مهرجان الغربية.. صناعة البهجة وغذاء العقل

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) عروض فنية متنوعة ومسابقات ترفيهية مختلفة وألعاب نارية مبهرة انتزعت آهات الإعجاب من الجمهور الكبير الذي حرص على متابعة فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية، المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية. ألغاز وألعاب نارية تتواصل يومياً فعاليات فنية وفقرات استعراضية بجانب عروض سحرية وألغاز تراثية على شاطئ المرفأ بأسلوب متميز، واستعراض مشوق يحرص على متابعته عدد كبير من الأسر والعائلات حولت ساحة موقع مهرجان الغربية للألعاب المائية من مركز للمنافسات البحرية والمسابقات الرياضية، إلى مسرح للعروض الفنية والألعاب الترفيهية والفعاليات التراثية، بجانب عروض السيرك والألعاب النارية وغيرهما من ألوان الفنون المتنوعة. ويؤكد الطفل سالم حمد أنه سعيد بحضوره إلى مهرجان الغربية للرياضات المائية واستمتع كثيراً بالألعاب المختلفة التي تخص الأطفال ومنها ألعاب الشاطئ التي استمتع كثيرا بها وحرص على ممارسة بعضها ويتمنى أن يشهد المهرجان القادم المزيد منها. وكما كان للمسابقات التراثية مكانتها ضمن أجندة مهرجان الغربية كان للعروض الفنية المتميزة والألعاب الترفيهية حضورها داخل المهرجان حيث استقطبت الآلاف من الزائرين خلال الأيام الماضية، بعد أن أضافت مزيداً من المتعة والإثارة والبهجة بين الزوار، بالإضافة إلى عروض مسرحية حية للأطفال تشمل القصص الشهيرة. الرسم والتلوين وتقول فاطمة هاشم «جئت أنا وأطفالي إلى مدينة المرفأ لرؤية البحر وحضور مسابقات مهرجان الغربية وخصوصاً مسابقات وأنشطة الأطفال حيث شارك أطفالي بمسابقة الرسم والتلوين والرسم على الوجوه وحصلوا على جوائز قيمة أدخلت البهجة والسرور إلى نفوسهم، وأبدوا رغبة شديدة للمشاركة في الألعاب والمسابقات المائية، وسأحاول تلبية رغبتهم من خلال التواصل مع المشرفين على القرية. ويقول محمود نعيم المهدي: قضيت أوقاتاً مليئة بالفرح والمتعة والموسيقى والفنون الشعبية والتراثية مع العائلة، موضحاً أن القرية تتميز بالرعاية والعناية من المشرفين على الأطفال الذين يسعون إلى تأمين كافة متطلبات الأطفال، ويوفرون لهم أجواء ساحرة. ويرى حمد مسلم الكاسبي من دولة عمان الشقيقة، أن مهرجان الغربية نجح بشكل كبير في رسم الفرحة والبهجة على شفاه جميع زواره، وأنه شخصيا سعيد بما يقدمه المهرجان من فقرات وبرامج متنوعة ومتميزة للأطفال، خاصة برامج قرية الطفل التي تحقق متعة للكبار والصغار. غذاء للعقل وتتمنى الطفلة ربى عبد الله أن تشتمل فعاليات قرية الطفل في العام القادم على برامج أكثر وخاصة برامج المسابقات التي تغذي العقل، وأنها تحرص على متابعتها يوميا بصرف النظر عن كونها لم تفز حتى الآن، ولكنها استفادت بمعلومات قيمة تراثية. ويعرب حمد راشد عن سعادته بوجود المهرجان وما يقدمه من فقرات ترفيهية ومنها فقرات الساحر واللعب بالنار وغيرها من الفقرات الشيقة التي تمتع الجمهور، موضحاً أن هذا المهرجان يعتبر المتنفس الوحيد لدى السكان طيلة العام حيث ينتظره أغلب سكان المدينة من العام للعام لذلك فإن جميع سكان المرفأ والغربية يتواجدون بشكل شبه مستمر داخل موقع المهرجان للاستمتاع بتلك الفعاليات والفقرات والبرامج التي تحقق لهم المتعة والإثارة. ألعاب شعبية وأوضحت ليلى القبيسي المشرفة على فعاليات ومسابقات قرية الأطفال، أن الهدف من وراء هذه الفعاليات أن يتجمع أعداد كبيرة من الأطفال ليعودوا إلى الماضي ويمارسوا ألعاب آبائهم وأجدادهم ويعايشون تراث آبائهم بذكرياتهم البعيدة عن تكنولوجيا الألعاب العصرية، كما تأتي هذه الفعاليات انطلاقاً من حرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على تقريب أجيال الحاضر بتراث آبائهم وأجدادهم لذا خصصت فعاليات تساهم بالتعريف بثقافة الماضي ونقل موروث الألعاب الشعبية لترسيخ مكانتها لدى الأطفال وللاستفادة من مزاياها الكثيرة. وأشارت القبيسي إلى أنّ المشاركات السابقة والتفاعل أظهر أهمية الألعاب الشعبية لما لها من انعكاسات إيجابية ونفسية على الأطفال، إذ تساهم بتنمية العديد من القيم الأصيلة كالتعاون والحماس والنجاح والتواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تنمية المواهب والحرف اليدوية والتعريف بأهمية وقت الفراغ.