اسطنبول (وكالات)
قال واصب شاهين حاكم مدينة اسطنبول أمس، إن الشرطة التركية اعتقلت 44 مشتبهاً بهم في عمليات لمكافحة الإرهاب، بينهم مخططون لهجومين انتحاريين استهدفا المدينة في العام الماضي. وفجر انتحاري نفسه كما انفجرت سيارة مجهزة بعبوة ناسفة خارج استاد بشيكطاش لكرة القدم في وسط اسطنبول في 10 ديسمبر مما أسفر عن مقتل 44 شخصاً وإصابة 155.
وقال حاكم اسطنبول للصحفيين «أحد المشتبه بهم المعتقلين في العملية تولى الاستطلاع قبل ديسمبر عام 2016 وقفز من السيارة (المفخخة) ولاذ بالفرار قبل وقت قصير من تفجيرها».
ووصف المعتقل الثاني بأنه المخطط لهجوم في يوليو 2016 على حافلة لرجال الشرطة أسفر عن مقتل 11 شخصاً، بينهم مدنيون ورجال شرطة وإصابة 36. وأعلن صقور حرية كردستان، المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، المسؤولية عن الهجومين.
من جهة أخرى، قالت وسائل الإعلام الرسمية، إن الشرطة التركية اعتقلت أمس منتج فيلم يروي قصة حياة الرئيس رجب طيب إردوغان بتهمة وجود صلات تربطه بالداعية الإسلامي فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي. ويأتي اعتقال علي أفجي بعد يوم على بدء عرض لقطات دعائية عن الفيلم الجديد الذي يحمل اسم «الصحوة» على وسائل التواصل الاجتماعي ويدور حول محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016. وتجري الترتيبات لإحياء ذكرى الانقلاب يوم السبت الذي قتل فيه 249 شخصاً.
وأوردت وكالة الأناضول الرسمية أن أفجي متهم بعضوية «منظمة جولن الإرهابية» كما تصف تركيا حركة الداعية المقيم في الولايات المتحدة.
واعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب أفجي في منزله في اسطنبول ومعه شخص هارب من العدالة مطلوب بتهمة استخدام تطبيق باي لوك للرسائل الفورية المشفرة الذي تتهم السلطات التركية أتباع كولن باستخدامه فيما بينهم.
وقالت وسائل الإعلام التركية، إن اللقطات الدعائية أثارت سخطاً عاماً إذ تظهر فيه عائلة إردوغان وكأنها تعرضت للقتل وضابطا بالجيش وهو يصوب مسدسه إلى رأس الرئيس من الخلف وهو يصلي.
وفيلم «الرئيس» كان الأول عن اردوغان وحاز على اهتمام وسائل الإعلام في تركيا وخارجها قبل عرضه.
إلا أن آراء النقاد حوله كانت سيئة وكذلك الإقبال على شباك التذاكر. وبحسب وسائل الإعلام التركية فإن اردوغان نفسه لم يشاهد الفيلم.
عدد اليوم
