الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات جديدة بين قوات إيرانية وأنصار منتظري

صدامات جديدة بين قوات إيرانية وأنصار منتظري
24 ديسمبر 2009 03:39
استمر تصاعد التوتر في إيران 5 أيام على رحيل المرجع الديني الإصلاحي المعارض البارز حسين علي منتظري على خلفية موقفه المناهض لإعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد في يونيو الماضي، حيث أصيب عدد من الأشخاص وتم اعتقال أكثر من 50 آخرين بصدامات وقعت بين أنصار المرجع الراحل والأجهزة الأمنية في أصفهان ونجف آباد أمس فيما توعدت الشرطة المتظاهرين بـ”مواجهة شرسة”. وأفادت مواقع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت إن قوات الأمن اشتبكت مع أنصار منتظري في أصفهان مستخدمة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل بعد أن تجمعوا لحضور عزاء في مسجد السيد بالمدينة مبينة أن من بين من تعرضوا للضرب نساء وأطفالا. ونقلت وكالة “فارس” شبه الرسمية عن قائد الشرطة إسماعيل أحمدي مقدم قوله إن المعارضة ستجد نفسها أمام مواجهة “شرسة” إذا واصلت أنشطتها “غير المشروعة”. وذكر موقع “برلمان نيوز” أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي أدان العنف في أصفهان. وقال خاتمي “كان الإمام الخميني يؤمن بان الجمهورية تقوم على دعامتين هما الحرية والاستقلال. وإذا اهتزت هاتان الدعامتان..فسنعود إلى الطغيان من جديد”. وأضاف “وصف أي شخص يرفع صوته بأنه خائن على الرغم من إيمانه بالنظام، هو انحراف كبير ويتعين تصحيحه”. وأفاد موقع “جرس” المعارض، أن عددا كبيرا من المتظاهرين أصيبوا أثناء اشتباكات اصفهان التي وقعت في اليوم الثالث لعزاء منتظري مضيفا، “أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الناس...أصيب كثيرون...وألقي القبض على البعض”. وهتف المشيعيون بشعارات تؤيد الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم واعتقل كثيرون”. وقال موقع “برلمان نيوز” المقرب من المعارضة أيضا، إنه ألقي القبض على 50 على الأقل من مؤيدي المعارضة بينهم 4 صحفيين في اصفهان وسط البلاد. وأضاف الموقع أن أفراد أمن في ملابس مدنية استخدموا رذاذ الفلفل ضد رجل دين اسمه اديب وهو حليف لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، وكان من المتوقع ان يلقي خطبة خلال العزاء واعتقلوه بجوار مسجد السيد. وقال موقع “راه سبز” إن قوات الأمن أحاطت بالمسجد لمنع الناس من الدخول مضيفا “هتف المعزون بشعارات مناهضة للسلطات العليا..إنهم يضربون المحتجين بما في ذلك النساء والأطفال بالهراوات والسلاسل والحجارة”. وتوفي منتظري قبل أيام من ذكرى عاشوراء التي تحل في 27 ديسمبر الحالي وهي مناسبة توفر للمعارضة فرصة أخرى لاستعراض قوتها. وقال موقع “جرس” مشيرا إلى المدينة التي ولد بها منتظري “بدأت اشتباكات متفرقة مساء الثلاثاء في نجف آباد وما زالت مستمرة. الوضع متوتر في المدينة والناس يرددون هتافات مناهضة للحكومة”. وأضاف أن أفرادا من الأمن في ملابس مدنية طوقوا منزل رجل الدين المؤيد للإصلاح جلال الدين طاهري في أصفهان القريبة. وكان طاهري قد دعا الناس لحضور العزاء في منتظري. ونقل عنه موقع برلمان نيوز قوله “جربت 6 طرق مختلفة للوصول إلى المسجد وكانت كلها مغلقة”. وقال موقع جرس إن الشرطة أغلقت الشوارع بالمنطقة التي شهدت الاشتباكات وأن السائقين أطلقوا أبواق سياراتهم للاحتجاج على معاملة قوات الأمن للمتظاهرين. وذكر موقع “كاليمي-اورغ” المعارض أن جهازا حكوميا لم تكشف عن اسمه أمر في وقت متأخر أمس الأول، بإلغاء مراسم العزاء، مضيفا ان قوات الأمن أغلقت أبواب المسجد ووقفت على حراسته. وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس أن مؤيدين للحكومة نظموا تجمعات مضادة في قم أمس والأول منه منددين “بإهانة المقدسات” خلال جنازة منتظري. وذكر التلفزيون الرسمي إن المرجع حسين نوري همداني قال للحشد “هذه هي المرة الأخيرة التي سيحدث فيها مثل هذا في قم. هذا ليس مكانا للمنافقين”. إلى ذلك، جدد مساعد رئيس الشرطة الإيرانية الجنرال أحمد رضا رادان أمس التحذير من ان قوى حفظ النظام ستتحرك حيال أي “تجمع غير مشروع” في يومي “تاسوعاء وعاشوراء” وهما يوما حداد لدى الشيعة في ذكرى مقتل الإمام الحسين، يصادفان السبت والأحد المقبلين على ما نقلت الوكالة الطلابية للأنباء “ايسنا”. وقال رادان “في حال عدم تجاوز الخطوط الحمر في التجمعات غير المشروعة، ستكتفي الشرطة بتوجيه انذار، لكن أن تم ذلك فستتصرف الشرطة وقد تجري توقيفات”. لكنه لم يوضح أي نوع من التجمعات غير المشروعة يقصد، ولا ما عنى بعبارة “الخطوط الحمر”. وكان نحو 1000 من عناصر ميليشيا الباسيج داهموا مكاتب رجل الدين الإصلاحي يوسف صانعي وسط قم أمس الأول، حسب موقع “نوروز نيوز.اي ار” الناطق باسم حزب “جبهة المشاركة” الإصلاحي. وقال الموقع إن عناصر من الميليشيا باللباس المدني كسروا نوافذ مكتب صانعي واعتدوا على موظفيه بالإهانات والضرب. كما وضعوا ملصقات للمرشد الأعلى علي خامنئي المدافع القوي عن فوز الرئيس نجاد في الانتخابات يونيو الماضي، وأمر بوقف التظاهرات التي أعقبت الانتخابات.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©