محمود خليل (دبي) - أماطت ثلاثة فحوص مخبرية كشفت شرطة دبي عن نتائجها أمس اللثام بشكل جزئي عن الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفل الهندي الذي كان قد فارق الحياة السبت الماضي، وسط شبهات بتسممه بعد تناوله وأسرته وجبة غذائية من أحد المطاعم السريعة بدبي، فيما ما زالت التحقيقات بالحادثة مستمرة لغاية انتهاء فحوص فرضية التسمم البكتيري.
وبينت النتائج حسب شرطة دبي التي توصلت إليها 3 فحوص مخبرية عامة حتى اللحظة عدم وجود أي أسباب سُمية تقف وراء وفاة الطفل الأسبوع الماضي، فيما تنتظر التحقيقات نتائج فحص رابع حول فرضية التسمم البكتيري.
وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إن نتائج الفحوص الظاهرية للطفل جاءت سليمة وكذلك نتائج الفحوص المخبرية المتعلقة بالمؤثرات العقلية والسموم والعقاقير، مبيناً أن نتائج تقرير الفرضية الثالثة دحضت أن تكون الوفاة نتجت عن استنشاق الطفل مبيدات حشرية.
وأوضح أن ملف القضية ما زال مفتوحاً بانتظار التقرير النهائي لبلدية دبي حول نتائج فحص نوعية البكتيريا التي قد تكون سبباً للوفاة، لافتاً إلى أن العينات تم إرسالها إلى أحد المختبرات العالمية للتأكد من نتيجتها.
ولفت المنصوري إلى أنه تم تسجيل أقوال أفراد الأسرة والتي تطابقت جميعها، كما تم تسجيل أقوال مسؤول المطعم الذي أكد أن المطعم قدم في اليوم نفسه 450 وجبة ولم يتلق أي شكاوى مشابهة نهائياً، كما أكدت أقوال مسؤول البناية عدم وجود حالات تسمم من أي مبيدات حشرية في البناية. وبين المنصوري أن التحقيقات لا تزال جارية وأن جثة الطفل محفوظة في الطب الشرعي لحين استكمال التقرير الطبي النهائي، لغلق ملف القضية.
وكانت شرطة دبي باشرت تحقيقاتها السبت الماضي في اشتباه بتسمم أسرة هندية مكونة من 4 أشخاص (الأب، والأم، وولدان) بعد تناولهم وجبة غذائية في أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة، أدت إلى وفاة الابن الأصغر البالغ من العمر 9 سنوات، فيما أعلن العميد المنصوري آنذاك عن عدم وجود شبهات جنائية وأن الواقعة لا تعدو كونها مجرد اشتباه بالتسمم.
يشار إلى أن أحمد الخديم، مدير مستشفى البراحة في دبي التابعة لوزارة الصحة، كان أبلغ “الاتحاد” أن المستشفى استقبل ظهر يوم السبت الماضي الأسرة المكونة من 4 أشخاص، بداية بالأب بمفرده، تبعه بعد ذلك الطفل الأصغر البالغ من العمر 9 سنوات، والذي وصل إلى المستشفى متوفى، ثم الأم والابن الأكبر الذي يبلغ 13 عاماً، لافتاً إلى أن التقارير الطبية الأولية أشارت إلى وجود اشتباه بتسمم الأسرة بعد تناولها وجبة في أحد مطاعم الوجبات السريعة.
وأكد أن حالات بقية أفراد الأسرة مستقرة، مشيراً إلى أن المستشفى أبلغ شرطة دبي بتفاصيل حالة الأسرة، وحوّل جثة الطفل المتوفى إلى الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.
من جهته، قال الدكتور أحمد إبراهيم الطبيب الذي تابع حالة الأسرة بمستشفى البراحة، إن جميع أفرادها كانوا يعانون حالة إسهال وقيء وفقدان للسوائل، ما أدى إلى الإجهاد وحدوث نوع من الجفاف.
عدد اليوم
