الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شخاخ.. فاكهة محببة عند أهل الإمارات تغنى بها الشعراء

شخاخ.. فاكهة محببة عند أهل الإمارات تغنى بها الشعراء
28 ابريل 2013 20:28
هناء الحمادي (الفجيرة) - عُرف العرب «الأترج»، أو كما تسمى في دولة الإمارات «شخاخ» أو «إشخاخ» منذ القدم، حيث تغنى بها شعراء في مختلف العصور منهم ابن الرومي الذي قال: كأنكم شجر الأترج طاب معاً حملاً ونوراً وطاب العود والورق. ونظراً لأهمية تلك الثمرة وتوافرها بكثرة في المزارع ولرخص سعرها، تدافع الكثير من محبي شجرة الإشخاخ لشرائها من الأسواق في دبا والفجيرة والذيد، ومع تكاثر تلك الفاكهة الحمضية على الأغصان أصبح الإقبال على اقتنائها بشكل كبير في كل بيت من الأسر، فالبعض يفضل قطفها خضراء لتباع في السوق، أو تقطع ويتم تناولها من أجل التسلية، لكن معظم أهالي الإمارات والقاطنين ينتظرون «شخاخ» أو كما ينطقها البعض «إشخاخ» تلك الثمرة الناضجة، والتي تأتي للأسواق بكثرة من داخل الإمارات، حيث تتميز برائحة قوية ممزوجة بشيء من الحموضة المحببة. ثمار حمضية وبالاقتراب من المزارع راشد سعيد مسعود الذي يتجول يوميا في مزرعته بمنطقة دبا الفجيرة، فأول ما يحب الاطمئنان عليه في أركان تلك المزرعة الخضراء هي شجرة إشخاخ باعتبارها من الثمار الموسمية لهذه الأيام، يعبر راشد عن فرحته بهذه الثمار الحمضية، ويقول مبتسما: «تعتبر شجرة شخاخ من الأشجار المحببة عند أهل الإمارات لما لها من نكهة ممزوجة بالحموضة ورائحة طيبة المذاق، واصفاً راشد الشجرة بأن طولها يبلغ من (3-5) أمتار، بينما أوراقها لامعة وأزهارها كبيرة متفرقة أو متجمعة في عناقيد، وغالباً ما يكون لون الثمرة «ذهبي اللون» أي حمضة من الداخل، أما القشرة فهي إما أخضر أو أصفر مركب من قشر ولحم وحمض وبزر، وذات سماكة قوية جداً بحيث إنه قد يضمها اللُّب أحياناً إلى حد التلاشي. كما إنها تتميز برائحة مميزة ذكية ماؤها حامض. من جانبه يقوم خلفان مرهون الظاهري بجني ثمار تلك الفاكهة من مزرعته القريبة من منزله بمنطقة الذيد بوضعها بصناديق مخصصة لها، ويتم جمعها لتوزيع جزء منه على الأهل والأصدقاء وجزء آخر ليتم بيعها في السوق، مبيناً أن إشخاخ من الثمار المرغوبة والمطلوبة لدى الكثير من الكبار والصغار، حيث يمكن تناول قشرها الأبيض من الداخل، كما يمكن تذوق وتقطيع الثمرة التي تشبه البرتقال من الداخل وتؤكل وهي حامضة وبالإمكان رش قليلاً من الملح عليها نظراً لحموضة مائها. وهي تؤكل في كل الأوقات ويتسابق الأطفال الصغار على تناولها رغم حموضتها الزائدة، مشيراً إلى أن سعر صناديق إشخاخ في السوق قد يصل أحياناً من (10-15) درهم وقد يزيد أحياناً. أما ابنه إبراهيم الظاهري ذو الـ(10 سنوات)، فقد كان منهمكاً بمساعدة والده في قطف ثمار الشخاخ من المزرعة، فتارة يقفز لقطف الثمار وتارة أخرى بعد أن انهكه التعب يجلس تحت تلك الشجرة ليقشر ثمرة الشخاخ ويتناولها وهي حامضة، لكن رغم ذلك يستمتع إبراهيم بما يقوم به مع والده في جمع الإشخاخ ووضعها في الصناديق - بحسب كلامه». فوائد بدورها تلفت أخصائية التغذية شريفة عبدالله إلى فوائد الشجرة بانها من الثمار التي تعد بانها تلطف وتقطع وتبرد وتطفئ حرارة الكبد، وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام، وتزيل الغم العارض منها، وتسكن العطش وتقطع الإسهال وحماضه نافع من الخفقان، وإذا أضيف إلى الطعام أعان على الهضم، أما بذره فينفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر، ملين للطبيعة مطيب للنكهة، وفاتح للشهية وطارد للريح، ومهضم، ومنبه للجهاز الهضمي، ومطهر، ومضاد للفيروسات، وقاتل للبكتريا، ومخفض للحمى، ويستخدم كمضاد للبرد والإنفلونزا، والحمى، ولعدوى الصدر، والحنجرة بالميكروبات ويقوي جهاز المناعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©