السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي دفـع الثمن غاليــاً وخسر المعركة الكبيرة قبل أن يلعب !

الأهلي دفـع الثمن غاليــاً وخسر المعركة الكبيرة قبل أن يلعب !
8 أكتوبر 2008 00:55
وتمضي أيام الاحتراف وجولاته وهانحن نصل إلى ما بعد الجولة الثالثة·· ويسألونك ما رأيك في الاحتراف·· ما الذي تغير؟ هل تغير شيء سوى اللافتة! ونقول مهلا فهذا السؤال سابق لأوانه·· لكننا وبعيداً عن الغوص في الأمور الفنية فإننا نعيش أجواء احتفالية ونشم رائحة التحول للاحتراف وأعتقد أنه ليس مطلوباً أكثر من هذا في بداية مشوار العمر·· مشوار التحول الفعلي إلى عالم الاحتراف الذي لا يمكن أن يأتي بثماره إلا من خلال خوض كل مراحله دون حرق لمرحة أو القفز فوق المراحل·· ومن البديهي أن تتأخر معطيات ومعالم الاحتراف المادية والتجارية لدى الكثير من الأندية وهي المعايير الذي يطالب بها الاتحاد الآسيوي كشرط للمشاركة في البطولة الآسيوية للأندية المحترفة وفي تقديري الشخصي أننا يجب أن نأخذ وقتنا حتى لو لم نستطع المشاركة بكل البطاقات المتاحة لنا هذا الموسم ·· المهم أن نعمل، أن نعمل على نار هادئة دون عجالة أو استعجال يفقدنا مقومات مهمة من الواجب علينا معايشتها دون القفز عليها· نعود للجولة الثالثة التي غلب عليها أحاديث السحر والشعوذة وترويج الشائعات وكأننا في وسط يحب ويتداول ويعشق الشائعة أكثر من نفسه! نتاج هذه الجولة كان أشبه بمؤشر لما يمكن ان يكون عليه الحال في الجولات القادمة·· نتاج هذه الجولة ربما يعطينا مدلولا أو بمعنى أدق يعطي لعشاق السؤال إياه - الذي يسأل عن المتغيرات - مدلولا بأن الجولة الثالثة ربما كانت بداية لمعالم التحول للاحتراف وعليك أن تسأل نفسك سؤالا يقول ماذا وراء تحول الصدارة وبشكل جماعي إلى مثلث العاصمة وهو الأمر والمشهد الذي يحدث لأول مرة وعلى هذا النحو المبكر من المنافسة! الثمن الأهلاوي! أقول منذ خسارة الأهلي للمعركة الكروية الكبيرة أمام الوحدة وبنتيجة كبيرة وصلت لحد الأربعة في ملعب الوحدة بأبوظبي أن الأهلي خسر قبل أن يلعب!· ففي تقديري أن الأهلي لم يستطع أن يدير أزمته مع لاعبه المهم فيصل خليل بالصورة الصحيحة التي لا تلحق به الأذى قبل مباراة كبيرة ومع فريق بحجم الوحدة الذي يبدو خطيراً للغاية في هذا الموسم على وجه الخصوص·· أعتقد أنه لن يختلف معي أحد أن الأهلي نزل المباراة وكأنه في حالة إغماء من فرط تأثر اللاعبين بأحاديث السحر والشعوذة وأحاديث الشائعات وتناثرها والحقائق في مجتمعنا كما تنتشر النار في الهشيم دونما أي حرص على التفريق·· أقول ذلك كرصد لسلول وكثقافة بصرف النظر عن سالفة فيصل خليل فأنا في قضية لا أعرف حيثياتها على وجه اليقين لأكون مع أو ضد حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود! والأمر الذي كان مدهشاً في معالجة الإدارة الأهلاوية هو ذلك التناقض وعدم الاتفاق على توحيد التصريحات أو الاتفاق على كيفية مواجهة الأمر ببيان أهلاوي سريع الصدور يرد على تساؤل متوقع يقول أين اختفى فيصل خليل·· ولماذا لا يتدرب مع فريقه كما هي العادة! ولعل الجميع قد لاحظ في مباراة الأهلي والوحدة مدى سوء الأهلي في البداية وكان أمراً غير معتاد بخاصة في الشق الدفاعي وهي تعني أن الفريق يكون في حالة توهان عندما يفقد الكرة فهذه إحدى علامات عدم التركيز والتشتت الذهني ولأن المنافس فريق كبير وكان على علم بالأحوال الأهلاوية غير الطبيعية فعلى وجه السرعة استغل الفرصة وأنهى المباراة في خمس دقائق سجل خلالها هدفين وقضي الأمر·· فقد تحول الفريق الوحداوي الكبير الذي يقوده مدرب''داهية'' اسمه أحمد عبد الحليم إلى الخلف تاركا المساحة للأهلي لعلمه بأنه سيسعى بكل قوة للتعويض بعد أن يستفيق من غفوة البداية ولعب على المساحات التي سيتركها الأهلي المندفع بكل قوته ودون حساب للأمام·· وبالفعل نجحت الخطة وساهم في نجاحها هذا الكم الهائل من الفرص السهلة التي ضاعت من باري وحسني وغيرهما نظراً للتسرع ونظراً لعدم التركيز الكافي الذي تسبب فيه تشتت ذهن اللاعبين الذين عاشوا فترة غموض وفترة عدم علم بأسباب غياب زميلهم فيصل خليل وكان من الممكن أن يتفادى الأهلي جانباً كبيراً في سبيل التخفيف عن فريقه وتهدئة الرأي العام لو حتى اكتفى بإعلان قرار إيقاف اللاعب لأجل غير مسمى كإجراء احترازي من أجل فريقه بصرف النظر عن الرأي العام لكن ذلك حتى لم يحدث وهكذا ساهم الأهلي في خسارة فريقه بهذا العدد الكبير من الأهداف·· وبالطبع وجهة النظر هذه لا تقلل أبداً من جدارة الفريق الوحداوي بالانتصار فحتى لو كان قد فاز لأسباب تخص منافسه قبل أن تخصه فهذا أيضاً يحسب له لأن كرة القدم لعبة أخطاء والفريق الشاطر الذي تكون لديه القدرة على انتهاز فرصة خطأ الفريق المنافس ومبروك للوحدة هذا الفوز الكبير الذي سيعلي من شأن الفريق في الجولات القادمة· ثالوث الصدارة والمغزى! هكذا ومن الأسبوع الثالث انتقلت الصدارة إلى مثلث الخطر بالعاصمة الجميلة أبوظبي·· وهو انتقال جماعي مثير للجدل تماما مثلما هو الزواج الجماعي الذي كان حديث الناس عندما حدث لأول مرة! الصدارة الآن بين يدي الجزيرة والعين والوحدة معاً برصيد سبع نقاط لكل فريق·· وفي رأيي أن هذه الصدارة الجماعية الظبيانية حدث له دلالته وله مغزاه إذ إنه - إن لم تخني الذاكرة - يحدث لأول مرة على هذا النحو وبهذه الصورة!· إنه إن صدق الحدس ستكون صدارة العاصمة الثلاثية بمثابة صورة جديدة من شأنها أن تؤكد أننا نعيش العلامات الأولى من عصر الاحتراف·· فالفرق الثلاثة من الفرق الكبيرة في الدولة والتي لم تكتف باسمها بل أعدت العدة للموسم الاحترافي الأول على أحسن ما يكون وكلٌ على طريقته الخاصة·· ففي الوقت الذى أعطى الوحدة الأولوية للاستقرار ولأبناء النادي·· ذهب العين والجزيرة إلى طريق متشابه يعتمد على الصفقات المدوية سواء على صعيد اللاعبين المواطنين أو على صعيد اللاعبين الأجانب·· وتنافس الفريقان حتى على لقب اللاعب صاحب الصفقة الأغلى·· ويكفي أنهما يضمان حالياً بين صفوفهما أغلى لاعبين وهما البرازيلي سوبيس في الجزيرة والتشيلي فاليفيا في العين·· باختصار ليس مستغرباً أن تشق الصدارة طريقها بشكل جماعي بين نادي الجزيرة الذي يطمع في تحقيق أول بطولة محلية منذ سنوات وتمنى أن تكون بطولة هذا الموسم هي الأولى لأنه لو فعل ذلك سيكون قد دخل تاريخ البطولات المحلية من أوسع الأبواب·· نعم لو فعلها الجزيرة المتطور من مباراة إلى مباراة فسوف يحقق بطولة تساوي في ثمنها عشر بطولات في زمن الهواية! أما العين فهو يراهن على ماضيه اللامع وحاضره الذي أعد نفسه له جيداً ولم يعتمد على اسمه الكبير ورصيد بطولاته العامر وهو بالمناسبة الرصيد الأكبر بين أندية الدولة·· العين يضع نصب عينيه بطولة هذا الموسم لأنه يعرف قدرها·· وفي الوقت نفسه يسعى الفريق الوحداوي لنفس الهدف فهو مثل العين والجزيرة يعرف قدر تحقيق هذه البطولة التي هي شرف وتاريخ من ناحية وهي تؤهل للمشاركة في بطولة العالم للأندية من ناحية أخرى·· تلك البطولة التي تستضيفها العاصمة أبوظبي عامي 2009 و··2010 وهذه البطولة العالمية أصبح حلم المشاركة فيها كممثل للإمارات يراود الجزيرة والعين والوحدة والأهلي والشباب والشارقة وكل الفرق الكبيرة صاحبة الرصيد والبطولات ومن بينهم بالطبع الوصل صاحب ثنائية العام قبل الماضي والنصر صاحب الأمجاد السابقة ويكفيه أنه عميد الأندية الإماراتية وكان أيام زمان صاحب مبادرات وأفكار وبطولات! ''لا يا سيادة العميد''! ولأن الحديث عن الجولة الثالثة لا يزال مستمراً ولأن الكلام يجر بعضه بعضاً ولأننا لا زلنا في حضرة النصر فنقول له بالصوت العالي'' لا يا سيادة العميد'' فليس على هذا النحو ستسترد عرشك وأيام بطولاتك! لقد تابعت مثل الكثيرين ما قاله النجم العائد ليس فقط لدوري المحترفين من بوابة النصر بل العائد مرة أخرى إلى صفوف المنتخب الوطني رغم أنفه حتى لو كان قد أعلن اعتزال اللعب الدولي·· إنه محمد عمر سليل عائلة النجوم الموهوبة وأخ النجم السابق زهير بخيت·· إنها سلالة لا تشيخ ولا تصدأ·· فمحمد عمر يتألق مع النصر حالياً وبصورة ملفتة ويسجل الأهداف الجميلة والمؤثرة في توقيتها لكن للأسف كلما أشعلها عمر أطفأها فريقه!!· نعم لا زلت أتذكر الكلمات الغاضبة التي أدلى بها محمد عمر للتليفزيون والذي أعلن من خلاها ان النصر على هذه الصورة من الممكن أن يصيبه باليأس والإحباط وقال من غير المعقول أن يضيع الفوز بهكذا طريقة!!· لقد تقدم النصر مرتين في مباراتين ثم انهزم وكأنه لا يتعظ ولا يتعلم وهذا أخطر ما في الموضوع!· في مباراة الشارقة الأخيرة بدى الأمر مقلقاً نظراً لتكراره من ناحية ونظراً لأن الشارقة استطاع في نهاية الأمر أن يحول النتيجة من الخسارة بهدفين إلى الفوز بالثلاثة وهو يلعب شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين وسط أخطاء دفاعية مخجلة ومتكررة!!· فتافيت ؟ يجبرك فريق عجمان الصاعد لدوري المحترفين من الدرجة الثانية على الإعجاب به فهو يلعب بروح قتالية وبجدية وتشعر برغبته الشديدة في الكفاح من أجل يكون له مكان تحت شمس دوري المحترفين·· تحية لهذا النادي الذي يتكافل كل أبناء الإمارة لمساندته وتشجيعه·· والتكافل من الكبير والصغير·· وبالمناسبة فإنك تلحظ أهمية الدور الذي يلعبه المدرب العربي الكفء عبدالوهاب عبدالقادر وهذه كلمة حق تقال للناس الذين يعملون في صمت دون تسويق لأنفسهم · ؟ عندما شاهدت الهدف الذي سجله وليد مراد لاعب النصر السابق ولاعب الوصل الحالي في مرمى الجزيرة ضربت كفاً بكف على هذه المهارة غير المستغلة لهذا اللاعب لا من الأندية التي يلعب لها ولا من المنتخب الوطني·· فمثل هذا الهدف الذي لا يسجله سوى الموهوبين فقط لا بد وأن يكون صاحبه أساسياً في خط هجوم المنتخب الوطني وليس فقط أساسياً في ناديه·· لست أدري على وجه التحديد المشكلة التي تحول دون أن يأخذ وليد مراد الفرصة التي يستحقها! ؟ قال مدرب النصر مستر لوكا متعجباً كيف يتلاعب هذا اللاعب العجوز بأربعة من مدافعي النصر إنه امر محير وكان المدرب النصراوي يقصد اللاعب البرازيلي أندرسون المهاجم الخطير بصفوف نادي الشارقة·· ونحن من جانبنا نقول للوكا إن العواجيز هم لاعبو خط الدفاع النصراوي وليس أندرسون الذي يمكنه اللعب لخمس سنوات أخرى إن لم يكن أكثر لأنه من نوعية اللاعبين الملتزمين وبشدة ومن اللاعبين الخلوقين في نفس الوقت· ؟ تعجبت كثيراً من المستوى الذي ظهر عليه حارس الأهلي عبيد الطويلة فهو من الوهلة الأولى لم يكن في حالته الطبيعية وكان أحد الأسباب المهمة في الخسارة بالأربعة وأنا هنا لا ألوم الطويلة فاللاعب معرض للخطأ ومن الممكن أن يكون ليس في يومه لكن أين مدربه؟ ولماذا لم يبادر هاشيك بتغييره بعد الهدفين الأول والثاني لأن مسؤولية الحارس واضحة إلى جانب الأخطاء الدفاعية بطبيعة الحال!· ؟ الأمور ليست في حاجة لاجتهاد كبير لكي تعرف ماذا يحدث في الشعب·· فريق كان ينافس في الموسم الماضي على بطولة الدوري فإذا به يجد نفسه من المرشحين للهبوط هذا الموسم فماذا حدث؟·· الذي حدث أن الشعباوية باعوا فريقهم·· المواطنين والأجانب على حد سواء فماذا تبقى؟·· معلوم أن التجديد سنة الحياة ولكن لا بد أن يتم ذلك بالتدريج تجنباً للهزات التي تصاحب التغييرات المفاجئة عادة·· الموقف يزداد تأزما مع كل هزيمة وثلاث هزائم متتالية في بداية دوري المحترفين أمر خطير·· لا أخفيكم سراً أنا أخشى من صعوبة عودة الشعب ولعل هذه الكلمات تكون حافزاً للفريق لكي يتحلى بروح التحدي·· فبدونها ربما يكون الأمر صعباً للغاية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©