الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة المالية تسرع وتيرة عمليات دمج المصارف الأوروبية

الأزمة المالية تسرع وتيرة عمليات دمج المصارف الأوروبية
8 أكتوبر 2008 00:25
تسارعت وتيرة إعادة تنظيم القطاع المصرفي الأوروبي بسبب الأزمة المالية العالمية كما اثبتت عملية سيطرة مصرف ''بي ان بي باريبا'' على مصرف فورتيس في بلجيكا ولوكسمبورج والتقارب المحتمل بين ''ناتيكسيس'' وصناديق الادخار· وقبل أسبوع، أعلن مصرف ''سنتاندير'' الإسباني أنه سيشتري قسماً من مصرف ''برادفورد اند بينجلي'' البريطاني بعد شراء ''اليانس اند ليستر'' و''اتش بي او اس''· وقال ايلي كوهن مدير الأبحاث الاقتصادية في المعهد الفرنسي العام، إن ''الأزمة تلعب دوراً في تسريع الأحداث وأن هناك فرصا تبرز''· وجاء في مذكرة ل''سي ام- سي آي سي سيكيوريتيز''، أننا نشهد ولادة ''مؤسسات أوروبية عملاقة على غرار سانتاندير او بي ان بي باريبا ستتقاسم المصارف التي تواجه الإفلاس لمواجهة ''المؤسسات العملاقة'' التي تشكل في الولايات المتحدة'' مثل ''بنك اوف أميركا'' او ''جاي بي مورجان''· ويميز كوهن بين ثلاث حالات؛ الأولى هي سيطرة ''بي ان بي باريبا'' على ''فورتيس'' في بلجيكا ولوكسمبورغ في إطار صفقة بقيمة 14,7 مليار يورو و''تجد فيها فرصة سانحة لتوسيع أنشطتها في شروط جيدة جدا''· والثانية هي التقارب بين صناديق الادخار والمصارف التجارية الذي يرى كوهن أنه ''مختلف تماما''، في حين أن مصرف الأعمال ''ناتيكسيس'' المشترك للمؤسستين ''يجد نفسه في موقع صعب في الأسواق''· وقال كوهن: إن صناديق الادخار ''قامت بخيارات محفوفة بالمخاطر'' في السنوات الأخيرة· وبات من الملح ايجاد حل· وابرام صفقات مع المصارف التجارية يسمح باخفاء هذه المشاكل والخروج من المأزق''· والثالثة هي نموذج بي ان بي ''الذي يقوم على القروض العقارية وتمويل الأسواق مثل نورذرن روك، وتعطلت نشاطاته بسبب تجميد سوق القروض· واستغل مصرف سنتاندير هذه الفرصة''· وفي 2004 بدأت عملية تضامن المصارف الأوروبية التي دعت اليها المفوضية الأوروبية بهدف بروز سوق مالية مدمجة، مع شراء ''سنتاندير'' لـ''ابي ناشونال'' البريطاني الذي شارك ايضا في السيطرة على مصرف ''ايه بي ان امرو'' الهولندي في حين سيطرت ''يونيكريديتو'' على ''هوبو ريل استايت'' في 2005 وبي ان بي باريبا على ''بي ان ال'' الإيطالي في ·2006 وقال كوهن: إنه رغم بعض ''القيود الوطنية''، وافقت الحكومات الأوروبية على شراء بعض المصارف الوطنية· واليوم ذهبت الى ابعد من ذلك، فعندما لا تؤمم المصارف التي تواجه صعوبات مالية، تقوم بشراء أصولها الهالكة لافساح المجال أمام مصارف دول مجاورة لشرائها· وستصبح الدولة البلجيكية المساهم الأكبر في ''بي ان بي باريبا''، وكان هذا الأمر أثار على الأرجح استياء باريس قبل عامين· وعملية تضامن المصارف الأوروبية التي تثبت كما في الولايات المتحدة انتصار نموذج المصرف العالمي الذي يمتلك ودائع كبيرة، ليست مضمونة· وقال كوهن ''إننا نخلق مصارف عملاقة أوروبية في حين أن تنظيمها المالي لا يتجاوز حدود البلاد، وهنا المجازفة''· وقال ميشال اغلييتا استاذ الاقتصاد في نانتير (فرنسا) إن ''المصارف الأميركية يغلب عليها الطابع الرأسمالي اكثر من نظيراتها الأوروبية''· وخلص جان بول بولان الاستاذ في جامعة اورليان (فرنسا) الى أن المصارف الأوروبية العملاقة الناشئة ''قد تميل الى المجازفة أكثر لأنها تعلم أنه سيتم انقاذها مهما حصل'
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©