الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالب بتوفير متخصصين بالإرشاد الوظيفي

29 ابريل 2015 23:40
شروق عوض (دبي) وسط حالة من التخبط عاشها الباحثون عن وظائف في أروقة معرض الإمارات للوظائف في اليوم الثاني من دورته الحالية، برز مطلب من نوع جديد تحدث عنه الزائرون ويتلخص في المطالبة بضرورة توفير أفراداً متخصصين بالإرشاد الوظيفي في الردهة الرئيسية للمعرض لمساعدة الزوار وعدم الاعتماد فقط على الجهات المشاركة بالمعرض ومنصاتها. وأوضح الباحثون عن العمل، أنهم باتوا يتجولون بالمعرض عشوائيا دون علم بنوعية الوظائف التي تلائم دراساتهم وتخصصاتهم، وباتت رحلة التجول بين منصات الجهات المشاركة بالمعرض صعبة ومتعبة في آن واحد، حيث توجد أربع قاعات بمساحات كبيرة علاوة على الردهة الرئيسية والتنقل بينها أمر متعب للباحث عن العمل الذي بات نتيجة كثرة تنقله من قاعة إلى أخرى وكأنه في رحلة سفر تتطلب منه تجهيز كافة حاجياته علاوة على السرعة في التنقل على الأقدام. وبينوا أنّ توفير القائمين على المعرض لأفراد متخصصين بالإرشاد الوظيفي مسألة في غاية الأهمية نظرا لقدرتهم على التعامل مع الباحثين عن العمل بما يناسب ظروفهم الدراسية وأحوالهم النفسية والاجتماعية وتخصيص الوقت الكافي للاستماع إليهم واستعراض الوظائف وفقا لاحتياجاتهم .ونوهوا بأهمية وجود متخصصين بالتوجيه الوظيفي ما يسهم في منحهم فرصة الاطلاع على سيرهم الأكاديمية والإلمام التام بطبيعة متطلبات تخصصاتهم والخبرات التي حصدوها في حال كانوا موظفين، إضافة الى نصحهم وإعلامهم بنوعية الوظيفة بما يتناسب مع دراستهم الأكاديمية وتحذيرهم من الوظائف التي قد تتسبب بإحداث مشكلات وحثهم الى اعادة الكرة مرة أخرى بالبحث، فمسألة البقاء بالوظيفة مهمة جدا. من جانبها أكدت الجهات المنظمة للمعرض أنها توفر فرصا للباحثين عن العمل من خلال عرض القطاعين العام والخاص للوظائف الشاغرة لديهما، وفقا لمطلب المتقدم للوظيفة ودراسته، في حين رأت بعض الجهات المشاركة بالمعرض أن تخصيص الجهات المنظمة لفرق متخصصة بالإرشاد الوظيفي يخفف العبء على المنصات وطواقم موظفيها لشرح الوظائف الشاغرة امام الباحثين عن العمل واستغراق وقت ساعات طويلة في الشرح لآلاف الباحثين عن العمل. ومن الباحثين عن العمل، قال إسماعيل المهيري، خريج ماجستير إدارة أعمال: إن توفير المرشد الوظيفي مسألة في غاية الاهمية لم يدركها منظمو معرض الإمارات للوظائف، إذ اعتمدوا على تكليف الجهات المشاركة بالمعرض بهذه المهمة. لافتا إلى أنّ المنظمين لم يدركوا أهمية وجود أشخاص يرحبون بالباحث عن العمل منذ دخوله للردهة الرئيسية للمعرض، ويشدون من أزره عبر التحاور معه حول الوظيفة المناسبة له وفقا لدراسته الاكاديمية وخبراته المهنية.. وأكد أنّ المرشد الوظيفي يعد حلقة الوصل التي تربط الباحث عن العمل مع الجهات المشاركة بالمعرض، كما أنه الحلقة الاقوى عندما يكون مكلفا بهذا الأمر لما يحمل من صلاحيات الدفاع عن الباحث عن الوظيفة والعمل على الزام تلك الجهات بمنحه الوظيفة بناء على ما أقره الموجه الوظيفي. وقال عبدالله لنجاوي، خريج جامعي: لابد أن يوفر القائمون على معرض الإمارات للوظائف في دورته المقبلة مختصين بالإرشاد الوظيفي، كون هذه الفئة مؤهلة في مراجعة حالة الباحث عن العمل ورسم خطة له وإرشاده إلى إحدى الجهات المشاركة بالمعرض بما يتناسب ودراسته الأكاديمية واشتراطات الوظيفة المعروضة. أما ناصر البناي، خريج جامعي، فلفت إلى أن مسألة توفير متخصصين بالإرشاد الوظيفي مسألة في غاية الأهمية كونهم يقومون برسم خطة لمطالب الباحث عن العمل وفقا لخبراته وشهاداته الأكاديمية، والوقوف بشكل دقيق على الدوافع النفسية والاجتماعية للباحث عن العمل مع اضافة بعض التغييرات في تفضيلات الباحث عن العمل بشكل مدروس بما يرضي رغباته الشخصية طبعا بعد إعلامه بالتغييرات في ذات اللحظة. ومن جانب الجهات المنظمة للمعرض، قالت أسماء الشريف، مدير معرض الإمارات للوظائف: «من واقع حرص مركز دبي التجاري العالمي على إيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات استمر المعرض على مدار 15 عاماً، وهو أمر يؤكد على إيلاء أهمية كبرى لمسألة توطين الوظائف تلبية لرؤية حكومة دولة الإمارات الرشيدة والمسؤولية المجتمعية».وأضافت الشريف: «إنّ مهمة مركز دبي التجاري العالمي إيجاد منصة للقطاعين العام والخاص في آن واحد للتواصل مع الباحثين عن عمل عبر طرح الوظائف الشاغرة وفرص التدريب والتأهيل من خلال معرض الإمارات للوظائف. مؤكدة أنّ المركز وفي خطوة منقطعة النظير أطلق برنامجاً للتدريب الإداري تحت عنوان «لامع» موجها لكافة أبناء الدولة من ذوي التطلعات التعليمية المتميزة، إذ يرتكز على إخضاع كافة المتقدمين الى برنامج تدريبي مكثف في إدارة العمليات والقيادة في قطاع المعارض، حيث يخضع المتقدمون من الخريجين الجدد لبرنامج تدريبي تصل مدته إلى 48 شهراً، في حين يمكن للمتقدمين من أصحاب الخبرات العملية الخضوع لذات البرنامج بمدة لا تتجاوز 36 شهراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©