الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«منطقة الخليج» مرشحة بقوة لتحقيق طفرة كروية هائلة

«منطقة الخليج» مرشحة بقوة لتحقيق طفرة كروية هائلة
1 مايو 2011 23:30
على هامش وجوده في أبوظبي، ضمن وفد من مدربي أكاديمية مانشستر يونايتد لكرة القدم، للمتابعة والإشراف على عمل مدارس مانشستر يونايتد في دبي وأبوظبي، التقينا اللاعب الإنجليزي الدولي الكبير جاري نيفيل لاعب مانشستر يونايتد السابق، والذي اعتزل في مطلع الموسم الجاري، بعد تاريخ حافل من العطاء في الملاعب على مستوي فريق “مان يونايتد”، و”المنتخب الإنجليزي”. وكانت فرصة ثمينة لأن نفتح معه العديد عن الملفات المهمة الخاصة بالكرة الإنجليزية، ومساعيها لفتح آفاق جديدة للدعاية لنفسها في منطقة الخليج على وجه الخصوص، والشرق الأوسط بشكل عام، وحاولنا استطلاع رأيه في توقعاته لنهائي دوري أبطال أوروبا الذي تشير التوقعات إلى أنه من المرجح أن يجمع بين مانشستر يونايتد وبرشلونة، ولم يفتنا بالطبع أن نسأله عن رأيه في مانشستر يونايتد في فترة ما بعد أليكس فيرجسون الذي بقي مديراً فنياً للفريق الأول لمدة 25 عاماً، وما إذا كان يجري تأهيله شخصياً لخلافة فيرجسون في المرحلة المقبلة، وموضوعات أخرى كثيرة سوف نوردها في الحوار التالي: في البداية يؤكد جاري أنه سعيد بالحضور إلى أبوظبي لأول مرة في حياته، ومعجب بها كمدينة متطورة تعكس مدى التحضر الذي تشهده تلك المنطقة، وسعيد أكثر بما رآه من الاهتمام الكبير بناشئي كرة القدم، وهو الأمر الذي يعكس الرغبة في تطوير اللعبة على حد قوله. وعما إذا كان قد وجد فرصة للتجول في أبوظبي وتكوين انطباع أولى عنها وأهلها، قال: “انطباعي المبدئي من كل المقابلات مع أهل الإمارات هو أنهم يتسمون بالود والكرم، كما أنني معجب للغاية بمرافق كرة القدم والملاعب والمنشآت المختلفة التي أظن أنها مؤهلة لتنظيم الأحداث الكبرى، وهو ما تابعناه في العامين الأخيرين حينما استضافت النسختين الأخيرتين من كأس العالم للأندية”. وأضاف: “أتمنى أن أجد الوقت لزيارة حلبة مرسى ياس لأنني سمعت عنها كثيراً، ويبدو أن الوقت قد حان لزيارتها”. وعن الفوائد التي يراها من إقامة مثل هذه المدارس التي تحمل اسم “مانشستر يونايتد” لتعليم كرة القدم خارج حدود إنجلترا، قال: “أظن أنه أمر رائع أن ننقل تجربة نادي عريق بحجم مانشستر يونايتد إلى أبوظبي ودبي، وكل المدن الأخرى، وأن نبرز طريقة لعب الفريق وكيفية تأهيل الناشئين في مراحلهم السنية الأولى، وأن يجدوا بينهم مدربي فريق مانشستر يونايتد يعملون معهم بالطريقة التي يعملون بها في النادي، وفي المقابل نحن نستفيد كثيراً بخلق قواعد جماهيرية جديدة لنادينا في مختلف مناطق العالم كنوع من أنواع التسويق والدعاية، ونحن نشعر بأن علينا واجباً كبيراً في نشر اللعبة في أي مكان، وأن كل الأندية المهمة في العالم لابد أن تضطلع بهذا الدور حتى تتطور كرة القدم”. وحول معلوماته عن كرة القدم في منطقة الخليج قال: “كل الدلائل تؤكد أن منطقة الخليج من أكثر المناطق في العالم المؤهلة لأن تشهد طفرة كروية في اللعبة، لأنها بدأت تستفيد من المدربين العالميين في قيادة فرقها، وكذلك تنتدب لاعبين دوليين كباراً للمشاركة في دورياتها، فضلاً عن وجود المنشآت الجيدة والرغبة في التطوير، ولابد أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 سوف يكون لها أثر كبير على لفت أنظار العالم لهذه المنطقة، وقد علمت أمس بأن كانافارو يلعب في أحد أندية دبي، وأن فيليب كوكو سبق له أن لعب في نادي الجزيرة، وبالتأكيد فإن السير في هذا الاتجاه سوف يكون له أثر إيجابي كبير في مرحلة التحول باللعبة من الهواية إلى الاحتراف الكامل”. فرص “البريميرليج” وعن فرص مانشستر يونايتد في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي قال: البطولة مازالت في الملعب والمنافسة طبيعية بين مان يونايتد وتشيلسي، كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، ومن الصعب أن نجزم حالياً إلى أين سيتجه اللقب، ولكني على ثقة بأن مان يونايتد الأقرب للقب بالمنطق والفعل، لأنه يقدم الكرة الأجمل، ويمر بظروف جيدة. النهائي الحلم أما عن رأيه الشخصي فيما إذا كان يفضل لفريقه أن يواجه ريال مدريد أو برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا قال: “بداية هناك جولة ثانية في نصف النهائي فسوف نلعب مع شالكه، وسوف يلعب الريال مع برشلونة مرة أخرى، والموقف لم يحسم بعد على الرغم من التسليم النظري بأن مانشستر يوناتد وبرشلونة الأقرب حاليا، إلا أن كل السيناريوهات قائمة، وبالنسبة لرأيي الشخصي في المنافس الذي أتمناه فأنا أظن أن كلا الفريقين برشلونة والريال فريقان كبيران وأي فريق منهما سيتأهل سوف يكون ندا قويا، ولكن الأفضلية ستكون لمانشستر يونايتد الذي سيلعب المباراة على إستاد ويمبلي التاريخي الذي نعتبره ملعب الانتصارات للكرة الإنجليزية، كما أن المان يونايتد يمر بأفضل حالاته حالياً، ولن ننظر كثيراً لمن سنواجه أكثر من النظر والاهتمام بأنفسنا، ورأيي أن الشياطين الحمر على موعد مع التاريخ في نهاية هذا الموسم. تجربة “مان سيتي” أما عن تجربة مانشستر سيتي في ظل ملكية مجموعة أبوظبي للاستثمار له في السنوات الثلاث الأخيرة، فقد أكد أن النادي تحول كثيرا للأفضل، وأن الملاك الجدد أنقذوه من الضياع، وصنعوا منه منافسا قوية على المراكز الأولى، ونحن في مدينة مانشستر سعداء بهذا التطور الذي جعل مواجهاتنا المباشرة “ ديربيات”، وأضفى الكثير من الإثارة على اللقاءات المشتركة، وهذا في النهاية يصب في مصلحة الكرة الإنجليزية، وأظن أن المان سيتي سيكون الأقرب للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في 24 مايو المقبل علي إستاد ويمبلي لأنه يملك لاعبين متميزين. وحول توقعاته المستقبلية لنادي مانشستر سيتي قال: الفريق يتطور تدريجياً، ولابد له من أن يأخذ وقته في ذلك، كما أنه لابد أن يحدث التجانس المطلوب بين اللاعبين، وإذا حاولنا التعرف إلى المرحلة التي يمر بها الآن ورصدناها بشكل واقعي فهي مرحلة تكوين الشخصية، وهذه المرحلة تحتاج إلى وجود جيل متكامل من اللاعبين يلعب مع بعضه بعضاً لفترة طويلة حتى ينصهر ويفرض طريقته على الآخرين، أما في حالة كثرة التغيير والتبديل في اللاعبين والجهاز الفني فمن الوارد أن تطول فترة تكوين الشخصية. معجزة تدريبية وعن رأيه في مستقبل مانشستر يونايتد بعد السير أليكس فيرجسون، وما إذا كان يفكر في خلافته، كما تقول بعض التقارير الصحفية، قال: أولا أليكس فيرجسون مدرب معجزة بكل معاني الكلمة، ليس فقط لما حققه مع مانشستر يونايتد من إنجازات محلية وقارية وعالمية، ولكن كونه المدرب الوحيد في العالم الذي قاد فريقا بحجم “مان يونايتد” لمدة 25 عاما من الضغوط والصعوبات والتطورات المتلاحقة. فضلاً عن أن التعامل مع الأجيال المختلفة من اللاعبين يتطلب مهارات خاصة، ونحن نعتبر نادي مانشستر يونايتد محظوظاً به، ومن الصعب أن نتخيل النادي بعده، لأن المهمة ستكون صعبة بل مستحيلة علي أي مدرب جديد أن يملأ فراغ هذا الرجل. وسألناه إذا ما كان يتمنى أن يخلفه ويجهز نفسه للقيام بتلك المهمة في المستقبل من الآن، فأجاب بأنه يعمل حالياً في مدرسة الكرة بالنادي، ويقوم بالتعليق والتحليل على بعض مباريات الدوري الإنجليزي لعدد من المحطات الفضائية، وأنه بدأ بالفعل في الاتجاه إلى مهنة التدريب التي يعتبرها مهنة حرق الأعصاب، متمنياً أن يكون في يوم ما مديراً فنياً لنادي مانشيستر يونايتد. اللاعب في سطور أبوظبي (الاتحاد) - تخرج اللاعب جاري نيفيل في أكاديمية مانشستر يونايتد للشباب، ليصبح أحد أساطير “أولد ترافولد” الشهير، وحقق 11 لقباً في الدوري الإنجليزي الممتاز، على مدار 20 عاماً من الاحتراف. وانضم نيفيل لمانشستر يونايتد عام1991، وقاد فريق الشباب لكأس أف إيه في أول موسم له، وبدأ مشواره مع الفريق الأول في سبتمبر 1992، وأصبح من ضمن التشكيلة الرئيسية للسير أليكس فيرجسون إلى جانب شقيقه فيل، وريان جيجز، وديفيد بيكهام، ونيكي بات، وبول سكولز. لعب مع المنتخب الإنجليزي خلال الفترة من 1995 وحتى عام 2007 ، شارك في 85 مباراة دولية، ويملك الرقم القياسي في المشاركات بكأس أمم أوروبا، حيث إنه شارك في 11 مباراة خلال 3 بطولات مختلفة. كلمات أسعدتني كثيراً وأحزنتني قليلاً أبوظبي (الاتحاد) – في إحدى مقولاته الشهيرة قال السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد “لو توافرت بضع سنتيمترات من الطول لجاري نيفيل لأصبح أفضل مدافع في التاريخ”، وعندما أردنا أن نحصل على تعليق جاري نفسه في هذه المقولة، قال: “هذه الكلمات أسعدتني كثيرا، وأصابتني بالحزن قليلاً، ومكمن السعادة في أنها شهادة مهمة من مدرب تاريخي مهم، أعتز برأيه، وما أحزنني فيها أنني تمنيت بالفعل أن أكون أطول من ذلك بقليل، فطولي 180 سم والطول بالنسبة للمدافع مهم جدا، ولكني في قرارة نفسي لم أواجه مشاكل كبيرة في حياتي بسبب الطول”. لا تصدق التقارير أبوظبي (الاتحاد) – في كثير من المرات وعندما كنا نجري المقابلة مع نيفيل كنا نبدأ السؤال بأنه توجد بعض التقارير الصحفية التي تؤكد أنك تعد لخلافة فيرجسون، وفي اللحظة نفسها كان يرد دائماً قبل أن نكمل السؤال” لا تصدقها”. وعندما سألناه عما إذا كانت الثقة مفقودة بينه وبين الصحافة الإنجليزية قال: بالعكس أنا أمزح! إن الصحافة الإنجليزية من أهم أسباب تطور الكرة عندنا لأنها تواجه الأندية واللاعبين بالسلبيات، وتضع يدها على المشكلات، ويتفاعل معها المسؤولون لحل هذه المشكلات، وعلاج السلبيات، وهذا هو الدور المطلوب للصحافة من وجهة نظري. العمل الشاق أقصر طريق لبلوغ النجاح أبوظبي (الاتحاد) - نصح جاري نيفيل اللاعبين الناشئين في مدارس مانشستر يونايتد خلال لقائه معهم أمس بأنه لا بديل عن العمل الشاق والدؤوب، للنجاح وتحقيق النتائج المرجوة، وجاء ذلك خلال لقائه مع الصغار المنتسبين، في الدورة الأخيرة من مدارس مانشستر يونايتد في أبوظبي، حيث قام نيفيل بزيارة قصيرة للدولة، بعد أن تقلد منصبه الجديد كسفير لنادي مانشستر يونايتد، عقب اعتزاله اللعبة منذ 3 أشهر. وارتدى نيفيل قميصه مجدداً، وشارك الصغار في إحدى الحصص التي تقدمها المدارس في منشأة القبة بروضة أبوظبي، وقال لهم إن نصائح المدربين المحترفين مفيدة جداً داخل وخارج أرض الملعب. وقال نيفيل: “حتى أكثر اللاعبين مهارة يتوجب عليهم الاستماع إلى مدربيهم، ولا يمكنهم صقل مهاراتهم بمفردهم”، مشيراً إلى أن العمل الشاق والمواظبة أمران ضروريان للشباب للحصول على أفضل النتائج، والمدربون المحترفون يملكون معلومات قيمة ونصائح ثمينة. وأضاف: “جيل اللاعبين الشباب الذين كبرت معهم في مانشستر يونايتد كان يملك مهارات فردية فطرية، عندما وضع أقدامه في “أولد ترافولد”، وبمساعد المدربين في النادي ارتقينا بهذه المهارات إلى مستويات أعلى وأكبر”. وقال جاري نيفيل: “يتم تعليم الشباب المشاركين في برنامج مدارس مانشستر يونايتد بالأسلوب نفسه المتبع لتدريب اللاعبين الأساسيين في “اليونايتد” أمثال ريان جيجز، وبول سكولز، وإلى جانب التدريب على كرة القدم، يتم تلقينهم دروساً في المهارات الاجتماعية المهمة داخل وخارج أرض الملعب، ويتم تعليمهم أيضاً كيفية الحفاظ على أسلوب حياة صحي”. وشارك أكثر من 700 طالب بين 7 و16 عاماً في برامج مدارس مانشستر يونايتد منذ انطلاق دوراتها على أرض منشأة القبة بروضة أبوظبي في أكتوبر الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©