الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لمن تذهب الألقاب ؟

1 مايو 2011 21:54
الألقاب الأربعة الكبيرة هذا الموسم، توزعت على من يستحقها ابتداء من كأس السوبر الذي انتزعه نادي الإمارات في استهلالية الموسم، ثم كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي استحقه نادي الجزيرة، وكأس الرابطة الذي توج به نادي الشباب يوم الجمعة الماضي، وانتهاء بلقب “بطل الإمارات”، الذي بات موعد تتويج “صاحب الثنائية”به قريباً جداً. فالأندية الثلاثة كل في “فئته”، وحسب إمكاناته، حققت إنجازات كبيرة، قبل تحقيق الألقاب والبطولات التي سوف تسمح بتسليط الأضواء على إنجازاتها لتؤخذ منها الفوائد والعبر. نادي الجزيرة تواجد بقوة في صلب المنافسة على بطولة دوري الإمارات لعشرة مواسم، دون أن يتذوق طعم الفوز بالبطولة، ورغم ذلك بقي التواجد في صدارة الدوري هدفاً تسعد إدارة نادي الجزيرة بتحقيقه، وتجد بسببه من قيادة النادي الثناء، ومزيد من الدعم، فتواصل مسيرتها دون انفعال أو ارتجال، غير مبالية بما يدور في الشارع الرياضي، من حديث أصحاب النظرات القاصرة عن “العقدة” و”الأمتار الأخيرة”، والمدربون والأجانب الذين لم يساووا ملايينهم. ثنائية الجزيرة وأرقامه القياسية هذا الموسم هناك من حققها أو اقترب منها أو تجاوزها مؤخراً، ولكن إنجاز الجزيرة الحقيقي والكبير، هو محافظته على مكانته في مثلث الصدارة، في المواسم العشرة الأخيرة التي أحرز خلالها المركز الثاني 4 مرات، والمركز الثالث 4 مرات، إنجاز الجزيرة الأكبر هو في نجاحه في تطبيق المفاهيم والأساليب الاحترافية التي عززت من سمعة النادي وجماهيريته، ويكفي أن نعد المدربين الذين قادوا الفريق في المواسم العشرة، ومقارنتهم بعدد مدربي الفرق الأخرى، أو نرسم رسماً بيانياً لمركز كل فريق في كل موسم، لنعرف الفارق!. نادي الجزيرة ليس الوحيد الذي يملك الإمكانات المادية الكبيرة، وإذا ما جمعنا الشروط الجزائية، وعدد مرات الاستبدال للمدربين والأجانب، وتعاقدات المواطنين الذين لا يستفاد منهم، فلربما نجد من صرف في هذا المجال أكثر مما صرف الجزيرة!. ينظر لنادي الشباب من “منظور الألقاب”، على أنه تراجع وتوارى، بعد فوزه ببطولة الدوري في 2008، وهذا واحد من أهم أسباب تخلي جماهيره عن مؤازرته بكثافة، فجماهيرنا تنقاد خلف الصوت العالي والسائد!، لكنه من “منظور الإنجازات” لم يتراجع كثيراً، وواصل الاحتفاظ بمكانه التنافسي على الخريطة الكروية بصعوده إلى نهائي الكأس في 2009 و2010، ونهائي كأس الرابطة هذا الموسم، وهذا إنجاز يحسب لهذا النادي الذي تحول إمكاناته المحدودة دون استقطاب اللاعبين، بل تضطره ظروفه للاستغناء عن خيرة نجومه، وحتى مدربيه الذين تكتشفهم عيونه البصيرة، ولا تسمح له يده القصيرة الاحتفاظ بهم. تواجد نادي الإمارات ضمن قائمة الأبطال للموسم الثاني على التوالي، كفائز بكأس السوبر جاءت فيما يبدو كتكريم مسبق لإنجازه الأكبر المتمثل في المظهر المشرف الذي قدمه في دوري أبطال آسيا، بعد انضمامه لسجل البطولات الإماراتية في الموسم الماضي، كبطل لكأس رئيس الدولة. فهذا النادي ذو الإمكانات المتواضعة، تقوده إدارة متميزة حققت نجاحات كبيرة، لم تحظى بكثير من الاهتمام والتقدير في السابق، عندما نجحت في البقاء في دوري الأضواء لعدة مواسم، وفي سرعة العودة إليه، وهو أمر فشلت فيه إدارات أخرى تحصل على دعم أكبر. وجاءت قيادة الإدارة للنادي للفوز بالكأس والسوبر وتجليها في التعامل مع الآسيوية لتضعها في الواجهة التي تستحقها. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©