عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (رام الله، غزة)
أقرت السلطات الإسرائيلية بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في حين نددت جامعة الدول العربية ببيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استمرار التوسع في سياسة الاستيطان بالقدس الشرقية.
وأقرت لجنة تابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بإيعاز من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب أفيجدور ليبرمان، مشاريع بناء نحو 250 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «ايلكانا» في الضفة الغربية المحتلة، وبناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنتي بيت أريه وغفعات زئيف في القدس المحتلة. وقررت اللجنة إضفاء صبغة الشرعية على 180 وحدة استيطانية عشوائية أخرى قائمة في الضفة.
وقد نددت الجامعة العربية أمس، ببيان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي أكد على استمرار التوسع في سياسة الاستيطان في القدس الشرقية. وحملت الجامعة العربية في بيان لها، مجلس الأمن الدولي مسؤولياته للتصدي للانتهاكات الاسرائيلية، وضرورة العمل الجاد لإنفاذ قراراته وقواعد القانون الدولي لإنهاء الاحتلال وتفكيك الاستيطان الإسرائيلي وتمكين الدولة الفلسطينية من استقلالها لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.وتأتي هذه الاقتحامات، بالتزامن مع تشديدات أمنية على أبواب الأقصى، وانتشار كثيف لعناصر الشرطة الاسرائيلية الخاصة، وسط تفتيش للمصلين وطلاب المدارس.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن 65 متطرفاً و40 عنصراً من المخابرات الإسرائيلية بلباسهم المدني اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وبدوره، أوضح رئيس قسم المخطوطات والتراث الإسلامي في الأقصى، رضوان عمرو، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي شددت تواجدها على جميع أبواب الأقصى مع بدء العام الدراسي الجديد.
وبين أن الشرطة الإسرائيلية أجرت عمليات تفتيش لحقائب الطلاب، واحتجاز هويات الشباب والرجال والنساء قبيل دخولهم للأقصى، والتدقيق في بطاقات موظفي الأوقاف.
في هذه الأثناء، هدمت جرافات الاحتلال، مخرطة حدادة في بلدة السواحرة جنوب شرق القدس، فيما اقتحمت قوة عسكرية بلدة أبو ديس، وانتشرت في أراضي منطقة الحدب.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية داخل البلدة، عقب اقتحامها، ونصبت خيمة على أحد الجبال بالقرب من حاجز «الكونتينر»، رفعت عليها أعلام الاحتلال. وحذر الناشط في اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان، بشار القريوتي، من مخطط إسرائيلي، لمصادرة أراضٍ واسعة من قرى جنوب نابلس، لمصلحة مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي، منتقدا التقاعس في مواجهة هذا المخطط وعدم مواجهته. وقال القريوتي «هذا المخطط الاستيطاني كبير، ويسعى لفصل شمال الضفة الغربية»، لافتا إلى مصادقة الاحتلال على المخطط في مناطق عدة للبدء بالتنفيذ». وأشار إلى أن المخطط يبدأ من مستوطنة «أرئيل» انتهاءً بمنطقة الأغوار، لافتاً إلى إصدار قرارات عدة بهذه الفترة بالمصادقة على المخططات لمستوطنة «شيلو» و«عيليه» و«رحاليم» و«شفوت راحيل» وعدة بؤر استيطانية سيتم شرعنتها، وتثبيت وجودهم في تلك البؤر.
عدد اليوم
