من الخبراء الأوروبيين والأميركيين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية. وأشار إلى أن الخدمات الطبية التي تم تنفيذها في المغرب تأتي استكمالا للإنجازات الإنسانية للمستشفى الإماراتي العالمي المتنقل في كل من مصر والبوسنة وأرتيريا والأردن ولبنان وكينيا واليمن وإندونيسيا التي استفاد منها آلالف من المرضى المعوزين في نموذج عالمي للعطاء الإنساني والشراكة المجتمعية المستدامة. تثمين جهود المستشفى توجه المرضى الذين استفادوا من الخدمات العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية للمستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل بالشكر والتقدير إلى قيادة وشعب الإمارات. وقال زكرية الجسمي إن ابنه يعاني منذ زمن بعيد بتشوه خلقي وراجع العديد من الأطباء، ونظرا لضيق الحال لم يستطيع إجراء العملية، مما أدى إلى مضاعفات صحية ونفسية. وأكد أنه سعد بمقابلة الفريق الطبي الإماراتي المغربي العالمي الذين قدموا العلاج وأجروا العملية الجراحية بالمجان. وقالت بشرة فاطمة إنها تعاني من انعدام الروية منذ سنوات نظرا وأدى إلى تدهور حالتها، مؤكدة أن العملية الجراحية تكلف الآلاف، مؤكدة أن الفريق الطبي أجرى العملية بالمجان، والذي ساهم بإذن الله في إنقاذ حياتها ومساعدتها على مواصلة حياتها الطبيعية.