الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يتعهدون بتحويل عفرين إلى مقبرة للجيش التركي

الأكراد يتعهدون بتحويل عفرين إلى مقبرة للجيش التركي
18 يناير 2018 01:20
عواصم (وكالات) صعدت القوى السياسية والعسكرية الكردية السورية، لهجتها إزاء الحملة التركية التي تستهدف منطقة عفرين قرب الحدود بين البلدين، حيث توعّد قائد «وحدات حماية الشعب» الكردي سيبان حمو بـ«تطهير المنطقة من مصائب» أنقرة، بينما أعلن «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الحزب الرئيس بالمنطقة، التأهب وسط الشعب الكردي للنضال من أجل عفرين، متعهداً بأن أنقرة ستتلقى هزيمة منكرة في عفرين التي ستكون «مقبرة» للجنود الأتراك، ودعا القوى العالمية بما فيها مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية، بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي المنطقة، والعمل على وقف القصف التركي. في تلك الأثناء، دفعت تركيا بالمزيد من التعزيزات العسكرية والقوات الخاصة، إلى الحدود السورية المتاخمة لمدينة عفرين، بينما أكد المرصد السوري الحقوقي، تصاعد وتيرة القصف التركي بالرشاشات الثقيلة والصواريخ، وبمشاركة فصائل مدعومة من قبل أنقرة، على محيط مدينة عفرين بالريف الشمالي لحلب. وقال الحزب الكردي في بيان أمس: «إننا في الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي، ندين بأشد العبارات القصف التركي لعفرين الآمنة المسالمة الشامخة... ونطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية كافة بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين». وأضاف البيان «كما نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التحرك الفوري، والعمل بما يلزم كي تكون منطقة شمال سوريا بغرب الفرات وشرقها منطقة آمنة»، وأكد البيان: «إننا نؤكد أن عفرين لن تكون لوحدها، فكل مدن وقرى روج آفا وشمال وشرق سوريا، على أهبة الاستعداد للوقوف صفاً واحداً بوجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة». وفي وقت سابق أمس، توعد قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية بـ«تطهير المنطقة من مصائب» تركيا، وذلك رداً على إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن قواته ستحتل قريباً المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية شمال سوريا، وقال سيبان حمو، في مقابلة نشرتها وكالة «فرات» الإخبارية الموالية للأكراد، إن قواته «جاهزة للدفاع عن «روج آفا»، وعفرين تحديداً، كائناً من كان القائم بالهجوم» على هذه المنطقة الكردية والتي يسميها الأكراد «روج آفا» أي «غرب كردستان»، وشدّد حمو على أن «وحداتنا ستتمكن من تطهير المنطقة من مصائب أردوغان، كما تمكّنا سابقاً من تطهيرها من تنظيم (داعش) الإرهابي. هكذا ستكون الحرب في عفرين». وأضاف: «سنُفشل مخططات أردوغان القذرة، وسنحوّل تلك المخططات إلى مكتسبات كبيرة لشعوب المنطقة»، مؤكداً أنه ليس بمقدور أنقرة القيام بهجومٍ على عفرين إذا «لم توافق عليه كلّ من روسيا وإيران والولايات المتحدة والنظام السوري». من جهته، دعا المؤتمر الوطني الكردستاني لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الشعب الكردي إلى التأهب للقتال من أجل عفرين، قائلاً في بيان أمس، إن أردوغان قد «شرع في دق طبول الحرب. ويكشر عن أنياب القتال في كل تجمع يذهب إليه». واتهم المشاركون في المؤتمر الحكومة التركية بأنها «استنفرت بكل قدراتها العسكرية ونظمت كافة المجموعات المرتزقة وبقايا (القاعدة) و(داعش) من أجل احتلال عفرين». واعتبروا أن «مكتسبات الشعب الكردي وحلفائه في روج آفا، أثارت حفيظة الدولة التركية.. وجميع جهودها حالياً منصبة على إبادة الكرد والقضاء على مكتسباتهم وحرمانهم من حقوقهم في سوريا». وقالوا في بيان «أردوغان العنصري وحلفاءه يقرأون مجريات المرحلة بشكل خاطئ»، حيث يسعى أكراد سوريا إلى بناء «نظام جديد ديمقراطي». وتقع عفرين في المناطق الخاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري «لقوات سوريا الديمقراطية»، إلا أن أنقرة تعتبرها منظمة «إرهابية» مرتبطة بالمتمردين الأكراد في أراضيها. وتتموضع المنطقة على ضفتي نهر عفرين أقصى شمال غربي سوريا، وهي محاذية لمدينة إعزاز من جهة الشرق ولحلب من الجنوب، وإلى الجنوب الغربي من البلدة تقع محافظة إدلب، وتحاذي الحدود التركية من جهة الغرب والشمال. وتعتبر عفرين منطقة جبلية تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل 2% من مساحة سوريا، ومنفصلة جغرافياً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود مع تركيا، وتربط عفرين بتركيا سكة حديد قادمة من تركيا وتصل إلى مدينة حلب وقد بنتها أنقرة قبيل الحرب العالمية الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©