الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي

انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي
1 مايو 2011 22:14
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،وبحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، انطلقت صباح أمس بقصر الثقافة بالشارقة الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الذي تنظمه مجموعة مسارح الشارقة، بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية ومكتب الشارقة التعليمي. ويحتضن المهرجان اثنين وعشرين عرضاً مسرحياً داخل المسابقة وخارجها، وتقام على مسارح مدينة الشارقة ومسارح المنطقة الشرقية في كلباء وخورفكان ودبا الحصن، بالإضافة إلى إقامة ندوات تطبيقية للعروض، وندوات فكرية متخصصة في المسرح المدرسي، وتنظيم ورش عمل تؤسس للمهارات المسرحية للناشئة، كما يشتمل المهرجان على عروض محلية مستضافة من أجل إثراء الأعمال المتماسة مع فضاءات المسرح المدرسي. بدأت أولى فقرات حفل افتتاح المهرجان بعرض فيلم تسجيلي حول استعدادات مجموعة مسارح الشارقة لإقامة المهرجان، وهي استعدادات شملت إقامة ورش ودورات تخصصية حول التأليف والإخراج والسينوغرافيا في المسرح المدرسي شارك بها عدد كبير من المشرفين التربويين والطلبة والأكاديميين. قرأ بعدها محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة ورئيس المهرجان كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى أن هذا المشهد الثقافي والفني والتربوي المبهج الذي يتضمنه مهرجان المسرح المدرسي في دورته الأولى، ما كان ليتحقق لولا دعم ورعاية حاكم الشارقة الذي يقف وراء كل المبادرات الفكرية والثقافية التي تشهدها الإمارة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام. وأكد بن جرش أن الهدف من إقامة المهرجان هو تعزيز وتكريس دور المسرح المدرسي في المجتمع المحلي وتقديمه من خلال أسس علمية صحيحة وواعية، تكون كفيلة بخلق جيل قادر على الاستيعاب والاستفادة من هذا الحدث الإبداعي في مسيرته التعليمية والتربوية. وأضاف بن جرش “إن المسرح المدرسي هو رافد مهم من روافد المستقبل وأمل كبير يعول عليه في اكتشاف الطاقات الإبداعية الخلاقة لدى أبنائنا الطلبة وصقلها ورعايتها ووضعها في مكانها الصحيح، كي تكون الجذوة والشرارة الأولى لمسرح الكبار والناضجين في المستقبل”. واختتم بن جرش كلمته بالإشارة إلى أن الدورات القادمة من المهرجان سوف تكون على موعد مع تطورات وإضافات تؤمن استمرارية وديمومة هذا الحدث الوليد. تم بعدها استعراض أعضاء لجنة التحكيم المشاركين في تقييم عروض المهرجان، وأعضاء لجنة مسابقة التأليف المسرحي المدرسي، حيث تم تقسيم لجنة تحكيم العروض إلى مجموعتين، تختص المجموعة الأولى منها في تقييم العروض المقامة في مدينة الشارقة وهي مكونة من: المسرحي السوري محمود درويش، والفنان البحريني عبدالله ملك، والمخرج الإماراتي محمد العامري. وسيقوم أعضاء المجموعة الثانية بتقييم العروض المقامة في المنطقة الشرقية وهم: سالم كوبندي من المملكة المغربية، وحميد سمبيج وخليفة التخلوفة من الإمارات، أما أعضاء لجنة مسابقة التأليف المسرحي المدرسي فتكونت من: الدكتور هيثم الخواجة من سوريا وصالحة غابش، والدكتور على الحمادي من الإمارات. تم بعدها تكريم الفنان الإماراتي المخضرم ضاعن جمعة التميمي الشخصية المسرحية والتربوية المحتفى بها في الدورة الحالية، وقام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي يرافقه مدير عام مسارح الشارقة بتقديم الدرع التذكارية للفنان الذي يعتبر من المؤسسين الأوائل للمسرح المدرسي، وقدم العشرات من الأعمال الفنية في المسرح والتلفزيون والإذاعة وأسهم بقوة في تطوير الدراما الإماراتية والخليجية، من خلال مسيرة فنية حافلة بدأت في العام 1971 مع أوبريت “الغوص” الذي قام جمعة بتأليفه وقدم في العيد الوطني الأول لاتحاد الإمارات، كما قدم جمعة في العام 1974 مسرحية “البترول” بمشاركة مجموعة من الفنانين الإماراتيين الذين أصبحوا في وقت لاحق من ألمع نجوم الفن في الإمارات مثل جابر نغموش، وسلطان الشاعر، وعايدة حمزة وعبدالرحمن دحلوق، ومن الأعمال الأخرى التي قدمها الفنان المكرم مسلسل “قوم عنتر” ومسرحية “يا غافل لك الله” ومسرحية “ملك الزغفران” والعديد من الأعمال التي ارتبطت بذاكرة المسرح في الإمارات. وبعد فقرة التكريم انطلقت أولى عروض المهرجان وهو عرض “النمرود” لمدرسة الشارقة النموذجية ــ بنين ــ التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية، والمسرحية مستوحاة من نص صاحب السمو الشيخ دكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومن إخراج كل من عواطف العبيدلي ومرفت الصادق، حيث يتحدث العرض عن المصير الداكن الذي ينتظر الطغاة والمتجبرين الذين يحتقرون عامة الناس، ويتحولون من خلال إحساسهم المتضخم بداء العظمة إلى مسيطرين ومتحكمين في شؤون وشجون ومقدرات الضعفاء والمغلوب على أمرهم، وتميزت بالمسرحية بالأداء المتماسك لأغلب الطلبة المشاركين رغم أنها التجربة الأولى لهم في الوقوف على الخشبة والتواصل مع الجمهور، ورغم بعض القصور في النواحي التقنية المتعلقة بالمؤثرات الصوتية والموسيقية، إلا أن الإضاءة كانت موفقة وكذلك الديكورات الموحية والملابس المعبرة عن زمن الطاغية النمرود.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©