الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنك الآسيوي للتنمية يحذر من تفاقم أزمة الطاقة في باكستان

28 ابريل 2013 22:13
إسلام آباد (أ ف ب) ـ أكد البنك الآسيوي للتنمية أن باكستان لن تتمكن من الخروج من أزمة الطاقة التي تعاني منها البلاد، دون اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي بعد الانتخابات. وتواجه باكستان أسوأ أزمة طاقة في تاريخها، ففي غياب الكهرباء والغاز يستمر العمال في مصنع كوهينور في تشغيل الآلات لصنع الشراشف بواسطة إحراق الحطب ما يدل على أزمة الطاقة الخطيرة التي تعصف بباكستان. وقال فرنر اي.ليباخ مدير البنك الآسيوي للتنمية في باكستان “صحيح أن النمو بلغ 3,7% العام الماضي، لكن نظرا الى النمو السكاني السريع، ينبغي أن يكون النمو بين 6 و7% لاستيعاب الشباب في سوق العمل”. ويرى البنك الآسيوي للتنمية أن أزمة الطاقة تكلف وحدها البلاد نقطتين من النمو. وحلها يتصدر مع موضوع الأمن ومكافحة التضخم وعود الأحزاب السياسية في حملة الانتخابات العامة المرتقبة في 11 مايو المقبل. وتدنت احتياطيات البلاد من العملات الصعبة الى 6,7 مليار دولار، ما يغطي اقل من شهرين من الواردات. كما لا يزال يتوجب على البلاد تسديد اكثر من 4 مليارات دولار الى صندوق النقد الدولي خلال السنتين المقبلتين، ما يزيد من صعوبة الوضع. وتواجه باكستان أسوأ أزمة طاقة في تاريخها. فإنتاج الكهرباء أدنى بكثير من حاجة الصناعيين والسكان، فيما ينقص الحكومة المال لاستيراد الوقود وتغذية محطاتها الحرارية. وإنتاج التيار الكهربائي لا يباع بثمن كاف للتعويض عن الكلفة الإنتاجية. وفجأة باتت البلاد تواجه انقطاعات تتراوح بين ثماني وست عشرة ساعة في اليوم وفقا للمناطق. أي اكثر مرتين مما كان عليه الوضع قبل خمس سنوات. وفي مصنع كوهينور الذي يحول القطن الى شراشف وأغطية أسرة ومنتجات قطنية أخرى تصدر الى الولايات المتحدة وأوروبا، يؤدي كل انقطاع الى السيناريو نفسه، أي تتوقف الآلات لتشغل مولدات ضخمة تحرق الفيول بسعر مرتفع مما يبتلع قسما كبيرا من الأرباح. وهذا الوضع يثير غضب توفيق سيد سايغول صاحب هذا المصنع الشاسع الذي يوظف 4 آلاف شخص في روالبيندي المدينة الصناعية المحاذية للعاصمة إسلام أباد ويدفعه الى القول بحنق أمام وكالة فرانس برس “إنها مهزلة”. وقال المشرف على هذه المؤسسة العائلية “في يوم واحد فقدنا ما بين 13 و14 ساعة إنتاج”. ويحتاج المصنع أيضا لبخار المياه من اجل التعقيم وطبع الرسوم على منتجاته. لكن لفقدان الغاز 4 أيام في الأسبوع يشغل فرن عملاق بواسطة الحطب على الطريقة القديمة. وتدهور الإنتاج وفقدت الشركة عقودا مربحة، خصوصا مع العملاق الأميركي للتوزيع فالمارت. كما اضطرت لتسريح عمال. وهذا الوضع هو نفسه بالنسبة لعامة الناس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©