الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تقمع مسيرة تضامن مع الأسرى

قوات الاحتلال تقمع مسيرة تضامن مع الأسرى
27 ابريل 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين وكالات (غزة، رام الله)- قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مسيرة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أمام معتقل “عوفر” الإسرائيلي. وقد أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق، بعد تعرضهم لقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال باتجاه المتضامنين مع الأسرى. وقامت قوات الاحتلال بإطلاق كميات كبيرة من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، واعتقلت منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة. وألقى الشبان الفلسطينيون الحجارة بكثافة على جيش الاحتلال، ونجحوا في إعطاب إحدى الآليات العسكرية. على صعيد متصل قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير محمد حسن رميلة من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة قد تعرض للضرب المبرح، بعد مداهمة الزنزانة التي كان يقبع فيها في سجن “مجدو” الإسرائيلي، قبل نقله إلى سجن عوفر، مؤكدا أن الاعتداء قد يكون محاولة اغتيال. وأوضح النادي أن الأسير رميلة (40 عاما)، والمعتقل منذ عام 2011، قد تعرض لكسر في الجمجمة، وبات يعاني ألماً في الرأس وإصابات في العين، إضافة إلى الدوخة والإغماء من وقت إلى آخر، نتيجة هذا الاعتداء. وعبر نادي الأسير عن قلقه الشديد على حياة الأسير رميلة، داعياً إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتقديم العلاج المناسب له، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وروى الأسير لمحامي النادي خلال زيارته تفاصيل عملية الاعتداء عليه، فقال: “قامت قوة بإيقاظي من النوم، وانهالوا علي بالضرب المبرح، وعلى رأسي بأيديهم، وحاولوا خنقي، ولم يتركوني إلا بعد أن فقدت الوعي تماما، واعتقدوا أني قتلت”. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، مقرب من الأسرى في السجون الإسرائيلية، إن أسرى قطاع غزة رفضوا “عرضاً” طرحته مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بإنهاء إضرابهم عن الطعام مقابل السماح لهم برؤية ومحادثة ذويهم عبر تقنية الربط التلفزيوني “الفيديو كونفرانس”. ونقلت صحيفة “فلسطين” المحلية التي تصدر في غزة عن المصدر قوله: “إن لجنة من مصلحة السجون الإسرائيلية اجتمعت بقيادة الحركة الأسيرة، وقدمت هذا العرض مقابل فك الإضراب والتراجع عنه”، لكنه أشار إلى أن قيادة الأسرى موحدة في قرارها برفض هذا العرض جملة وتفصيلا. وأضاف المصدر أن “بقية الأسرى سيلتحقون مع إخوانهم المضربين عن الطعام في بداية الشهر المقبل ليكون بذلك جميع الأسرى في سجون إسرائيل قد دخلوا إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة”. وأشار إلى إصرار الأسرى على تحقيق جميع مطالبهم، المتمثلة في إنهاء معاناة العزل الانفرادي، والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارتهم، وتحسين الظروف المعيشية داخل السجون. وأعلنت مصادر حقوقية أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام وصل إلى ما يقارب ألفى أسير وسط إجراءات متصاعدة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية للتضييق عليهم من خلال نقل وعزل العشرات منهم. وبدأ نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام الثلاثاء الماضي بعد أسابيع من خوض العشرات منهم، بشكل فردي، إضرابا مماثلا للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء الاعتقال الإداري. إلى ذلك، واصل المستوطنون المتطرفون فجر أمس أعمال العربدة في موقع مستوطنة “حومش” المخلاة جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على الفلسطينيين في هجمة متواصلة منذ مساء أمس الأول. وأشارت المصادر إلى أن عدداً من المركبات الفلسطينية تضررت وتهشمت نوافذها جراء اعتداءات المستوطنين، فيما نجا عدد من السائقين من إصابات محققة، وكادت تنقلب مركباتهم بهم حين هربوا من المستوطنين الذين كمنوا في التلة، وشرعوا برشقهم بالحجارة. وفي جنوب الخليل، قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف أربعة دونمات من الأراضي المزروعة بالخضراوات في منطقة المجنونة الزراعية. وقال المزارع كمال عثمان عمرو، أحد أبناء مالكي الأراضي في منطقة المجنونة، القريبة من معسكر لجيش الاحتلال، وساحة لتدريباته العسكرية جنوب الخليل: “ فوجئنا بهذه الحملة التخريبية على أراضينا من قبل جرافات الاحتلال التي تساندها مجموعة من الإدارة المدنية، وحرس الحدود وآلياتهم الثقيلة التي انقضت على آبار المياه والبرك والمزروعات كالوحش تخرب كل شيء وتهدم ما عمره أجدادنا في سنوات خلال دقائق معدودة”. كما أوضح خبير الأراضي عبد الهادي حنتش، أن قوات الاحتلال أصدرت أمرا عسكريا بالاستيلاء على بعض أراضي منطقة المجنونة بغرض التدريب العسكري، وفي نهاية 2011 صدر قرار عسكري آخر بإعادة هذه الأراضي لأصحابها، وبعد استصلاح هذه الأراضي من قبل مالكيها صدر أمر عسكري آخر للاستيلاء عليها مرة أخرى. إلى ذلك ذكرت مصادر إسرائيلية أن صاروخاً تم إطلاقه من قطاع غزة سقط بعد منتصف الليلة قبل الماضية في منطقة ساحل عسقلان في جنوب فلسطين المحتلة عام 1948. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنه لم تقع إصابات أو أضرار بسبب انفجار الصاروخ في منطقة مفتوحة. يذكر أن الأسبوع الماضي، وبداية هذا الأسبوع، شهد إطلاق صاروخين نحو جنوب فلسطين 48 من دون وقوع إصابات أو أضرار .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©