الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سواعد وطنية شابة تجمع وتدون التراث الشفاهي

سواعد وطنية شابة تجمع وتدون التراث الشفاهي
11 مايو 2014 21:11
بعيداً عن الأسلوب التقليدي المتبع في الورش العملية، نظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ورشة لجمع وتدوين التراث الشفاهي قدمها الدكتور الباحث سعد العبد الله الصويان من المملكة العربية السعودية الذي تناول كيفية تسجيل تاريخ وتراث الدول والتدريب والتوثيق عن طريق الروايات الشفاهية، حيث ركزت على العناصر التفاعلية بين المشاركين والمحاضر، بهدف المعرفة وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى خدمة المجتمع وتعزيز هويته الوطنية، خرجت الورشة، التي نظمتها إدارة الدراسات والبحوث بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي مؤخراً، لجمع وتدوين التراث الشفاهي بنتائج مجدية لجميع المشاركين، الذين بلغ عددهم ستة وأربعين، نهلوا من تجربة الباحث في مجال توثيق التراث الشفاهي على مستوى الوطن العربي، كما أسهمت في إثراء معرفة المشاركين، ناهيك عن إمكانية حفظه وأرشفته باعتماد أحدث الطرق العملية وآلية توفره للباحثين والدارسين. العناصر التفاعلية الدكتورة أمينة الظاهري مدير إدارة الدراسات والبحوث في المركز، قالت: لدينا استراتيجية ورؤى علمية في المركز من خلالها يتم تنظيم الفعاليات المرتبطة بالعمل التراثي والموروث الشعبي الذي نحن بصدد تجميعه وتوثيقه قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أن الرؤية التي يطمح المركز إلى تحقيقها تتمثل في أن يكون المركز مصدراً موثوقاً ومعتمداً، فلذلك قمنا بتنظيم هذه الورشة التي تهدف إلى تنشط المجال البحثي في التراث، وإتاحة الفرصة أمام الشباب المواطنين للاستفادة. وتشارك في الحديث فاطمة محمد، باحث أول في المركز بقولها، إن الورشة أسهمت في تدوين التراث الشفاهي، كونها مبادرة تتماشى مع استراتيجيات المركز التي تركز على تعزيز التراث الإماراتي، وهي من تنظيم إدارة الدراسات البحوث في المركز، بهدف إثراء جامعي التراث وتدوينهم بمعلومات جديدة. توثيق التراث من جهته، أشاد الباحث الدكتور سعد سعد العبدالله الصويان بالمشاركة الفاعلة للمشاركين في دورة جمع وتدوين التراث الشفاهي التي نظمها المركز، وحرصت قيادته على تسليط الأضواء على التراث، وكيفية تجميعه من قبل شباب الدولة بمختلف أعمارهم، مضيفاً أن المشاركين كانت لهم مشاركة لا يستهان بها تمثلت من خلال المناقشات والاستفسارات، التي تم تداولها وأسهمت في تحريك موضوع توثيق التراث قبل الاندثار . أما شيخة المطيري رئيس قسم الثقافة الوطنية في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، فأوضحت أن المشاركة في الورشة العملية المهمة من باب التعاون مع المركز، الذي يقوم بدور ثقافي وتراثي، وأن الورشة رسالة للمجتمع بأن نحافظ على التراث الذي يهمنا نحن كمؤسسات تقوم بدورها الوطني التكاملي في حفظ الذاكرة. فيما أكد خالد بن جميع، رئيس فريق الجمع الميداني في المركز أن الورشة تسهم في تطوير الفريق المتخصص في العمل الميداني لجمع التراث، مشيراً إلى أن المحاضر قدم خبرته بهذا المجال الغني، مثل المعتقدات والشعر الشعبي والشاعر مجهول الهوية، وكيفية توظيف اللامادي إلى تراث. سباق الزمن وشاركت باحثة التراث عبير محمد باشرحيل في الورشة من منطلق رغبتها وحبها للعمل الميداني البحثي، الذي قضت فيه سنوات، وقدمت أكثر من 220 مقابلة في التاريخ الشفاهي، مشيرة إلى أن الباحث الحقيقي هو من يتمتع بموهبة فطرية ليستنبط من الراوي الكثير من المعلومات والأفكار المهمة؛ لأننا في سباق مع الزمن لتوثيق ذكرى الأجيال المختلفة، وأن هذه الورش فرصة سانحة لتقديم المزيد من المعلومات والأسس التي يجب أن يتحلى بها الباحث في هذا المجال. رصد التراث وأعرب محمد خميس بن عبود النقبي المشارك من مدرسة عبدالله بن ناصر في خورفكان، أحد محبي التراث وجمعه، عن سعادته بالمشاركة؛ لأنها تشمل جميع أبناء الوطن لكي يسهموا في حفظ التراث الإماراتي عبر البحث في الذاكرة لرصد هذا التراث المهم، خاصة أن المركز يجمع أرشيفاً عن التراث الإنساني والاجتماعي لمجتمع الإمارات، ناصحاً الأجيال المقبلة بضرورة الاهتمام بالتراث، موضحاً أنه استفاد كثيراً من موضوعات المحاضر الذي فسر الكثير من جوانب التراث الخليجي، كون بيئتنا واحدة وتراثنا متشابه من حيث اللغة والقصص والحرف والمهن والألعاب. ولفت حميد عبدالعزيز النعيمي من جامعة الإمارات وأحد المتابعين لأنشطة وفعاليات المركز، إلى أن المشاركين استفادوا كثيراً من الدورة، وأضاف: تعلمنا أساسيات العمل البحثي الذي يعد في الوقت الحاضر مطلباً مهماً لكثير من المراكز والجهات المهتمة برصد التراث والبحث العلمي. (دبي - الاتحاد) إضاءة عبرت منى المخشب أمينة متحف الشارقة للتراث، عن سعادتها بهذه المشاركة في الورشة العلمية والبحثية، وقالت: قدم لنا المحاضر نماذج بحثية حية من الواقع، كما أسهمت الورشة في إيجاد نقاش حقيقي بين المشاركي، وتؤكد أنها استفادت كثيراً من البحث الميداني، الذي يتطلب من الباحث مواصفات مختلفة ومتنوعة تساعد على تقديم مادة تراثية غنية تفيد الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©