الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» تبدأ مرحلة جديدة من الإعمار في باكستان

«الهلال الأحمر» تبدأ مرحلة جديدة من الإعمار في باكستان
1 مايو 2011 23:52
تبدأ هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مرحلة جديدة من الإعمار وتأهيل ما دمرته الفيضانات التي اجتاحت باكستان الصيف الماضي. ويجري الآن وضع الترتيبات النهائية للشروع في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في عدد من المجالات الحيوية التي تحتاجها الساحة الباكستانية المنكوبة، وذلك بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر. وكانت الهيئة أنجزت بنجاح خلال الفترة الماضية برنامجاً إغاثياً طموحاً لبى احتياجات المتضررين المعيشية والصحية والإيوائية، وذلك بتكلفة بلغت 42 مليوناً و193 ألفاً و649 درهماً، واستفاد من فعاليات هذه البرامج أكثر من ثلاثة ملايين متضرر في أقاليم خيبر بختوان خوا والسند وبلوشستان. وأكدت الهيئة أن نجاح برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية في باكستان كان بفضل توجيهات ودعم قيادة الدولة الرشيدة والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتجاوب الخيرين والمحسنين مع حملة “عونكم” التي أطلقتها الهيئة لحشد الدعم والتأييد لضحايا الفيضانات التي تعتبر الأسوأ في تاريخ باكستان والتي وجدت تضامناً كبيراً من جميع قطاعات مجتمع دولة الإمارات. كما ساهمت سفارة الدولة في إسلام أباد وقنصليتها العامة في كراتشي بقوة في إنجاز مهمة الهيئة الإنسانية بكفاءة واقتدار. وكانت أول بعثة من الهلال الأحمر توجهت إلى باكستان عقب الكارثة مباشرة، وهي تحمل مكرمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، حيث تبرعت سموها بمبلغ خمسة ملايين درهم لجهود الإغاثة، وقامت بعثة الهلال بتأمين مواد الإغاثة العاجلة من أغذية، وأدوية، ومواد أخرى، من السوق المحلي الباكستاني، ووزعتها على المتضررين من الفيضانات مباشرة. كما سارعت الهيئة بإرسال ست طائرات، وثلاث سفن محملة بآلاف الأطنان من المواد الإغاثية المتنوعة، وأرسلت فرق الإغاثة العينية والطبية إلى المناطق الأشد تضرراً من الفيضانات. وفي محور آخر، لم تغفل الهيئة تعزيز شراكتها الميدانية مع المنظمات الدولية التي لها حضور فاعل ومؤثر في باكستان، واتجهت نحوها لإقامة تعاون معها في مواجهة هذه المحنة، حيث عقدت اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نفذت من خلالها مشروع “قرية الإمارات” التي تكونت من 20 ألف خيمة آوت 140 ألف شخص. كما وقعت الهيئة ثلاث اتفاقيات مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) لتطعيم المتأثرين من الفيضانات من النساء والأطفال على ثلاث مراحل، كان أبرزها حملة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك واستهدفت تطعيم 755 ألف طفل وامرأة، في حين استهدفت الحملة الأولى تطعيم 625 ألفاً، والثانية استهدفت 850 ألفاً من النساء والأطفال لحمايتهم من أمراض التيتانوس والدرن والكزاز والحصبة وشلل الأطفال. وفي مرحلة لاحقة لجهودها الإنسانية على الساحة الباكستانية، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الشق الثاني من حملتها الإغاثية التي أولت اهتماماً خاصاً للجانب الصحي، وقامت بتوفير الأمصال والتطعيم لأكثر من مليوني طفل وامرأة، إضافة إلى إقامة مراكز صحية ثابتة وتسيير قوافل طبية متنقلة لتقديم العلاج للمرضى والمصابين. وفي موازاة حملة التطعيم، باشرت هيئة الهلال الأحمر فور وقوع الكارثة بإقامة مراكز صحية ثابتة ومتحركة بهدف علاج المرضى والمصابين من الفيضانات. وأقيمت أول عيادة طبية ثابتة في بلدة نوشاهيرا القريبة من بيشاور وعيادة أخرى في شارسدة، وتعاونت العيادتان مع المستشفى الإبراهيمي في بيشاور، حيث تم تحويل الحالات المرضية التي احتاجت إلى عمليات جراحية إلى المستشفى. وتمكنت العيادتان من علاج أكثر من عشرين ألف مريض في حين تم تحويل الكثير من الحالات المرضية التي أجريت لها عمليات جراحية بالمستشفى الإبراهيمي على نفقة هيئة الهلال الأحمر. وسيرت هيئة الهلال الأحمر قوافل طبية طافت القرى والمخيمات البعيدة وقدمت العلاج المجاني للأسر المحتاجة والأطفال الذين أصيبوا بأمراض معدية تسببت فيها الفيضانات. ووضعت الهيئة ضمن مشاريعها التنموية والإنشائية للحد من آثار كارثة الفيضانات خطة موازية للبناء والإعمار وتأهيل البنية التحتية في المجالات الحيوية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©