الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تطرق أسواقاً غير تقليدية لتعزيز نمو صادراتها

دبي تطرق أسواقاً غير تقليدية لتعزيز نمو صادراتها
24 ديسمبر 2009 22:13
تستهدف دبي التوجه إلى أسواق جديدة غير تقليدية لتعزيز نمو صادراتها في السنوات المقبلة،إلى جانب توفير فرص استثمارية أضافية للمستثمرين المحليين في هذه الأسواق التي يتركز معظمها في بلدان أميركا اللاتينية وأفريقيا،وفقا للمدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي المهندس حمد بوعميم. ويبرز اتجاه أعضاء غرفة دبي إلى التصدير إلى أسواق جديدة وتوسيع نطاق صادراتهم إلى الأسواق الحالية،في وقت تعمل فيه غرفة دبي على تنمية هذا الاتجاه عبر التوجه إلى أسواق جديدة وتوفير فرص استثمارية متميزة،بحسب تقرير خاص للغرفة. وبلغت قيمة صادرات أعضاء الغرفة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية نوفمبر الماضي بلغت 167.6 مليار درهم بزيادة نسبتها 10.2% على قيمة الصادرات خلال نفس الفترة من عام 2007 وأقل بنسبة 18.7% عن نفس الفترة في عام 2008 ، التي بلغت 206.2 مليار درهم. وأظهرت شهادات المنشأ الصادرة عن الغرفة أن قيمة الصادرات في شهر نوفمبر الماضي بلغت 15.4 مليار درهم ، بانخفاضٍ طفيف بلغت نسبته 3% عن قيمة الصادرات في أكتوبر التي بلغت 15.9 مليار درهم بسبب طول فترة العطلات. الفرص الاستثمارية وقال بوعميم إن الغرفة قامت مؤخرا بالتعاون مع المنطقة الحرة في جبل علي “جافزا” بزيارة إلى البرازيل لاستكشاف الفرص الاستثمارية تمهيداً لتشجيع مجتمع الأعمال في دبي على دخول أسواق جديدة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى سوق الإمارة. و عقدت الغرفة يوماً استثمارياً مفتوحاً تحت عنوان “يوم التجارة والاستثمار والسياحة في كينيا” وذلك في إطار سعي الغرفة لاستقطاب مزيدٍ من الاستثمارات الإفريقية والكينية إلى دبي وتعريف مجتمع الأعمال في دبي بالفرص الاستثمارية المتوفرة في أسواقٍ أفريقية جديدة. وأوضح أن الغرفة استقبلت الأسبوع الماضي وفد (الكوميسا)؛ وهي السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريفيا حيث تم عرض فرصٍ متعددة للاستثمارات أبرزها في مجال البنى التحتية وخاصة في شبكة الطرق والمواصلات، والاتصالات وسكك الحديد بالإضافة إلى الصناعة والتعدين (استخراج المعادن). ولفت إلى أن الغرفة تقوم بالتركيز على أسواق أميركا اللاتينية والقارة الأفريقية التي تمثل أسواقاً مؤهلة للاستثمارات، وذلك مع عدم إغفال الأسواق الحالية رغم التوجهٍ نحو أسواقٍ جديدة. وأشار بوعميم إلى إن الغرفة استقبلت 128 وفداً تجارياً من مختلف دول العالم في النصف الأول من 2009 ضم 1,293 رجل أعمال مقارنةً بـ 86 وفداً ضم 999 رجل أعمال خلال نفس الفترة من عام 2008، أي بزيادةٍ تخطت 48% في عدد الوفود و29% في عدد رجال الأعمال الزائرين. وبلغ عدد الوفود الزائرة منذ بداية عام 2009 وحتى نهاية شهر نوفمبر 171 وفداً ضم حوالي 2018 رجل أعمال ومسؤولا حكوميا حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين هذه الدول وإمارة دبي ومنها في مجال التصدير وإعادة التصدير. واعتبر بوعميم أن سوق التصدير في دبي خلال العام الحالي تخطت مستويات العام 2007 مما يدل على أن النمو مستمر في مجال الصادرات وإعادة الصادرات مما يعزز من مكانة دبي كقلبٍ نابضٍ للمال والأعمال في المنطقة والعالم. استمرار النمو وأشار بوعميم إلى أن دبي رمت وراءها الأزمة المالية، وباتت قطاعاتها الاقتصادية في وضعٍ أفضل يؤهلها لإكمال مسيرة التقدم والتطور، والقيام بدورها في دعم النمو، مشدداً على أن ارتفاع وجهات التصدير من 161 في أكتوبر إلى 163 وجهة في نوفمبر يمثل أحد أبرز عوامل حيوية مجتمع الأعمال في دبي. وتغطي صادرات أعضاء الغرفة معظم الأسواق العالمية، حيث شهدت وجهات الصادرات في نوفمبر مثلاً ارتفاعاً في العدد من 161 وجهة تصدير إلى 163، وتظهر إحصائيات الغرفة أن توسع الصادرات في الأسواق الحالية هو الأبرز، وظهر جلياً هذا التوسع في أسواق بوليفيا وبنما وموريتانيا وإسبانيا وبلجيكا وباكستان والكونغو وفرنسا وتركمانستان وغيرها الكثير من البلدان. ومن الأسواق الجديدة لصادرات أعضاء الغرفة في 2009 صربيا ومونتينيجرو وجرينلاند وجزر الفوكلاند جزر السولومون وجبل طارق وجوينيا الفرنسية. ويشير تقرير سابق لغرفة تجارة دبي إلى قيام الغرفة بتطبيق منهجية حديثة لتحديد الأسواق الجديدة للصادرات و إعادة الصادرات مستفيدة من “تحليل تدفق التجارة” في تحديد أكثر المنتجات التي قامت دبي بتصديرها و إعادة تصديرها إلى دول العالم، وتحديد الأسواق التي لا تصلها صادرات و إعادة صادرات دبي وكذلك تحديد الواردات العالمية لهذه الأسواق من فئات المنتجات التي تم تحديدها في الخطوة الأولى. وأشــار التقرير إلى انه رغـــم أن أوروبا لا تزال واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لدبي باعتبارها كتلة واحدة، إلا أن هنالك العديد من الدول الأوروبية التي يمكن أن تمثل أسواقا جديدة للإمارة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجزء الغربي من الكرة الأرضية (خاصة المكسيك والبرازيل) تعتبر أسواقا محتملة جديدة لصادرات دبي من فئات منتجات عديدة،كما انه ومن الشرق الأوسط، يبدو الأردن مرشحا واعدا لاستقبال صادرات الكثير من فئات المنتجات في حين أن سوريا تبدو كذلك سوقا جديدة لصادرات دبي من الحديد والفولاذ. كذلك حددت دراسة للغرفة أن بعض الدول الصناعية مثل اليابان وكندا ونيوزيلندا بالإضافة إلى دول آسيوية أخرى باعتبارها أسواقا محتملة لصادرات الإمارة. إعادة الصادرات وفيما يتعلق بإعادة الصادرات، فيشير التقرير إلى اختلاف هذه الأسواق عن تلك حددت للصادرات في أنها محدودة نسبة لحقيقة اشتهار دبي كمركز لإعادة الصادرات والكثير من فئات المنتجات يعاد تصديرها إلى عدد كبير من الدول. وبشكل مشابه لحالة الصادرات، تبدو الدول الأوروبية مجددا مرشحة محتملة لأن تتوجه إليها إعادة صادرات دبي، خاصة أوكرانيا، ايرلندا، البرتغال، لوكسمبورج، آيسلاند، الدنمارك، المجر، النمسا، كرواتيا، جمهورية سلوفاكيا وسلوفينيا. إضافة إلى ذلك، يتوقع أن تصبح دول الجزء الغربي من العالم سوقا جديدة لإعادة الصادرات، أبرز هذه الدول المكسيك، الأرجنتين، تشيلي، بيرو وجامايكا. كما تعتبر الصين من أهم الأسواق الجديدة في آسيا بالنسبة لاستقبال إعادة الصادرات من اللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة ومصنوعاتها
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©