الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحزان مونتفيديو

أحزان مونتفيديو
7 يوليو 2010 22:50
على الرغم من الدموع والاهات، والأحزان التي خيمت على جماهير وعشاق أوروجواي في كل مناطق الدولة، وعلى كل من تعاطفوا مع هذا الفريق المكافح في كل أنحاء العالم في أعقاب الخسارة من هولندا مساء أمس الأول في نصف نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، إلا أن هذا الفريق الذي تأهل لكأس العالم بصعوبة بالغة من دور الملحق بعد أن ضاعت منه فرص التأهل في التصفيات العادية، نال احترام الجميع. وقدم المنتخب عروضاً تستحق من الجميع أن يرفع له القبعة، ولما لا فمجرد صعود هذا المنتخب الذي ينتمى لدولة لم يتجاوز عدد سكانها 3 ملايين نسمة إلى نصف النهائي كان مفاجأة كبيرة، خصوصا في ظل خروج منتخبات بحجم الأرجنتين، والبرازيل من ربع النهائي، وقبلها منتخبات بحجم إيطاليا، وفرنسا، وإنجلترا من الأدوار الأولى. رغم أن الحزن كان كبيرا، وهو الذي بدأ في كيب تاون التي استضافت المباراة، وامتدت تأثيراته إلى دولة الباراجواي خصوصا وفي العاصمة مونتفيديو التي لم تنم ، ولم يغمض لأحد فيها جفن، وأيضا في كل دول العالم والجماهير المهمشة التي كانت تتمنى أن تكسر تلك الفرق الصغيرة قواعد اللعبة، وتتمرد على الثوابت والتقاليد القديمة، إلا أن تلك الجماهير لن تنسى أيضا أن ما تحقق من منتخب أوروجواي يستحق الإشادة، وفاق التوقعات خصوصا أن أحدا لم يتوقع أن يتأهل هذا الفريق إلى هذه المرحلة المهمة ويصبح على بعد خطوة من النهائي، ولا سيما أنه قدم عرضا قويا في نصف النهائي أمام هولندا وخسر بشرف بفارق هدف واحد، وقد تمكن هذا الفريق من أن يصيب عشاق الطاحونة بالرعب في الثواني الأخيرة التي هاجم فيها بضراوة، واقترب كثيرا من إدراك التعادل. وبرغم أن العصر الذهبي للكرة في أوروجواي كان قد تراجع كثيرا في العقدين الأخيرين بدليل تخلف المنتخب عن ثلاث بطولات في آخر خمس بطولات عالمية، إلا أن هذا الجيل أعاد للأذهان إنجازات هذا المنتخب في الماضي، والتي نجح خلالها في تحقيق البطولات العالمية والقارية. أما عن مشوار الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم فقد أنهى تصفيات أميركا الجنوبية في المركز الخامس ليتعين عليها مرة أخرى خوض الملحق للتنافس على آخر بطاقة مؤهلة إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. وكان الفارق الوحيد هذه المرة هو أنها لم تواجه أستراليا كما كان الحال في المناسبتين السابقتين، بل واجهت كوستاريكا التي احتلت المركز الرابع في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي CONCACAF. وتمكن منتخب أوروجواي من تحقيق النصر في مباراة الذهاب خارج أرضه بهدف يتيم من إمضاء قائد المنتخب دييجو لوجانو. كما حقق المنتخب التعادل في مباراة الإياب (1:1) بفضل هدف سجله اللاعب سباستيان آبريو الذي يعد ضمن اللاعبين القلائل في التشكيلة الذين شاركوا في مونديال كوريا - اليابان 2002. وفي مراحل التصفيات حصد المنتخب ما مجموعه 24 نقطة وكان على وشك حجز بطاقة التأهل المباشر وتفادي خوض الملحق لو أنه فاز في المباراة المرحلة الأخيرة على أرضه ضد الأرجنتين والتي انتهت لصالح منتخب التانجو بنتيجة هدف دون رد.
المصدر: جوهانسبرج - مونتفيديو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©