السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون: بيونج يانج تدفعنا للحرب ما لم تجنح للمفاوضات

تيلرسون: بيونج يانج تدفعنا للحرب ما لم تجنح للمفاوضات
18 يناير 2018 02:06
عواصم (وكالات) حذر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية، إذا لم تجنح لمفاوضات بشأن تعليق برنامجها النووي، مضيفاً أنه على العالم أن يكون «متزناً بشكل كبير ويتمتع بقوة البصيرة» بشأن احتمال اندلاع الحرب ضد النظام المعزول، وذلك خلال قمة عقدت في وقت متأخر أمس الأول، للحلفاء بالأمم المتحدة في مدينة فانكوفر الكندية. وتعهدت الدول الـ20 المشاركة في لقاء فانكوفر، بدراسة فرض عقوبات أحادية على بيونج يانج خلافاً للواردة في قرارات مجلس الأمن. من جهتها، أعلنت وزارة الوحدة في سيؤول في بيان مشترك، أن الكوريتين الجنوبية والشمالية اتفقتا خلال محادثات نادرة أمس، على تشكيل فريق مشترك يشارك في منافسات هوكي الجليد للسيدات في الألعاب الأولمبية الشتوية التي يستضيفها الشطر الجنوبي الشهر المقبل، إضافة إلى اتفاقهما على السير معاً تحت علم موحد لشبه الجزيرة الكورية في طابور العرض في حفل افتتاح الأولمبياد. وأعلن تيلرسون في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري بفانكوفر بشأن ملف كوريا الشمالية النووي بمشاركة 20 دولة، رغبة الإدارة الأميركية في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، ولكن يتعين على بيونج يانج أن تثبت أنها «شريك يتمتع بثقة عالية في المفاوضات». وشدد على أهمية إدراك التهديد المتنامي لبرنامج كوريا الشمالية النووي، محذراً من أنها إذا لم تختر طريق المفاوضات والمناقشات، فإنها ستدفع باتجاه الخيار العسكري. وامتنع تيلرسون عن الإجابة عن سؤال حول إمكانية توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية محدودة لكوريا الشمالية، قائلاً: «لن أعلق على قضايا لم يتم البت فيها بعد». كما حذر تيلرسون من أن كوريا الشمالية تشكل تهديداً ليس فقط لجيرانها المباشرين والولايات المتحدة. وقال «عندما نرى أن بيونج يانج قد هددت بشن ضربات على أهداف مدنية، فإن أوسلو أقرب إلى بيونج يانج من سياتل، ولندن أقرب إلى كوريا الشمالية من لوس أنجلوس، وأمستردام وأنقرة وبروكسل وبكين وباريس وموسكو أقرب من نيويورك، فإننا نواجه مشكلة عالمية تتطلب حلاً عالمياً». وعقدت قمة فانكوفر والتي واستضافتها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ونظيرها الأميركي، بمشاركة الدول الأصلية المشاركة في قيادة الأمم المتحدة خلال الحرب بشبه الجزيرة الكورية بين1950 و1953، إضافة إلى ممثلين من واليابان والهند والسويد. من جانبها، قالت فريلاند «في الوقت الذي رحبت فيه كندا بالاتفاق بين الشطرين لإجراء مناقشات عسكرية بينهما، وقرار بيونج يانج بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، إلا أنه لن يتم إحراز تقدم حقيقي في معالجة عدم الاستقرار بشبه الجزيرة حتى تلتزم كوريا الشمالية بالتخلي عن جميع أسلحة الدمار الشامل بشكل يمكن التحقق منه وبشكل لا رجعة فيه». وتابعت «الدول الممثلة بالاجتماع لا تحمل أي عداء لكوريا الشمالية.. على العكس، نحن لا نسعى لتغيير النظام أو انهيار الدولة». وقال وزير الخارجية الياباني تارو كونو، إن «هذا ليس الوقت المناسب لتخفيف الضغط أو مكافأة كوريا الشمالية.. لقد أثمرت العقوبات الدولية تدريجياً». بينما أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانج كيونج وا أنه على الرغم من المبادرات الأخيرة لتحسين العلاقات مع الجنوب، فإن «كوريا الشمالية لم تظهر بعد أي نية للوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن نزع السلاح النووي». وبدوره، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إنه لا شك أن الأزمة في شبه الجزيرة الكورية قد ازدادت حدة، مضيفاً «الجميع يرى أن الخطر لم يعد الانتشار داخل المنطقة، وإنما نقل الأسلحة النووية إلى جهات فاعلة غير حكومية وجماعات إرهابية، الأمر الذي له عواقب لا يمكن تصورها على العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©