الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تكليف الطراونة بتشكيل حكومة أردنية جديدة

تكليف الطراونة بتشكيل حكومة أردنية جديدة
27 ابريل 2012
جمال إبراهيم (عمان) - كلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رئيس الديوان الملكي الأسبق فايز الطراونة بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء عون الخصاونة. وسبق أن شغل الطراونة منصب رئيس الوزراء عام 1998 في فترة مفصلية في تاريخ المملكة الأردنية، تمثلت بنقل للسلطات الدستورية إلى الملك عبد الله الثاني بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال، كما شغل منصب رئيس الديوان الملكي في العام ذاته ومناصب وزارية. وكان العاهل الأردني أصدر في وقت سابق أمس إرادة ملكية بقبول استقالة رئيس الوزراء عون الخصاونة من دون ذكر أي تفاصيل. في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية غير مؤكدة عن خلافات حيث يصر القصر الملكي على التسريع في عملية الإصلاح السياسي، وإجراء الانتخابات النيابية فيما تسعى الحكومة لتأجيلها. وقدم الاستقالة نيابة عن الخصاونة الموجود في تركيا حاليا وزير الدولة للشؤون القانونية وزير العدل إبراهيم الجازي بتكليف من رئيس الوزراء المستقيل. وسلم الجازي كتاب استقالته رسميا للديوان الملكي. وكتب وزير الإعلام راكان المجالي على صفحته في “فيس بوك” تعليقا على الاستقالة “حمى الله الأردن والأردنيين من كل سوء”. وجاءت استقالة الخصاونة بعد صدور الإرادة الملكية امس بشكل رسمي بتمديد الدورة العادية للبرلمان لأسابيع، خلافا لتنسيب سابق للحكومة يطالب بإنهاء الدورة بهدف إطالة عمر الحكومة، وهو ما اعتبره القصر مماطلة في الإصلاح السياسي في ظل غضب الشارع الأردني، من تأخير الانتخابات النيابية وتقديم قانون انتخاب سبب خلافات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية. وتضمن كتاب استقالة الخصاونة الإشارة إلى أن حكومته حسنت الأوضاع السياسية في البلاد في ظرف حساس للغاية وأزمة اقتصادية خلال الأشهر الستة الأخيرة. وأوضح الخصاونة أنه ترك منصبه الدولي في محكمة لاهاي قبل ستة أشهر رغبة في خدمة بلاده، واستجابة لدعوته من قبل مؤسسة القصر الملكي لتسلم الحكومة في ظرف إقليمي وداخلي حساس للغاية. وتضمنت الاستقالة عرضا ملخصا وسريعا لما حاولت الحكومة فعله وتحديدا ما يتعلق باستعادة الولاية العامة تنفيذا لمنطوق التكليف الملكي، وهو ما سبب خلافا واسعا بين الحكومة والأجهزة الأخرى في الدولة. واستعرضت الرسالة تركيز الحكومة على القيام بمهامها وفقا لمضمون خطاب التكليف الملكي، فيما تدل الظروف والملابسات التي استقال فيها الخصاونة رسميا على خلافات عميقة في مراكز القرار. وقالت مصادر معلومات غير مؤكدة ايضا “إن الخصاونة استقال احتجاجا على استدعاء وزيرين بارزين في حكومته للديوان الملكي، وهو متغيب خارج البلاد ومن دون التشاور معه لتوقيع أمر ملكي بتمديد فترة ولاية البرلمان الحالي إلى 25 يونيو المقبل. ويذكر أن الملك عبد الله الثاني كلف الخصاونة برئاسة الحكومة في 17 أكتوبر، خلفا للدكتور معروف البخيت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©