جورج ريحا يقدم تناغم الطبيعة في 43 لوحة

استضافت قاعة الغاف جاليري للفنون أمس الأول في أبوظبي معرض التصوير الفوتغرافي للفنان النمساوي جورج ريحا حضره عدد من الدبلوماسيين والفنانين والصحفيين وجانب من الجالية النمساوية ومحبي هذا الفن ويستمر المعرض حتى الخامس عشر من الشهر الجاري· قدم الفنان ريحا 43 صورة فوتغرافية بحجم واحد 100*100سم لجميع الأعمال التي بدت متنوعة الموضوعات والالتقاطات، إلا أن ما يغلب عليها زاوية النظر البعيدة لأكثر الأعمال، حيث التقطت على مسافات رصدت من الأعلى أو الأسفل في مجملها· حرص جورج ريحا على أن يوزع أعماله وفقاً للموضوع الذي تتناوله، حيث احتلت 7 أعمال عن حركة وشكل الصحراء والتلال وتضاريس الرمال وما ترسمه على الأرض من مكونات تناظرية بفعل الرياح جانباً منفرداً بما يشعر المتلقي أنه في عالم صحراوي بحت، بينما خصص لصوره عن السفن الخشبية قيد الإنشاء 7 صور عرفت مع بعضها البعض، حيث خشب الساج الذي يزيد اللوحة بتشكله في جسد المركب جمالاً لونياً ومتانة في الهيكل، كذلك هناك (10) صور لشاطئ دبي والتفاف المدينة حوله و(7) صور لعالم أوروبي خالص، كانت البنايات هي الطاغية على صوره، أيضاً كانت هناك 4 صور بدا فيها العالم التجريدي عبر الثلج الذي ينحو منحى الرمز والمغزى واضحاً، هذا بالإضاافة إلى أن ثمة أعمالاً اقتنصت أمواج البحر (3) صور في تحولاتها إلى البياض، وأخرى طغى عليها الأزرق (4) صور ولوحة وحيدة كانت أكثر اقتراباً إلى العالم الذي يريد تصويره، وهو جذع شجرة تمزق جسدها وبانت الشقوق فيه· حاول جورج ريحا أن يناغم التاريخ والموروث، تاريخ مدينتي ''دبي'' و''فيينا'' الأولى عن شاطئ البحر والثانية من خلال بناياتها المزخرفة والتاريخية، أما الجانب الآخر فهو الصحراء التي التقط جزئياتها وانحناءاتها وخطوط الرمال المتعرجة على وجهها الأصفر المائل للإحمرار· يشتغل جورج ريحا بالإخراج السينمائي وولع بفن التصوير منذ 30 عاماً في الإمارات فأرخ أعماله عن دبي التي التقطت في عام 1978 وهي 10 أعمال نادرة، كما أنه أنتج العديد من الأفلام السينمائية منذ عام 2000 حتى هذا العام·