دراسة توصي بضرورة تأهيل كوادر بشرية للعمل كمرشدين مهنيين في المدارس

أوصت دراسة أعدتها دائرة تنمية الموارد البشرية بالشارقة بضرورة تأهيل كوادر بشرية للعمل كمرشدين مهنيين في المدارس بكافة مراحلها الدراسية. ويناط بهذه الكوادر، بحسب الدراسة التي دارت حول قياس عائد برامج الإرشاد المهني لحملة الثانوية العامة لعام 2009، تحديد مهارات وقدرات الطلبة من المراحل الدراسية الأولى، ووضع الخطط والبرامج الإرشادية بما يتناسب مع إمكاناتهم. وطالبت الدراسة بالتركيز على بناء المهارات للطلبة مع توفير الوسائل والإمكانات المادية والبشرية في ظل تطوير بيئة التعلم في مدارس الدولة. كما أوصت بالعمل على إيجاد أسلوب يربط بين مدارس التعليم الحكومي والخاص باختلاف المناهج المطبقة في هذا القطاع فيما يتعلق بالبرامج والخطط الخاصة بتوجيه الطلبة نحو الوظائف والمهن. وشددت الدراسة على تعيين منفذين للبرنامج يمتلكون خبرات متنوعة لضمان نقل الأفكار والخبرات ذات القيمة الفعلية للطلبة على ان ينفذ البرنامج في بداية العام الدراسي لضمان عدم تعارضه مع مواعيد الامتحانات وحتى يتسنى لجميع الطلبة المستهدفين الحضور والاستفادة. ودعت الى إيجاد آلية مرنة لتطوير التعليم بما يتناسب مع سرعة المتغيرات في المجتمع خاصة القطاع الاقتصادي فضلا عن أهمية تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات من خلال إيجاد صيغة تعاون لتغيير اتجاهات أفراد المجتمع نحو عمل الأبناء في بعض القطاعات المهنية. وأوصت بالعمل على إيجاد صياغة خطة تعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الاتحادية والحكومية ذات العلاقة بتدريب وتأهيل الباحثين عن عمل ليكون لهم دور في المرحلتين. ودعت التوصيات ايضا الى تنظيم معارض الإرشاد الأكاديمي والوظيفي ومعارض التوظيف في زمن واحد حتى يتسنى للطلبة رسم صورة متكاملة حول المسار الأكاديمي والوظيفي. وأوصت الدراسة بتطوير برنامج الارشاد المهني لضمان نجاح البرنامج في تحقيق اهدافه وتشكيل لجنة لرسم خطة الارشاد المهني بإشراف دائرة تنمية الموارد البشرية وبالشراكة مع الجهات التعليمية والتخطيطية على ان تطلع اللجنة بمهام تحليل بيانات نمو القطاعات في الامارة ووضع التصورات حول احتياجات إمارة الشارقة من الموارد البشرية على المديين القصير والطويل. وأكدت الدراسة على أهمية الدور الذي يطلع به برنامج الارشاد المهني في رفع مستوى الوعي لدى الطلبة وتزويدهم بمعارف ومعلومات عن سوق العمل الخليجي واحتياجاته من الوظائف والتخصصات وكذلك تزويدهم بالطرق والاساليب التي تساعدهم على تخطيط ورسم مسارهم المهني بشكل سليم وأن يساهموا بشكل فاعل في بناء المجتمع ودفع عجلة التنمية الشاملة. وكانت دائرة تنمية الموارد البشرية بالشارقة قد أطلقت برنامج الإرشاد المهني لحملة الثانوية العامة منذ انشائها عام 2003 وساهم في مساعدة طلبة الثانوية العامة في اختيار مستقبلهم المهني مما دفعها الى إعداد هذه الدراسة لتقييم البرنامج. واظهرت الإحصائيات الحديثة أن عدد الطلبة الملتحقين بالبرنامج عام 2008 وصل إلى 3300 طالب وطالبة منهم 1300 طالب و2000 طالبة في مرحلة الثانوية العامة. وبينت الدراسة ارتفاع اعتقاد الطلبة بدور وتأثير برامج التوجيه والإرشاد المهني المنفذة من قبل دائرة تنمية الموارد البشرية في التخطيط لمستقبلهم المهني، حيث أكد أكثر من 81% الاعتقاد بتأثير هذا البرنامج على مستقبلهم المهني.