الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا صوت القارئ؟

31 يناير 2009 23:56
اسمحوا لي اليوم أن أقتحم خلوة القارئ في ''دنيا الاتحاد''· أعرف أنني سأكون ضيفاً ثقيلاً بعض الشيء، لكن لا بد من أن أكون هنا لأحدثكم كل أسبوع عن أمر يتعلق بالدنييين!· سأخلع - كل يوم أحد - عباءة التحرير لأنضم إلى قراء الاتحاد في جميع دول العالم الذين يرتبطون بها يومياً عبر الورق والأحبار أو عبر اللغة ''الباينارية'' والفضاء السايبروني· عندما جلست مع محرري دنيا قبل شهرين من أجل الاتفاق على التبويب الجديد للملحق، سألت أعضاء الفريق واحداً واحداً وواحدة واحدة عن المادة الصحفية التي يظنون أنها تنقص ''دنيا الاتحاد''، فأجابوني إجابة واحدة وبصوت واحد وكأني بهذا السؤال قد نكأت جروحهم: صوت القارئ· تكلم أولهم وقال إن القارئ هو الهدف الأخير لأية مطبوعة، ولا بد أن نخصص له صفحة أسبوعية يتحدث عن همومه وشجونه وآرائه ومعتقداته· وأضاف الثاني: ''علينا أن نلتقي أسبوعياً بأحد قراء الجريدة ليتحدث لنا عن آماله وأمانيه، وبذلك تكون ''دنيا الاتحاد'' بمثابة بحيرة الأمنيات التي تمتلئ بقروش الحالمين''· واقترح الثالث أن يكون وجود القارئ مرتبطاً بردوده على المواد المنشورة يومياً في جريدتنا· رابعنا جاءنا بفكرة جميلة جداً أسماها ''ندوة القارئ''، بحيث نستقبل أسبوعياً في مقر الجريدة مجموعة عشوائية من القراء عن طريق الاتصال التلفوني العشوائي، ونتركهم يتناقشون في ما بينهم في قضية تؤرقهم، ويكون دورنا في هذه الحالة تسجيل نقاشهم وعرضه بأمانة وحيادية على المسؤولين والقراء بشكل عام· هللنا لهذه الفكرة، واتفقنا عليها تقريباً، لكن المحرر الخامس الذي يجلس على يميني لم يتفق معنا بشكل كامل· التفتُّ إليه وقبل أن أسأله عن سبب عدم تحمسه للفكرة بادرني بالقول: ''إذا ما أردنا أن نكون قريبين من القارئ فلنأت به إلى حيث صدر المجلس''! قلت له: ''وأين صدر المجلس''؟ قال: ''في الصفحة الأخيرة''· بعد جملته هذه انفض الاجتماع بدون ختام· لذلك أناشدكم - في كل يوم أحد - أن تعتبروني قارئاً لـ''دنيا الاتحاد'' يحق لي ما لا يحق لمحرريها· عبدالله ناصر العتيبي abdullah.alotaibi@admedia.ae ننشر مقالات القراء التي نستقبلها على هذا الإيميل ain@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©