القاهرة (رويترز) - قال رئيس حزب النور السلفي في مصر، إن الحزب قد يؤيد مرشحاً إسلامياً معتدلاً في انتخابات رئاسة الجمهورية، وانتقد قرار جماعة الإخوان المسلمين تقديم مرشح في انتخابات الرئاسة. ويمتلك حزب النور السلفي ثاني أكبر كتلة في البرلمان بعد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين. ويزعم الحزب أنه يتمتع بنفوذ واسع على السلفيين في مصر.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات استبعدت حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح السلفي الذي يحظى بشعبية كبيرة من الترشح للانتخابات الرئاسية، ولم يطرح حزب النور مرشحاً بديلاً عنه. وربما يستفيد من موقف حزب النور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذي يسعى لكسب أصوات المحافظين.
ومنافس مرسي الرئيسي هو عبدالمنعم أبو الفتوح الذي فصل من جماعة الإخوان المسلمين العام الماضي وطرح نفسه كمعتدل يدافع عن الحريات. وقال عماد عبدالغفور رئيس حزب النور، إن المعتدلين أمثال أبو الفتوح يتنافسون على الفوز بتأييد حزبه. وأضاف أن المرشح الذي سيدعمه حزب النور يجب أن يكون ذا مرجعية إسلامية، والمفاضلة على أساس “درجة القبول بالمرجعية الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية ولو تدريجياً”.
وأوضح أنه التقى أبو الفتوح مرتين خلال مروره على قواعد الحزب في القاهرة والإسكندرية وطنطا. وأكد خلالهما أنه سيكون منصفاً للمصريين، وفقاً للمرجعية الدينية”. وربما تعزز المنافسة بين المرشحين الإسلاميين فرص المرشحين الليبراليين عمرو موسى وأحمد شفيق، الوحيدان أصحاب الخبرة في العمل الحكومي.
وتجرى انتخابات الرئاسة يومي 23 و24 مايو، وسيقترع فيها المصريون الذين يعملون في الخارج قبل ذلك. وتجرى جولة الإعادة في حالة عدم فوز أحد المرشحين بأكثر من 50% في يونيو لينتهي 16 شهرا من الحكم العسكري الانتقالي.
ويقول خبراء سياسيون إن عدد أتباع الحركة السلفية قد يصلون إلى 3 ملايين يسيطرون على حوالي 4000 مسجد، ما يجعلها قوة كبيرة على الساحة السياسية الجديدة في مصر. وقال عبد الغفور إن أي مرشح يدعمه الحزب سيفوز في الانتخابات.
عدد اليوم
