الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يتوقعون دوراً أكبر للمراكز المالية الناشئة خلال السنوات المقبلة

خبراء يتوقعون دوراً أكبر للمراكز المالية الناشئة خلال السنوات المقبلة
7 يوليو 2010 21:30
لا ينتظر أن تفقد لندن ونيويورك مكانتيهما على رأس المراكز المالية الرائدة في العالم، لكنهما تواجهان تحدياً من جانب الشركات الجديدة في الأسواق الناشئة التي تعمل في مجال مربح هو إدارة الأموال التي تتحرك بين الاقتصادات النامية. وفي الوقت الذي تواجه فيه الاقتصادات المتقدمة صعوبات وتزدهر فيه الأسواق الناشئة، يجري إبرام المزيد من الصفقات المالية بعيداً عن المراكز المالية التقليدية. وقال خبراء بالقطاع، في قمة “رويترز” للاسواق الناشئة في ساو باولو الأسبوع الماضي، إن تزايد التبادل التجاري بين الاقتصادات الناشئة والاندماجات العابرة للحدود وعمليات الاستحواذ التي تقوم بها شركات هندية وصينية كل في سوق الأخرى، ستدعم نمو المراكز المالية في أسرع الاقتصادات نمواً. فبالنسبة للمصرفيين المتجمعين في مدن مثل ساو باولو ومومباي يمثل انتقال الأموال فيما بين الأسواق الناشئة فرصة مغرية لجمع المال. وقال نيراج سواروب الرئيس التنفيذي لأعمال بنك “ستاندرد تشارترد” في الهند “نتوقع أن تكون التدفقات بين أفريقيا والهند وبين الهند والصين وبين الهند وكوريا الجنوبية هي الأكبر”. وأضاف “فلم تعد الشركات الكبرى فقط هي التي توجه استثمارات للخارج، بل أيضاً الشركات متوسطة وصغيرة الحجم. وبالنسبة لبنك مثل ستاندرد تشارترد هذه فرص كبيرة يتعين تعقبها”. وقال ستيفن جنينجز الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الروسي “رنيسانس كابيتال”، الذي تتركز أنشطته على الاقتصادات النامية، إنه يشهد بالفعل تكاملاً سريعاً للتدفقات الرأسمالية في الأسواق الناشئة. وقال لـ”قمة رويترز” إن “80 بالمئة من عمليات الاندماج والاستحواذ التي ننفذها ليس لها وجه غربي. وسيتغير شيء فيما يتعلق بالتدفقات المالية”. وأضاف “لندن لا يمكنها الاحتفاظ بدورها كمركز رئيسي لأسواق المال للأسواق الناشئة، أعتقد أنها ستستبدل بالكامل على مدى عامين أو ثلاثة أعوام”. وفي حين يتوقع خبراء آخرون أن تظل لندن ونيويورك مهيمنتين في السنوات القليلة المقبلة، إلا أن الأمثلة كثيرة على تغير اتجاه تدفقات الأموال. فالاستثمارات الصينية تتزايد في أفريقيا وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا. وتصطف شركات الموارد في روسيا وآسيا الوسطى لإدراج أسهمها في هونج كونج. ويقول جينينجز إن الطرح الأولي العام لأسهم “يو سي روسال” الذي بلغت قيمته 2,2 مليار دولار في هونج كونج في يناير الماضي “كان مجرد قمة جبل الجليد”. وتقدم البنوك الصينية قروضاً كبيرة كذلك في العالم النامي مثل تمويل بقيمة مليار دولار حصل عليه بنك “ستاندرد” جنوب أفريقيا من مجموعة بنوك صينية في 2009. وقال الدورادو سينتولا الرئيس التنفيذي لعمليات “ستاندرد” في أميركا اللاتينية إن الشركات البرازيلية ستتجه قريباً إلى سوق السندات في جنوب أفريقيا وروسيا. وقال “هناك اهتمام بإصدار سندات بالراند من جانب شركات برازيلية، وهناك إقبال كبير على السندات المقومة بالراند في أفريقيا، نرى كذلك إقبالاً من الشركات البرازيلية على إصدار سندات بالروبل”.
المصدر: ساو باولو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©