الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوروجواي تثبت أن الإنجاز لا يرتبط بعدد السكان

أوروجواي تثبت أن الإنجاز لا يرتبط بعدد السكان
7 يوليو 2010 22:42
رغم هزيمته أمام المنتخب الهولندي لكرة القدم مساء أمس الأول في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، فليس هناك شك في أن منتخب أوروجواي حقق إنجازاً فعلياً ببلوغه المربع الذهبي للنهائيات العالمية الحالية. حطم منتخب أوروجواي بهذا الإنجاز الاعتقاد السائد بأن النجاح يرتبط بكبر حجم البلد وثرائه. وسبق لمنتخب أوروجواي أن أثبت خطأ هذا الاعتقاد قبل عقود، وبالتحديد عندما توج بلقب بطولتي كأس العالم 1930 و1950 ولكنه عاد وأثبت ذلك مجدداً ببلوغه المربع الذهبي للبطولة. وقال المدرب أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروجواي، للصحفيين "في بعض البلاد التي تشارك منتخباتها في المونديال الحالي، يزيد عدد لاعبي كرة القدم على تعداد سكان أوروجواي بأكملها". لم يكن هذا من قبيل المزاح، وإنما تعبيراً عن حقيقة واقعة، حيث أن أوروجواي هي الدولة الأصغر على الإطلاق بين الدول التي توج منتخبها بلقب كأس العالم. ولا يقترب منها في البلدان التي حققت إنجازاً في بطولات كأس العالم سوى كرواتيا التي فاز منتخبها بالمركز الثالث في مونديال 1998 بفرنسا رغم أن تعدادها لا يزيد على 4ر4 مليون نسمة، في حين يصل تعداد أوروجواي إلى أكثر قليلاً من ثلاثة ملايين نسمة. وبذلك, تكون أوروجواي هي الأقل سكاناً بين جميع البلدان الأربعة التي بلغت منتخباتها المربع الذهبي في البطولة الحالية. ويزيد تعداد ألمانيا على 82 مليون نسمة، مقابل حوالي 5ر45 مليون نسمة في إسبانيا و5ر16 مليون نسمة في هولندا. ويتساوى تعداد أوروجواي تقريباً مع تعداد سكان العاصمة الألمانية برلين بمفردها، ولكن منتخب أوروجواي تجاوز قيود الحجم والتعداد السكاني وأثبت أن النجاح في عالم كرة القدم لا يرتبط بهذين العاملين حيث سبق له الفوز بلقب كأس العالم عامي 1930 بأوروجواي و1950 بالبرازيل كما أنه وصل في المونديال الحالي إلى المربع الذهبي لتكون المرة الثالثة التي يصل فيها لهذه المرحلة بالبطولة منذ عام 1954 . وفي عام 1930، لم يكن تعداد أوروجواي قد تجاوز المليون ونصف مليون نسمة ولكن الفريق الوطني للبلاد استغل إقامة أول بطولة لكأس العالم على أرضه وفاز باللقب بعدما تغلب على نظيره الأرجنتيني 2/4 في المباراة النهائية أمام أكثر من 90 ألف مشجع احتشدوا في مدرجات استاد "سينتيناريو" بالعاصمة مونتيفيديو. وقاطع منتخب أوروجواي بطولتي كأس العالم التاليتين 1934 في إيطاليا ردا على رفض العديد من المنتخبات الأوروبية السفر إلى أمريكا الجنوبية للمشاركة في المونديال الأول 1930 و1938 بفرنسا نظراً لإقامة البطولة للمرة الثانية على التوالي في أوروبا رغم الوعود بإقامتها بالتبادل بين القارتين . ولكن منتخب أوروجواي عاد بقوة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية التي منعت إقامة البطولة عامي 1942 و1946 ليحقق المفاجأة بالتغلب على نظيره البرازيلي 1/2 باستاد ماراكانا الشهير في المباراة الأخيرة بالدور النهائي الذي أقيم بنظام المجموعة. وأطلق على هذه المباراة لقب "ماراكانازو" وهي كلمة برازيلية تعني "كارثة رياضية". وبعدها، وصل منتخب أوروجواي إلى المربع الذهبي لبطولتي كأس العالم 1954 بسويسرا و1970 بالمكسيك ولكن مستوى الفريق تراجع بعدها ولم يحقق إنجازاً حقيقياً وكانت أفضل نتائجه التالية هي بلوغ دور الستة عشر في بطولتي كأس العالم 1986 بالمكسيك و1990 بإيطاليا. ويرى تاباريز أن هذا التراجع في مستوى نتائج الفريق ببطولات كأس العالم يرجع إلى تغير شكل اللعبة عالميا وإلى دخول المال كعنصر وعامل أساسي في نجاح فرق كرة القدم.
المصدر: كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©