الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجزرة في السفيرة و «مفخخة» تدمي قوات النظام بريف حماة

مجزرة في السفيرة و «مفخخة» تدمي قوات النظام بريف حماة
11 مايو 2014 11:29
سقط 36 قتيلاً سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 16 ضحية قضوا بمجزرة جديدة نجمت عن غارة جوية نفذها الطيران الحربي بقصفه البراميل المتفجرة مجموعة مزارعين في قرية أم العمد بمدينة السفيرة بريف حلب، في حين هز تفجير سيارة مفخخة حاجزاً أمنياً في بلدة الحمرا بريف محافظة حماة، موقعاً عشرات القتلى والجرحى من القوات النظامية، بينما أعلن المرصد الحقوقي مصرع 6 أشخاص دون تحديد ما إذا كانوا من العسكريين أم المدنيين. وأفادت أنباء بمقتل المدعو أبو ثابت الشرعي قائد «جبهة النصرة» المتطرفة في مدينة نوى بريف درعا، مع اثنين آخرين إثر اشتباك بين مسلحي التنظيم التابع لـ«القاعدة» ومقاتلين من الجيش الحر، تزامناً مع نقل وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر أمني أن وحدات من الجيش النظامي استهدفت تجمعات «إرهابيين» في محيط الجمرك القديم بحارة البجابجة في درعا البلد وعلى تقاطع زمرين سملين الريفي موقعة عدداً قتلى وجرحى، ودمرت أسلحتهم و«أدوات إجرامهم»، بحسب قوله. كما أعلن المصدر نفسه، إحباط وحدات من الجيش النظامي محاولات «إرهابيين» التسلل إلى عدد من النقاط العسكرية في حي المنشية بدرعا البلد ومحيط بلدة نوى وتل أم حوران وريفها وأوقعتهم قتلى ومصابين. من جهته، ذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على مبان في حي جمعية الزهراء حيث يوجد مقر المخابرات الجوية، شمال غرب مدينة حلب، كان يتحصن بها عناصر من الجيش السوري، بينما بسط مقاتلو الجيش الحر سيطرتهم على كل من بلدات زنوبة والعريضة الجنوبية وخربة البقر والصوان وصوامع الخفية وأم الحويس وزنار العرب، إثر اشتباكات شرسة اندلعت مع مسلحي ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروفة بـ«داعش»، التي أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة إعدامها أسرة كاملة في جديد بكارا بدير الزور التي شهدت فرار أكثر من 100 ألف مواطن جراء المعارك الطاحنة بين «داعش» من جهة، و«جبهة النصرة» والكتائب المتحالفة معها من الجهة الأخرى. وفي تطور آخر، أكد المرصد الحقوقي أمس، أن أهالي حلب، ثاني أكبر المدن السورية، لا يزالون بدون ماء منذ أسبوع لأن «جبهة النصرة»المتطرفة تقطع عمل مضخة توزيع إمدادات المياه عن الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة وتلك الخاضعة لسيطرة قوات النظام على حد سواء، مبيناً أن الأخيرة لا تتأثر بذلك، بينما يضطر الأهالي للانتظار في طوابير أمام آبار المياه وصنابير مياه المساجد، محذراً من أن البعض يستعملون مياه غير صالحة للشرب، الأمر الذي ينذر بتفشي أمراض. وذكر ناشطون ميدانيون أمس، أن عشرات الجنود من القوات الحكومية قتلوا وجرحوا جراء انفجار سيارة مفخخة عند حاجز في بلدة الحمرا بريف محافظة حماة. بينما أفاد المرصد الحقوقي المعارض بأن 6 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب العشرات جراء انفجار السيارة المفخخة قرب حاجز للقوات النظامية في منطقة الحمرا بريف حماه الشرقي. وأضاف المرصد في بيان «لم يتبين ما إذا كان الأشخاص الذين لقوا حتفهم مدنيين أو عسكريين حتى اللحظة». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب خطورة حالة بعض الجرحى. كما قصفت القوات النظامية، أطراف بلدة طلف بريف حماه الجنوبي دون أنباء عن إصابات، تزامناً مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عقرب. من جهتها، قالت التنسيقيات وهيئة الثورة، إن مقاتلاً للجيش الحر سقط باشتباكات مع قوات النظام في بلدة العشارنة ناحية كفر زيتا بريف حماة الغربي، بعد تمكنه مع عدد من الثوار من قتل 3 من قوات النظام وأسر عدد من اللجان الشعبية في القرية التي قتل فيها أيضاً ناشط آخر. كما استهدف الطيران الحربي قرية تل الملح بريف حماة بغارة مستخدماً البراميل المتفجرة. في جبهة حلب، ذكرت شبكة «سوريا مباشر» المناهضة للنظام أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على مبان في حي جمعية الزهراء، شمال غربي مدينة حلب، كان يتحصن بها عناصر من الجيش السوري. وأوضحت الشبكة أن معركة السيطرة على هذه المباني أدت إلى مقتل وجرح عدد من أفراد الجيش النظامي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت ساعات عدة. في حين أسفر قصف شنه الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة، عن مجزرة أخرى في قرية أم العمد في السفيرة بريف حلب، حاصدة 16 قتيلاً على الأقل، وأصيب 19 آخرون، وفقاً للناشطين. من جهته، قال المرصد الحقوقي إن «جبهة النصرة» التابعة لـ«القاعدة» أوقفت عمل مضخة توزع المياه إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق حلب، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات النظامية غرب حلب على السواء. والشهر الماضي قامت قوات المعارضة بقطع الكهرباء عن مناطق خاضعة لسيطرة النظام في حلب وريفها. غير أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال إن المجموعات المتطرفة لم تتمكن من وقف إمدادات المياه للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام مع تأثير ذلك على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، واصفاً ذلك «بالجريمة». وأكد المرصد أن انقطاع المياه على أمد أسبوع أجبر الأهالي على الانتظار في طوابير أمام آبار المياه وصنابير مياه المساجد، محذراً من أن البعض يستعملون المياه غير صالحة للشرب مما ينذر بتفشي الأمراض. بالتوازي، استمرت القوات الحكومية في إلقاء البراميل المتفجرة على عدد من المناطق السورية، حيث قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون من جراء سقوط 3 براميل متفجرة على بلدة طفس بريف درعا، جنوب البلاد، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف بلدة اليادودة وقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف البلدة. وهاجم الطيران الحربي على نوى بالبراميل المتفجرة، بينما تجدد القصف براجمات الصواريخ على المدينة المضطربة، والذي طال أيضاً بلدة الغارية الغربية. كما تعرضت بلدة خراب خشم لقصف صاروخي عنيف، بينما شهدت الشيخ مسكين اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في الحي الجنوبي للمدينة. من جهته، قصف الجيش الحر مواقع لقوات النظام بحي طريق السد مستخدماً الرشاشات الثقيلة. وفي محافظة حمص، استمر وقف إطلاق النار بعد خروج مقاتلي الجيش الحر من الأحياء المحاصرة في المدينة القديمة، بينما تجددت الاشتباكات والقصف بين القوات الحكومة ومسلحي المعارضة في حي الوعر الذي ما زال بيد المعارضة ويسكنه عشرات الآلاف من النازحين شمال غربي المدينة. وسقط قتيل في القريتين، تزامناً مع قصف بالدبابات والهاون والرشاشات الثقيلة استهدف الحولة. وبالتوازي، هزت قذائف هاون مستشفى العباسيين وحيي القدم والحجر الأسود وسط دمشق، بينما سقط قتيل وجرحى من قوات النظام بهجوم شنه الجيش الحر على حي جوبر العاصمي أسفر عن تدمير دبابة طراز تي 72، واستعادة سيطرة مقاتلي المعارضة على عدة نقاط في الحي نفسه. تلى ذلك قصف شنه الطيران الحربي على الحي المضطرب مستخدماً صواريخ فراغية. كما استمرت الغارات الجوية على المليحة التي تتعرض لحملة عسكرية شرسه يشنها الجيش النظامي منذ أكثر من 40 يوماًِ بهدف السيطرة عليها. وطال القصف مخيم اليرموك وزبدين التي هزها صاروخ «أرض-أرض»، تزامناِ مع قصف الجيش الحكومي للزبداني وزملكا ، في حين استهدف مقاتلو المعارضة بالمدفعية معاقل لـ«حزب الله» اللبناني في بلدة الزمانية بالغوطة الشرقية بريف دمشق. وتعرضت كفربطنا لقصف بصاروخين طراز «أرض-أرض»، بينما تجدد الاشتباكات بين الحر وقوات النظام في بورسعيد والمادنية بحي القدم العاصمي. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©