آمنة النعيمي (الشارقة)
تطلق مؤسسة صندوق الزواج، بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ممثلاً في إدارة مراكز التنمية الأسرية، حملة اجتماعية تحت شعار «أسرتي تعاون ونجاح»، اعتباراً من شهر يونيو المقبل وتستمر إلى شهر سبتمبر من هذا العام.
وقالت حبيبة الحوسني مدير عام مؤسسة صندوق الزواج بالإنابة، خلال الإعلان عن الحملة، إن «أسرتي تعاون ونجاح» التي ينظمها الصندوق من خلال خطته التشغيلية لهذا العام، تأتي إدراكاً للدور التوعوي الذي تنتهجه المؤسسة، خاصة تعزيز مبدأ الشراكة بين المؤسسات الاتحادية والمجتمعية ذات الصلة لتوحيد الجهود في مجال التثقيف الأسري من أجل المساهمة في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة تسهم في بناء المجتمع، ولتوحيد الجهود من أجل رفع الوعى الأسري والمجتمعي بالارتكاز على عناصر قوة الأسرة الإماراتية.
وأضافت أن الحملة تسعى لتوعية أولياء الأمور والشباب المقبلين على الزواج، كما تستهدف طلاب وطالبات الثانوية وموظفي المؤسسات والهيئات، وستعمل على ترسيخ مبدأ الشورى والحوار الإيجابي الذي يوصلنا إلى أسرة ناجحة قائمة على قواعد الأخلاق والفضيلة والإيثار، والابتعاد عن السلبيات والصمت الذي يؤدي بالأسرة إلى الانحراف عن المسار الصحيح.
وأضافت «تسلط الحملة الضوء من خلال الورش والندوات والمحاضرات والملتقيات التي ستعقدها، على أهمية الأسرة في المجتمع ودور مؤسسة صندوق الزواج في نشر مفهوم التعاون والتكاتف في الأسرة، بما يؤدي إلى التميز والنجاح، وستعرف المجتمع بدور مراكز التنمية الأسرية في تأهيل المقبلين على الزواج، كما ستعرض تجارب حية لأسر تميزت في المجتمع وتسهم في تبادل الخبرات بين المؤسسات ذات العلاقة في نشر الوعي الاجتماعي الأسري».
وأوضحت أن مبادرة الحملات الاجتماعية التي ينظمها الصندوق جاءت انعكاساً لتطلعات واهتمام قيادتنا الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات التي تصبو نحو خلق بيئة مناسبة لبناء أسرة مواطنة تتمتع بمستلزمات الاستقرار والتماسك ما يمكنها من إنجاب وتكوين أفراد مواطنين قادرين على خدمة وبناء الوطن.
وأشارت الحوسني إلى أن مؤسسة صندوق الزواج تولي اهتماماً كبيراً بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية، وذلك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، وتقديم أفضل الخدمات الاجتماعية له بيسر وكفاءة لتحقيق أهدافها المنشودة، سواء لنشر التوعية الأسرية أو التعريف برسالتها في تقديم الدعم المادي والمعنوي من أجل الارتقاء بالوعي الأسري، والمساهمة في إرساء الثقافة الإماراتية الرامية إلى تحقيق التلاحم الأسري.
وأكدت موضي الشامسي مدير عام مراكز التنمية الأسرية، أن العمل المشترك يحقق مبدأ التعاون بين المؤسسات المجتمعية ورعاية الأسرة وحفظ كيانها، فنحن وصندوق الزواج نلتقي في أهداف موحدة من أجل رعاية الأسرة وصون كيانها والعمل على وضع سياسات عامة تعمل على رعاية هذه الأسرة بجميع أفرادها، وكذلك العمل على جانب التوجيه والإصلاح بأساليب علمية حديثة من خلال وضع خطط تنفيذية وبرامج وأنشطة نسعى من خلالها للارتقاء بالأسرة وأفرادها.
وأضافت أن المؤسستين معنيتان بفئة المقبلين على الزواج والمتزوجين، فلا بد أن نسعى حثيثاً نحو تقديم المساعدة المتخصصة لهذه الفئة من أجل مساعدة الأزواج ليكونوا أزواجاً متحابين صالحين، وآباء راشدين وناجحين في الحياة من خلال وضع أهداف واضحة لهذه المساعدة، تظهر في أساليب ناجحة لتحقيق التوافق الزواجي ونجاح الأسرة.
من جانب آخر، أشارت الباحثة الاجتماعية موزة عبدالرحمن من مركز الإرشاد الأسري، إلى تجربة إدارة مراكز التنمية الأسرية في تبني بعض المبادرات الموجهة للأسرة التي تنوعت ما بين التنموية والوقائية والعلاجية، وإقامة ملتقيات سنوية تُعنى بشؤون الأسرة، كما أقدمت على إنشاء دراسة مسحية شاملة للأسرة في إمارة الشارقة تغطي المؤشرات الحياتية كافة الخاصة بطبيعة المجتمع الإماراتي التي هدفت إلى التعرف إلى الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية في إمارة الشارقة.
وذكرت أهم التوصيات التي تحولت إلى واقع تمثل في إنشاء مركز متخصص للإرشاد الأسري الذي يهدف إلى المساهمة في علاج المشكلات الأسرية النفسية، الاجتماعية، القانونية، التربوية الاقتصادية، كما يقدم الخدمات لمختلف الجنسيات وللنساء والرجال، ويتم ذلك عن طريق المقابلات، الاستشارات الهاتفية، والاستشارات الإلكترونية عن طريق البريد الإلكتروني.
عدد اليوم
