أبوظبي (الاتحاد) - شدد المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية امس على أهمية الجودة ودورها الرئيسي في برنامج الطاقة النووية السلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الحمادي خلال الجلسة العامة الافتتاحية لملتقى أبوظبي للجودة امس، إن الجودة تعدّ من أهم الأولويات في صناعة الطاقة النووية العالمية، فهي تُعنى بالسلامة والأمن والكفاءة. نوه إلى أن أحد أهم أولويات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تتمثل في تطوير أعلى معايير الجودة العالمية. وشارك في الجلسة الحوارية كلٌ من انس جودت البرغوثي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الأسواق والمستهلكين بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وخالد سالمين الكواري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بكيزاد، واللورد جيمي ليندس رئيس مجلس إدارة الهيئة البريطانية لتقديم خدمات الاعتماد. وقال الحمادي “تعدّ الجودة ضرورية لتحقيق النمو والاستدامة حيث إنها تعزّز التميّز في الأعمال والحوكمة المؤسسية الرائدة والشفافية. ونحن في المؤسسة نلتزم بأعلى معايير السلامة والأمن والشفافية التامة، حيث ترتبط الجودة ارتباطًا وثيقًا بهذه المجالات. لذا، فقد وضعنا معيار ضمان الجودة في قائمة أولوياتنا في المؤسسة منذ البداية.” وطوّرت المؤسسة برنامج ضمان الجودة للتأكد من أن جميع عمليات تصميم المحطات النووية الأولى في الدولة وإنشائها وتشغيلها تتبع أعلى المعايير وفقًا للوائح التنظيمية ومتطلبات الترخيص وتُنفّذ حسب أفضل الممارسات في الصناعة. ويهدف هذا البرنامج إلى ضمان تحقيق أولوية المؤسسة في سلامة مجتمع دولة الإمارات والموظفين والبيئة والمحطات كل يوم. وأضاف: “من خلال تطبيق برنامج ضمان الجودة على جميع العمليات والمقاولين نهدف إلى الوصول إلى أعلى معايير السلامة والجودة والموثوقية. وعلى غرار فلسفتنا في السلامة فإننا نعتقد أن الجميع مسؤول عن تقديم الجودة، وهذا المنهج سيدفع التطوير المستمر لجميع عملياتنا”. وتابع “اختارت حكومة الإمارات خيار الطاقة النووية لأنها ستساعد في تأمين طاقة كهربائية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة للدولة، علاوة على أنها تدعم النمو وتقدم فرصًا وظيفية عديدة بصفتها صناعة تقنية جديدة ذات تكنولوجيا عالية. وفي غضون سنوات قليلة سنشهد بالفعل سلسلة توريد مزدهرة لقطاع الطاقة النووية في الدولة”.
عدد اليوم
