وصف المهندس مهدي علي، مدرب منتخبنا، الفوز على اليابان أمام 59 ألف متفرج في افتتاح مشوار المنتخب، في المرحلة الثالثة والأخيرة، من التصفيات المؤهلة إلى مونديال موسكو، بهدفين مقابل هدف، بالبداية المهمة التي كان يخطط لها منذ يوليو الماضي، الذي شهد بداية انخراط اللاعبين في معسكر إسبانيا.
ووجه مدرب «الأبيض» الشكر للجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات استاد سايتاما، وشاهدت مباراة ممتعة، وكانت مثالاً في التشجيع بروح رياضية، وأيضاً الاتحاد الياباني على حسن الاستقبال.
ولفت مهدي إلى أنه رغم ذلك، لم يحقق «الأبيض» أي شيء يذكر، لأن المشوار لا يزال في البداية، ويحتاج إلى المزيد من النقاط، ولا يزال أمامه 9 مباريات مهمة، لن تكون سهلة على الإطلاق.
وقال: "الفوز بثنائية أمام الساموراي على أرضه ووسط جمهوره، هو أروع بداية ممكنة لمشوار بقيمة تصفيات كأس العالم، أعتقد أنها بداية رائعة، بالبدء في المسيرة نحو موسكو 2018، بـ 3 نقاط خارج أرضنا، وأمام أحد أقوى فرق قارة آسيا وهو منتخب اليابان، وأمام 59 ألف متفرج".
وأضاف أنه "سعيد للغاية بروح الفريق ومستوى اللاعبين، وأهنئهم للنتيجة، التي ستمنح المنتخب الثقة اللازمة لاستكمال المشوار بالشكل المنتظر، خاصة أننا مقبلون على مرحلة صعبة، والمسؤولية أصبحت أصعب الآن، فالمشوار لا يزال في البداية، ونحن لم نتأهل بعد، هناك 9 مباريات أخرى مقبلة، أولها أمام المنتخب الأسترالي، علينا التركيز خلالها والحذر".
وفيما يتعلق بتعامل الجهاز الفني مع تقارب المباريات، وتسارعها بهذا الشكل، قال علي: "سنرى موقف اللاعبين بعد المباراة. فهناك إصابات لدى البعض، وشد عضلي وإجهاد لدى البعض الآخر. سنرى كيفية التعافي السريع خلال ساعات قليلة من الآن، لأن علينا أن نرى مستوى التحضير، للمحطة الثانية من مشوار التصفيات، التي لن تقل صعوبة عن المرحلة الأولى أمام اليابان، بل أرى أنها زادت صعوبة، في ظل عدم كفاية الوقت، بين المباراتين، حيث لم تسعفنا الروزنامة، التي لم تراع الفوارق الشاسعة في قارة آسيا والتي نضطر خلالها لتحمل فروق التوقيت الصعبة بين المباريات. نعرف أن الأمر صعب في آسيا، وهو لا يحدث في أي مكان آخر بالعالم، فقط في «القارة الصفراء»، عليك أن تسافر لفوارق توقيت تزيد على 5 ساعات، وكان يجب منح المنتخبات وقتاً أطول للتعافي، ولكن مجبرين على التعامل مع هذه الظروف".
وأضاف مدرب الأبيض "سنصل دبي صباح اليوم، ما يعني سفرنا بعد المباراة مباشرة، والتعود على فوارق التوقيت سوف يستغرق وقتاً بالنسبة للفريق، ولكني واثق في روحهم القتالية، ورغبتهم في مواصلة المشوار، لتحقيق حلم شعب بأكمله. اللعب في مونديال موسكو 2018 يحتاج للاعبين يعيشون الحلم طوال المشوار الممتد لمدة 270 يوماً. وإن تسريع عملية التعافي بالنسبة للاعبين هي الأهم الآن، لأن التوقيت ليس في مصلحتنا على الإطلاق".
ورداً على سؤال حول تلقي منتخبنا هدفاً مبكراً، ورغم ذلك لم يهتز الفريق، بل كانت لديه القدرة على العودة والتسجيل، قال: "نستعد لهذه المباراة منذ يوليو، وكان التركيز على كل تفاصيل أداء اليابان، لأن الهدف كان الفوز هنا في طوكيو، للحصول على الدفعة المعنوية اللازمة. وسعداء بأن اللاعبين قدموا المستوى الجيد الذي أظهروه، ونفذوا التعليمات الفنية بشكل كامل، ولكن ما حدث من إنجاز، هو مجرد الفوز بمباراة، وعلينا القتال في باقي المشوار لأن التأهل للمونديال، يتطلب لاعبين يعيشون الحلم طوال مشوار التصفيات بالكامل، وأن يكونوا على قدر المسؤولية دائماً".
وأضاف: "أما بالنسبة للعودة بعد التأخر بهدف، فإن ثقتي لم تهتز في اللاعبين، لقد تحسبنا للسيناريوهات كافة، وما سهل العودة، هو أن الفريق أثبت أن لديه شخصية، خاصة أن تلك المباراة لم تكن فقط ضد اليابان داخل الملعب في 90 دقيقة، بل كان أيضاً ضد تأخير وقت الطائرة لمدة 5 ساعات، ووصولنا إلى طوكيو في توقيت متأخر، فضلاً عن محاولة التغلب على الإرهاق قبل يومين من المباراة فقط، وتدريب وحيد على ملعبها".
وختم مهدي علي تصريحاته الإعلامية، بتوجيه الشكر إلى الاتحاد الياباني على حسن الاستقبال، وقال: "أريد توجيه الشكر للجماهير اليابانية التي شجعت بمنتهى الروح الرياضية، وكان حضورها لافتاً، وأتمنى التوفيق للمنتخب الياباني في باقي مبارياته".
عدد اليوم
