«اقتصادية أبوظبي» وجامعة الإمارات تعدان دراسة حول الأمن الغذائي وترشيد استهلاك المياه

اتفقت دائرة التنمية الاقتصادية مع جامعة الإمارات على إعداد دراسة مشتركة تعنى بالأمن الغذائي وترشيد استهلاك المياه في سبيل تحقيق التوازن بين الإنتاج والمخزون الجوفي في أبوظبي، وذلك خلال اجتماع تنسيقي عقده الطرفان مؤخراً. وبحث الجانبان بحسب بيان صحفي ورد أمس التعاون في مجال البحوث التطبيقية والدراسات الميدانية وخاصة في مجالات الأمن الغذائي وقطاعات الزراعة والبيئة بما يحقق ويدعم استراتيجيات التنمية المستدامة في إمارة أبو ظبي ودولة الإمارات بشكل عام. وشارك في الاجتماع ضاحي المنصوري رئيس قسم الدراسات الاجتماعية والدكتور غالب علي الحضرمي عميد كلية الأغذية والزراعة بالجامعة وعدد من الأساتذة والباحثين من الجانبين. ودار الحديث خلال الاجتماع حول أوجه التعاون الأكاديمي والفني المشترك بين الجامعة والدائرة بما يهدف إلى إعداد دراسات وبحوث تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، وما يمكن أن تقدمه جامعة الإمارات من مساعدات لدعم الدراسات المتخصصة التي تنفذها إدارة الدراسات بالدائرة. وتحدث الدكتور الحضرمي عن دور كلية الأغذية والزراعة والتخصصات التي تقدمها في برنامجها الأكاديمي للطلبة وما تقوم به من بحوث علمية في مجال الزراعة وأوجه التعاون بين الكلية والجهات الحكومية والقطاع الخاص فيما يتعلق بتنمية وتطوير قطاع الزراعة من خلال المبادرات والتجارب العلمية الناجحة التي تنفذها الكلية. واستعرض الحضرمي تجربة استخدام المياه الملحية (السبخة) في زراعة أعلاف الرودس والتي لاقت نجاحاً وخصص لها مزرعة على طريق السويحات في أبوظبي، مشيراً إلى أن مثل هذه التجارب التي تنفذها الكلية ستساهم مستقبلا في تعزيز فرص التنمية المستدامة وتحقق الأمن الغذائي المطلوب وهي بحاجة إلى مزيد من الدعم الفني والمادي. من جانبه، تناول المنصوري حيثيات دراسة الأمن الغذائي التي تنفذها الدائرة من منظور اجتماعي، مشيرا إلى أن أزمة الأمن الغذائي تعد أحد الموضوعات الرئيسة التي تستحوذ على اهتمام مختلف دول العالم قاطبة لما لها من تأثير وارتباط بموضوع الأمن القومي واستقرار الدول ولارتباطها بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء. وقال إنه في ظل التحديات والظروف الحالية وما يترتب على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية من قدرات تنافسية يستدعي السعي الجاد من قبل أفراد ومؤسسات المجتمع الخاصة والعامة إلى توحيد الجهود وتضافرها لمواجهة تحديات مشكلة الأمن الغذائي. وأوضح المنصوري أنه “من هذا المنطلق تأتي أهمية دراسة الأمن الغذائي من منظور اجتماعي لمحاولة الوقوف عند وجهات نظر المجتمع في الإمارة ومقارنتها مع الأدبيات النظرية والكتابات ومحاولة استخلاص مجموعة من النتائج والتوصيات لوضعها أمام متخذي القرار وصانعي السياسات إزاء هذه القضية المفصلية”. وأفاد بأن هذه الدراسة تقوم على مرتكزين أساسيين، الأول يعتمد على مراجعة الدراسات النظرية السابقة وبعض الأدبيات النظرية، والثاني يعتمد منهجية جديدة قامت على استطلاع آراء المجتمع من خلال إعداد وتصميم استبيان خاص لاستطلاع آراء عينة من أفراد المجتمع في أبوظبي.