الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحدد موقفي مع الجزيرة خلال 45 يوماً والاعتزال أحد الخيارات

أحدد موقفي مع الجزيرة خلال 45 يوماً والاعتزال أحد الخيارات
1 مايو 2011 22:00
غاب راشد عبدالرحمن نجم دفاع الجزيرة عن الملاعب لمدة عام، بسبب الإصابة التي لحقت به في لقاء الوحدة بالدور الثاني لدوري المحترفين لكرة القدم، خلال الموسم الماضي، قضى منها 8 أشهر في العلاج، بعد إجراء جراحة “الرباط الصليبي”، ومنذ 4 أشهر ينتظر فرصته مع الفريق الأول في عام “السعادة والحصاد”، ولم يشارك حتى الآن، سوى 6 دقائق فقط مع الفريق الأول بالدوري، ومن المنتظر أن ينتهي عقده مع الجزيرة في نهاية الموسم الحالي. ومن خلال متابعة أداء الدفاع الجزراوي قبل وبعد حضور راشد عبد الرحمن للفريق، نستطيع أن نؤكد أنه حقق إضافة نوعية كبيرة لهذه المنظومة، حيث أصبح الدفاع الأفضل في “دورينا” منذ انضمامه، وحتى الآن. في البداية قال راشد إنه موجود حالياً مع الفريق، يجتهد في التدريبات، ويشارك في بعض مباريات الرديف، وينتظر الفرصة مع الفريق الأول، بعد أن تماثل للشفاء تماماً منذ أكثر من 4 أشهر، ولكن العودة للتشكيلة الأساسية في الجزيرة صعبة جداً، في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المتميزين في كل المراكز، فضلا ًعن أن خبرته مع المدربين البرازيليين تؤكد أنهم يسعون دائماً للاستقرار، ولا يمنحون الفرصة للعائدين من الإصابة، إلا إذا كان مستواهم يزيد عن 100%، وفي الواقع فإن الدفاع الجزراوي هذا الموسم بقيادة جمعة عبد الله، وصالح بشير، هو الأقل أخطاء، في ظل وجود وسط من لاعبي الخبرة المتميزين، والحارس المتألق علي خصيف الذي يعد أفضل حراس الدولة. وعن عقده مع الجزيرة، قال: إنه ينتهي في يونيو القادم، وأمامي 3 خيارات، والأولوية أن أجدده لمدة عام آخر مع الجزيرة، إذا توافرت لديهم الرغبة في ذلك، لأنني على قناعة، بأنني قادر على العطاء عام آخر، على الأقل، والخيار الثاني هو الانتقال إلى فريق آخر، إذا قدم لي العرض الذي يتوافق معي ومع خبراتي، أما الثالث والذي أعتبره وارداً جداً، فهو الاعتزال والتوقف عن اللعب، نهاية الموسم الحالي، لأنني دائماً كنت أقول إنني لن أعتزل، إلا بعد أن يحقق الجزيرة بطولة الدوري، وها نحن قريبون منها جداً، وسوف اتخذ قراري النهائي خلال 45 يوماً. وعن أمنيته في الموسم الراهن قال: كنت أتمنى المشاركة، ولو لوقت قصير في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الوحدة، ولكنها لم تتحقق والقرار يعود للمدرب، ولابد أن نحترم قراره، لأنه المسؤول الأول عن نتائج الفريق، والأمنية الثانية أن أشارك بدور فاعل في باقي مباريات الدوري، حتى أشعر بوجودي في الملعب، وحتى تعود لي “فورمة” المباريات، لأن كل لاعب يغيب عن الملاعب لفترة طويلة، يصاب بـ”الملل” من الجلوس على مقاعد البدلاء، وأنا وصلت إلى تلك المرحلة، وأتمنى الخروج منها. مجال التفاوض وعما إذا كان قد تحدث معه أحد عن التجديد أو أن هناك عروضاً من أندية أخرى قال: في الجزيرة كان التركيز في الفترة الماضية على الملعب والكأس والدوري، وأعتبر أن عدم فتح مجال التفاوض والتجديد مع كل اللاعبين من الحكمة، وبالتالي فلم يتحدث معي أحد، ولم أفتح أي مجال للتفاوض ما دام عقدي قائما، وبالنسبة لي فأنا حريص على مصلحة الجزيرة الذي له فضل كبير علي، وأعلم أن هناك عدداً من لاعبيه المهمين سوف ينتهي عقدهم مع النادي بنهاية الموسم، وإذا كان يرغب في الحفاظ على وضعيته القوية، لابد أن يبقي علي لاعبيه المتميزين، بغض النظر عن موقفي فإن لم أشارك، فالبركة في الموجودين. الأفضل في حياتي وعما إذا كان يشعر بحزن من موقف المدرب منه الذي فسره البعض بتجاهل وجوده، قال: أولاً لابد أن أعترف بأن براجا من أفضل المدربين الأجانب الذين مروا علي في حياتي، وإنه يتعامل مع كل اللاعبين بطريقة رائعة، مثلما يتعامل الأب مع أبنائه، وبصماته واضحة في شخصية الفريق الجزراوي، منذ أن تولى المهمة، حيث إن كل اللاعبين تقريباً تميزوا في وجدوده، وتمكن من استخراج أفضل ما عندهم، وأكبر دليل على ذلك ياسر مطر، وعبد الله موسى، وخالد سبيل، وعلي مبخوت، وعلي خصيف، وسالم مسعود، وصالح بشير، وجمعة عبد الله، وعلي سالم العامري، وآخرين، وأنا لا أعاني من تجاهله كما يعتقد البعض، ولكني ألتمس له العذر، خاصة أن دفاع الجزيرة في أفضل حالاته. وعن أهم مكاسب الموسم الحالي قال راشد: حطمنا أسطوانة الأمتار الأخيرة، وحققنا الحلم الذي طال انتظاره، واقتربنا من تحقيق الثنائية الغالية، كأول نادٍ في أبوظبي، وتصالحنا مع الجماهير التي صبرت علينا كثيراً، وأصبحت حالياً أولويتنا الأولى هي بطولة دوري أبطال آسيا التي نسعى لها بكل قوة اعتباراً من الموسم المقبل، وفقاً للتسلسل المنطقي لاهتماماتنا. وقال: في ظل وجود علي خصيف لا داعي للقلق على دفاع الجزيرة، لأن المدافع ممكن يخطئ، وهذا وارد، ولكن مع خصيف دائماً نشعر بأن وراءنا بطل قادر على تصحيح الأخطاء. وتطرق راشد عبد الرحمن إلى مسيرته التي امتدت 5 سنوات مع الجزيرة قال: أنا أحتكم لرأي الجمهور، وأعتقد أنه يعرف أنني أخلصت واجتهدت وهذا حق النادي وحقهم علي، وأشكره لأنه ساندني بقوة في محنتي، وحتى وإن كنا لم نفز بالدوري في السنوات الأخيرة، فإن الدفاع الجزراوي كان الأفضل والأقوى، على مستوى كل أندية الدولة، وأقول إن جمهور الجزيرة ليس من نوعية الجماهير التي تهاجم لاعبيها عندما يخطئون، بل بالعكس يقف معهم ويساندهم، وإذا انتقدهم فإن ذلك يكون بحب. جاريسيا وميتسو وعن رأيه في أفضل مدربي العالم حالياً قال: بغض النظر عن خسارة الريال من برشلونة في المواجهة الأخيرة، فإنني أقول إن مورينهو مدرب عبقري، لأنه مدرب فكر، أما جوراديولا فهو مدرب فريق جاهز، لأن برشلونة يضم حالياً نخبة من أفضل لاعبي العالم، وبالنسبة لأفضل المدربين الذين تعاملت معهم وأضافوا لي، فهناك البرازيلي جاريسيا الذي قاد الشعب في فترة ما، ثم الفرنسي ميتسو الذي قادنا في المنتخب لإنجاز بطولة الخليج، ثم براجا الذي حقق الإنجاز الأكبر في تاريخ الجزيرة. وعن رأيه في المقولة السائدة بأن الفريق الذي يحصل علي بطولة الدوري يتعرض للسقوط في الموسم التالي قال: الجزيرة “غير” لأن أي فريق يمر بظروف الجزيرة، ويظل صامداً لمدة 4 أعوام في المركز الثاني، ولم يهتز لن يسقط بعدما يتحقق له الحلم، وأقول بكل ثقة إن الجزيرة سوف ينافس على كل الألقاب في السنوات الخمس المقبلة على الأقل، وسوف تكون البطولات دافعاً كبيراً له من أجل مواصلة الإنجازات، وسوف تتذكرون كلامي. وتطرق راشد عبد الرحمن عن فرص الجزيرة في الفوز بالدرع، مؤكداً أن اللقب أصبح محسوماً لأن الجزيرة بكل الحسابات، بطل الدوري، ونسبته في الفوز لا تقل عن 99.9 %، فهذا زمن الجزيرة، إنه موسم الحصاد، والأبواب كلها مغلقة أمام كل المنافسين، والجزيرة هذا الموسم حالة تستحق الرصد، لأن الفارق بينه وبين باقي الأندية كبير جداً، ونحن سعداء جداً بفرحة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، لأنه صبر كثيراً على الفريق، وحانت لحظة الحصاد. مورينيو مثلي الأعلى أبوظبي(الاتحاد) – أكد راشد عبد الرحمن أنه عندما يتخذ قرار الاعتزال، سوف يتجه لمجال التدريب، وسوف يخضع لعدد من الدورات التدريبية لتأهيل نفسه بشكل جيد، مشيراً إلى أن المدرب المواطن أثبت كفاءة كبيرة في المرحلة الأخيرة، ويستحق أن يحصل على الفرصة كاملة في المرحلة المقبلة، وأن الكثير من الأسماء المواطنة قدمت نفسها بشكل جيد عندما حصلت على الفرصة الكاملة. وقال: أنا أحب مورينيو، وأعتبره “داهية” التدريب الحالي، لأنه الوحيد الذي يستطيع أن يضع بصمته على الفريق، ويهدد الفرق الأخرى، مهما كان مستوى لاعبيه، ولا يشترط أن يتولى قيادة فريق جاهز، حتى يحقق معه البطولات، لأنه يملك موهبة ابتكار قدرات خاصة عند اللاعبين، ويكفي أنه حقق بطولة الكأس في أربع دول مختلفة هي البرتغال وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©