التخطيط والاقتصاد : الخطة الخمسية لأبوظبي توزع الاستثمار على جميع القطاعات

شكل المجلس التنفيذي في أبوظبي لجنة لإعادة دراسة الخطة الاقتصادية الخمسية للإمارة بهدف تطويرها بما يخدم تحقيق التنمية المتوازنة وتنويع الاستثمارات وعدم تركزها في قطاع واحد، بحسب وكيل دائرة التخطيط والاقتصاد محمد عمر عبدالله· وأوضح ان اللجنة ستعلن عن برامجها وخططها في وقت قريب، كما تعلن عن طبيعة المعالجات التي ستطرحها لتحقيق التنمية المستدامة· وكان المجلس التنفيذي في أبوظبي أعلن عن خطة خمسية هدفها تحسين المستوى المعيشي في الإمارة وجعل أبوظبي مقصدا رئيسيا للاستثمار والعمل والعيش على مستوى العالم، ولكن كان من المتوقع أن تركز الخطة الخمسية على القطاع العقاري· إلى ذلك، توقع عبدالله أن تنخفض مستويات التضخم العام الحالي مع استمرار تحقيق الاقتصاد معدلات نمو متسارعة خلال المرحلة المقبلة· وقال إن الحكومة في ابوظبي اتخذت مجموعة من المبادرات والاجراءات لكبح جماح التضخم، وانها تمكنت من تحقيق تقدم ملموس في هذا الاطار· لكنه أوضح ان حل مشكلة التضخم بشكل جذري ''يحتاج الى مزيد من الوقت''، لافتا الى انه من الصعب التحكم في العوامل الخارجية المؤثرة في التضخم والتي تأتي نتيجة لحركة وتطورات الاقتصاد على المستويين الاقليمي والعالمي· جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد امس بمقر الدائرة للإعلان عن ''مؤتمر ابوظبي'' الذي تنظمه الدائرة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة ابوظبي ومؤسسة ''مييد'' الشهر المقبل· وتنظم دائرة التخطيط والاقتصاد في ابوظبي بالتعاون مع مؤسسة ''مييد'' يوم 9 نوفمبر المقبل في فندق قصر الامارات (مؤتمر أبوظبي) الذي يشارك فيه اكثر من 500 مستثمر دولي وعدد من صناع القرار وواضعي السياسات ورؤساء ومديرين تنفيذيين تحت سقف واحد لمناقشة وعرض أهم التطورات التي طرأت على امارة ابوظبي ودولة الامارات بشكل عام والترويج لأهم الفرص الاستثمارية فيها· ومن المقرر ان يفتتح المؤتمر معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي بكلمة يلقي فيها الضوء على أبرز التطورات الاقتصادية التي تشهدها إمارة أبوظبي· كما يقدم السويدي شرحا موجزا عن دور الدائرة في تحفيز اقتصاد إمارة أبوظبي إلى المزيد من التطلعات والتطورات والارتقاء به نحو العالمية· وقال عبدالله إن مؤتمر أبوظبي سيعرض العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا في الإمارة، كما سيتم تسليط الضوء على التجارة والاستثمارات من خلال خلق الفرص الاقتصادية المتنوعة· وأضاف ان المؤتمر سيلقي الضوء على دور امارة ابوظبي كمحور للاعمال التجارية والمالية، فضلا عن التعريف بالامارة كمدينة رائدة في مجال المشاريع العقارية والبنية التحتية والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة· وذكر أن المؤتمر سيتناول على مدى يومين عددا من المحاور التي تركز على التحولات الهامة التي تشهدها أبوظبي في هذه المرحلة والرؤية الجديدة التي ترتكز إلى خطة متكاملة لإعادة الهيكلة تتيح دورا أكبر للقطاع الخاص من خلال برامج الخصخصة وصيغ المشاركة بين القطاعين· وقال إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على تنويع مصادر الدخل وربط اقتصاد أبوظبي بالاقتصاد العالمي من خلال سياسة انفتاح توفر بيئة ملائمة ومشجعة للاستثمار، مشيرا إلى أن المتحدثين أمام مؤتمر أبوظبي بلغ عددهم حوالي 58 متحدثا منهم وليد المقرب المهيري المدير العام لمجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، وفلاح الأحبابي مدير عام مجلس التخطيط العمراني، وصلاح سالم عمير الشامسي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي· وسيتطرق المتحدثون للعديد من المجالات الاقتصادية كالطيران والتعليم والصحة والبنية التحتية والعقارات والماء والكهرباء والصناعات الثقيلة· وسيكون الافتتاح الرسمي للمؤتمر ضمن حفل الاستقبال الذي سيقام في الثامن من شهر نوفمبر المقبل، على أن يغطي المؤتمر خلال اليومين التاليين لحفل الافتتاح القطاعات الاقتصادية المختلفة حيث تغطي فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدوائر الحكومية وأصحاب القرار، العقارات، الطاقة، التخطيط العمراني، المواصلات، المطارات والموانئ· وتغطي فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر قطاعات السياحة والثقافة، الطفرة العمرانية، الرياضة، البنية التحتية، الصناعات الثقيلة، البيئة، القطاع المالي والمصرفي، التعليم والصحة· وحضر المؤتمر الصحفي راشد القبيسي مساعد المدير العام للعلاقات التجارية بغرفة تجارة وصناعة ابوظبي وادموند اوسوليفان رئيس ''مييد'' في الموتمر· وحول الأزمة المالية التي تعصف بالأسواق العالمية وتلقي بظلال سلبية على أسواق الأسهم المحلية التي تعاني من موجات خسائر قاسية، قال عبدالله إن ''انخفاض أسواق المال يعتبر رد فعل أوليا على الازمة المالية العالمية، لكن الاقتصاد الوطني يعتمد على قطاعات اقتصادية متنوعة وهي قوية وتحقق نموا مستمرا وتستند إلى قاعدة صلبة''· وزاد: ''لن تتأثر الأسواق في الأزمة، ردة الفعل متزامنة مع الأسواق العالمية، وفي المحصلة لن يكون التأثير كبيرا''· وأكد عبدالله ان ابوظبي ماضية في مشاريعها المعلن عنها، وانه لم يجر تأجيل او إلغاء أي من المشاريع· وقال ''لم أسمع عن إلغاء أو تأجيل مشاريع''· وتشهد إمارة أبوظبي حاليا طفرة في مختلف المجالات وذلك في إطار سعيها لتنفيذ رؤية أبوظبي للسنوات الخمس المقبلة وتنفيذ خطة أبوظبي 2030 حيث ينصب التركيز حاليا على أن يكون القطاع الخاص هو اللاعب الرئيسي في تنفيذ ما ورد بالاستراتيجية·