توقف المفاوضات الأميركية الروسية بشأن «ستارت»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول، أن واشنطن وموسكو أنهتا مفاوضاتهما حول خفض جديد للأسلحة النووية الاستراتيجية، دون التوصل إلى اتفاق يحل محل معاهدة “ستارت-1”، بحلول نهاية 2009. في وقت بدأت فيه الأنظار تتجه للعام 2010 باعتباره سنة حاسمة في جهود منع الانتشار النووي على مستوى العالم وبتركيز خاص على الولايات المتحدة وروسيا لمتابعة ما إذا كانت أكبر قوتين نوويتين ستستطيعان التوصل إلى اتفاق لخفض ترسانتيهما. وعاد الوفد الأميركي بقيادة روز جوتيمولر، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية، الاثنين الماضي من جنيف التي كانت مقرا لمفاوضات مكثفة استمرت ما يزيد على شهرين بهدف التوصل لبديل لمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية ستارت-1 الموقعة عام 1991. وقال بي جيه كرولي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية “يظل هدفنا هو إبرام معاهدة قوية يوقع عليها الرئيس في أقرب وقت ممكن، ونتوقع أن يستأنف الفريقان مفاوضاتهما في جنيف منتصف يناير المقبل”. وانتهى العمل بمعاهدة “ستارت ـ 1” في 5 ديسمبر الجاري، وهو الموعد الأصلي الذي كان مقررا لإبرام الجانبين معاهدة جديدة. وتعهدت واشنطن وموسكو بالالتزام بمعاهدة ستارت إلى حين إبرام معاهدة جديدة تحل محلها. وأعرب البلدان عن أملهما في التوصل إلى اتفاق للحد من الأسلحة النووية قبل نهاية 2009 الأمر الذي أخفقا فيه. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف التقيا على هامش محادثات التغير المناخي في كوبنهاجن الأسبوع الماضي، وأعربا عن تفاؤلهما بشأن “الاقتراب” من التوصل لبديل لمعاهدة ستارت، حيث قالا إنه لم يتبق سوى بعض القضايا الفنية الصغيرة التي لم يجر بحثها. وترددت تقارير تفيد بأن الهدف من الاتفاقية الجديدة هو خفض عدد الرؤوس النووية إلى 1675 رأسا لكل دولة كحد أقصى، بينما يقتصر عدد أنظمة الإطلاق على 1100 لكل دولة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول إن روسيا والولايات المتحدة تعتزمان القيام بخفض لم يسبق له مثيل لترسانتيهما النوويتين من حقبة الحرب الباردة في إطار اتفاق جديد لخفض السلاح. ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن لافروف قوله “المعاهدة ستشترط خفضا جذريا لا سابق له للأسلحة الاستراتيجية الهجومية”. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله خلال زيارة لطشقند عاصمة أوزبكستان “سوف يحسم المندوبون المسائل المتبقية بعد عطلة العام الجديد”. وفي واشنطن أكدت الخارجية الأميركية ان الجانبين احرزا “تقدما كبيرا” خلال الشهرين الماضيين لكن تعقيد القضايا يعني انه لا يمكن الإسراع بالمفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكي بي.جيه كرولي “نظل على ثقة بأن هذه القضايا ستحل بالنظر إلى حسن النية والجهود المبذولة من الجانبين”.