(لكبيرة التونسي (أبوظبي)
استقبلت الوفود المشاركة في منتدى المرأة العربية الصينية، الذي يقام في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالورود والبخور والعطور. وعلى الأنغام الموسيقية للفرقة الحربية الإماراتية التي صدحت بالأغاني الوطنية، بدأ حفل الليلة في جو بهيج بفندق قصر الإمارات الإثنين الماضي.
الخيمة التراثية
وشهد الحدث الكبير الذي حضرته السيدة عاطفة يحيى آغا رئيسة جمهورية كوسوفو والسيدة وداد البشير حرم رئيس السودان عروضا رائعة لفرقة الحربية الإماراتية وعرض أزياء يحكي قصة تطور الأزياء الإماراتية التراثية من تقديم دار «موزان» بالإضافة لعرض الصقر، والعديد من الفقرات التراثية الأخرى، وتضمن الحدث أيضا عرض العروس الإماراتية وجانب من عادات وتقاليد زهبة العروس، كما استمتعت الحاضرات بنقوش الحناء واطلعن على موروث الصناعات اليدوية عبر الخيمة التراثية التابعة لمركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام، وقدم الجانب الصيني عرض مجموعة من المطرزات إلى جانب طقوس الشاي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الصين.
وتعليقا على فعالية «الليلة الإماراتية»، قالت عاطفة يحيى آغا رئيسة جمهورية كوسوفو التي قامت بجولة في الخيمة التراثية، وأبدت إعجابها بما يعرض من حرف يدوية، إنها سعيدة بالتواجد في الإمارات وأشادت بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة الإماراتية في جميع المجالات وأضافت: «تتواجد المرأة الإماراتية اليوم في مناصب متقدمة وتلعب أدوارا متميزة ليس في مجال التعليم فحسب، بل في مختلف المجالات الأكثر صعوبة، منوهة بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك القيادي وما تقوم به لصالح المرأة لوضعها في المصاف الأولى دائماً.
موروث ثقافي
أتاحت «الليلة الإماراتية» للحضور فرصة التعرف عن كثب إلى بعض مفردات التراث الإماراتي عبر مجموعة من العروض، وعن ذلك قالت عائشة غليطة المهيري، مدير مركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي، عن مشاركتهم في الحدث: تعتبر هذه الخيمة نافذة مهمة على التراث الإمارات، وأردنا من خلال ذلك تعريف الحاضرات من الوفود الصينية والدول العربية وعضوات السلك الدبلوماسي، بجانب مهم من تراثنا، بحيث شاركت 9 حرفيات من مركز الصناعات ومن الأسر المنتجة بغزل الصوف، التلي، الخوص، السدو، نقش الحناء، صناعة البراقع، عرض العروس وزهبتها، والتضريب «تركيب التلي على اليد والصدر وهي عمل يدوي»، صناعة البادلة «وهي صناعة تستعمل في تزيين السروال فقط»، بالإضافة إلى صناعة السيراميك، ونوهت غليطة بدور مركز الصناعات في الحفاظ على الموروث التراثي.
عروض ومنتجات صينية
اشتملت «الليلة الإماراتية» أيضا على جانب من العروض الصينية تمثلت في مجموعة من التطريزات التي تعود لمدارس مختلفة ضاربة في القدم تصل إلى 1300 سنة خلت، وقالت عن ذلك «سن ين لي» مسؤولة عن مؤسسة صينية فنية: نعرض اليوم مجموعة من الأوشحة الحريرية المطرزة يدويا بألوان زاهية، كما نقدم للحضور فكرة عن فن «موها» وهو عبارة عن لوحات كبيرة تعكس مهارة المرأة الصينية في مجال التطريز بخيوط الحرير، وما أعرضه اليوم هو عبارة عن منظر طبيعي نفذته 8 نساء واستغرق العمل عليه سنتين، مؤكدة أن قيمته التاريخية أعلى من قيمته المادية، بالإضافة لذلك نقدم مجموعة من فنون قص الورق.
عدد اليوم
