الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال بوحسن: حمد بن جاسم رجل المتناقضات وديكتاتور السياسة القطرية

جمال بوحسن: حمد بن جاسم رجل المتناقضات وديكتاتور السياسة القطرية
14 يوليو 2017 01:15
أبوظبي (الاتحاد) أكد جمال بوحسن، نائب بالبرلمان البحريني رئيس المبادرة البرلمانية العربي، أن حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق رجل المتناقضات بامتياز، وديكتاتور السياسة القطرية خلال عهد الأمير الأب حمد بن خليفة آل ثاني، ويمتلك القدرة على تنفيذ الألاعيب السياسية القذرة التي تنم عن شخصية مضطربة سيكوباتية دموية تعشق الغاية حتى ولو كانت الوسيلة على جثث الأبرياء، كما أنه رجل الظل الأول في ظل حكم تميم، فقد كان الرجل الأول بل واللاعب الرئيس في رسم وتحديد أهداف سياسة بلاده، ولهذا كان يطبق مفهوم «السياسة لعبة قذرة، وفن الممكن ولا بديل إلا عن المصالح وفقط». وأضاف، أن عودة «بن جاسم» مدافعاً عن السياسة القطرية تجاه المقاطعة الخليجية التي استهدفت تصحيح سياسات قطر التخريبية بحق جيرانها، بمثابة اعتراف أنه لا غنى عن الرجل وأن التخلي عنه كان خطأ كبيراً، خصوصاً أنه بقي يدير ملفات الدولة من بعيد عبر أشخاص معينين يدينون له بالولاء المطلق.!. ونوه بوحسن إلى دراسة نشرت خلال عام 1995 على هيئة كتاب بعنوان «لماذا غزا صدام الكويت؟ محاولة نظرية»، والتي كانت أطروحة للدكتوراه قدمها الباحث الدكتور مسلم بن علي المسلم، حاول من خلالها الإجابة على سؤال محوري ممثلًا في «لماذا غزا صدام الكويت؟» استناداً لتركيبة صدام الشخصية المتأثرة بظروف نشأته المختلة، ما أنتج شخصية غير سوية تدير الحكم بطريقة البلطجة السياسية، وهي نفسها التركيبة الشخصية التي يمكن أن تماثل شخصية العديد من الديكتاتوريات التي عانى منها الوطن العربي، ومنهم حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق، والذي فضل أن يكون ديكتاتوراً وراسماً لمصير ومستقبل بلاده، رغم كونه الرجل الثاني في النظام الحاكم.!! وأشار إلى أن جاسم في تصريحاته العديدة تعليقًا على الأزمة الخليجية الراهنة، قال «إن على دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، أن تتعامل مع قطر على أنها الشقيقة الصغرى»، وهو الذي كان يتحدث مع القذافي في تسريبات أخيرة «عن مخطط لتقسيم السعودية والعمل على بث الفرقة والثورة بين أرجاء المجتمع الواحد.(!)»، فقد كان يخطط لتغيير النظام في السعودية من خلال انتفاضة شعبية على غرار ما حدث في تونس ومصر في عام 2011. وتابع بوحسن «ظهور بن جاسم مرة أخرى بالمشهد السياسي مع الأزمة الخليجية الراهنة، لا يعني أنه كان قد ابتعد عن الساحة، خصوصاً أنه بقي يدير ملفات الدولة من بعيد عبر أشخاص معينين يدينون له بالولاء المطلق.!». وقال: لم تكن الأزمة الخليجية وحدها السبب في عودة اسم بن جاسم للظهور مرة أخرى للواجهة.. بل سبقتها بفترة قصيرة التسريبات التي عرفت بوثائق بنما، والتي سربت من شركة محاماة في أميركا الوسطى كانت تساعد عملاءها على تأسيس شركات في الخارج والاحتفاظ بأموالهم في مصارف بعيدة عن التتبع، وكان من ضمن أسماء عملاء هذه الشركة «حمد بن جاسم» والشيخ حمد بن خليفة الأمير السابق، ووفقًا للوثائق فإن بن جاسم استحوذ على شركة في جزر فيرجن البريطانية، وثلاث شركات أخرى في جزر البهاما عام 2002، كما استطاع من خلال هذه الشركات امتلاك أسهم ومساحات في ميناء بالما مايوركا الإسباني الذي أدار من خلاله يخته العملاق «المرقاب»، كما أنه استحوذ أيضاً على 4 شركات بنمية لإدارة حسابات مصرفيه في لكسمبورج عام 2011، وقد شارك الملكية مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في اثنتين من هذه الشركات المذكورة.! وخلال منتصف عام 2013، غادر رجل المتناقضات السلطة مع تولي الأمير تميم بن حمد مقاليد الحكم في الإمارة، وهو العام نفسه الذي صدر فيه كتاب «قطر.. أسرار الخزينة التي لم يفتحها أحد» لاثنين من أشهر الصحفيين الفرنسيين في شؤون الشرق الأوسط: هما كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو، ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر، وحاول الإجابة عن السؤال الملح، من الذي يتخذ القرار الحقيقي في قطر؟ وكيف؟ وما سر الصراعات التي تشتعل في قلب العائلة المالكة في قطر، والتي قال عنها أحد الخبراء الأوروبيين أنه لو أمتد ما يسمى بالربيع العربي إلى قطر فإنه سيكون في قلب العائلة نفسها.! ويصف الكتاب بن جاسم بأنه: «كرجل أعمال محنك، لا بد أن تكون له صلة من قريب أو من بعيد بكل الشراكات والصفقات المالية والتجارية التي عقدتها قطر في السنوات العشرين الأخيرة. كما أن قائمة ممتلكاته وثرواته تثير الدهشة، فهو يرأس شركة الخطوط الجوية القطرية، وبنك قطر الدولي، ونائب رئيس هيئة الاستثمارات القطرية، ومؤسسة قطر القابضة، ذراعها المسؤولة عن شراء العقارات في الخارج. وهو يملك أيضاً فندقي الفور سيزون وويست باي في الدوحة، وفندقي راديسون وتشرشل في لندن». ولقد لحقت «بن جاسم» العديد من الفضائح نتيجة صفقات اقتصادية مشبوهة في بريطانيا، اضطلع فيها بدور كبير، فقد أجرت السلطات البريطانية تحقيقاً موسعاً في صفقة سرية جرت بين بنك باركليز ورجال أعمال قطريين، كان حمد بن جاسم على رأسهم، وقالت إن صفقات عدة جرت بشكل غير قانوني بين الجانبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©