الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ذي سيركل يفتتح مؤتمره الثاني في أبوظبي

ذي سيركل يفتتح مؤتمره الثاني في أبوظبي
7 أكتوبر 2008 01:52
افتتحت، ''ذي سيركل'' أحد برامج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أمس مؤتمرها السنوي الثاني لتشجيع إنتاج الأفلام وتحفيز المواهب السينمائية في الشرق الأوسط في فندق ''شانغريلا''· وحضر الافتتاح محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وعدد من المسؤولين في الهيئة ونخبة من المنتجين والمخرجين والممولين السينمائيين العالميين والعرب، بالإضافة إلى نخبة من صناع الأفلام والمديرين التنفيذيين· وأوضح المزروعي لـ ''الاتحاد'' أن المؤتمر يجمع ما بين ممولي الأفلام السينمائية وصانعيها''· وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام ''يتميز بكونه أكبر، ومحاضراته أكثر ونسبة الحضور فيه أوسع''· ولفت إلى أن المؤتمر ''يجمع الاختصاصيين في مجال صناعة السينما وهو يأتي ضمن استراتيجة هيئة أبوظبي للثقافة القائم على خلق صناعة سينمائية في الإمارات''· وقدم جميس جيانابولوس الرئيس والمدير التنفيذي لـ ''فوكس فيلمد انترنتاينمت'' في كلمته خلال افتتاح المؤتمر شرحاً مفصلاً عن سوق الأفلام من وجهة نظر مؤسسته فوكس· وألقى جيانابولوس الضوء على الاقتصادات المنافسة لصناعة السينما والقدرات التنافسية المتزايدة لها· وقال ''هذا أمر متوقع، ولا يوجد ما هو أمتع من صناعة الأفلام وتسويقها في ظل مخاطر وصعوبات حقيقية· وما يهم هو كيف نتعاطى معهم وهذا ما يجعل الأمر ممتعاً حتى لو كان مخيفاً''· وأضاف ''الأفلام الكبرى هي من صناعة أناس موهوبين وهي السلعة الأعلى سعراً· ولجعلها حقيقة نحن بحاجة الى القيام بمخاطرات اقتصادية وامتلاك رؤية تسويقية اضافة الى عشرات الآلاف من العناصر لنيل استحسان الجمهور''· ودعا صانعي الأفلام الى ''وعي هذه الحقائق، لأنهم عندما يفهمون هذه الأمور سيتمكنون من إنتاج أفضل الأفلام وأكثرها نجاحاً ومشاهدة''· وشرح استراتيجية ''فوكس'' التي تقوم على ''إنتاج الفيلم الصحيح بأقل التكاليف، وجعل التكنولوجيا صديقاً لنا، إضافة إلى العمل على أساسين عالمي ومحلي ومعرفة الفرق''· وإذ لفت جيانابولوس الى تزايد عدد الأفلام المتنجة في الولايات المتحدة من ''507 افلام في العام 2003 إلى 631 فيلما في العام ،''2008 أشار إلى أن الأسواق ''لا يمكنها استيعاب هذا القدر''· وكشف عن تراجـــع نســـبـــة ''دخــــل شــبـــاك الـــتـــذاكـــــــر قـــبــــل أن يتعافــــى هذا العام''· واعتبر أن المخاطر التي تواجهها صناعة السينما حالياً لا تتمثل فقط بالأفلام المنافسة الأخرى ''بل بالوسائل الأخرى التي تأخذ معظم أوقاتهم كالإنترنت والفيديو والتلفاز والمجلات والصحف والألعاب الإلكترونية والهاتف الخلوي والموسيقى''· وأشار إلى أن الحل ليس بالهروب من هذه المشكلات ''بل معانقتها واحتضانها واستخدامها لخلق طرقنا المثيرة والمشوقة في إيصال إبداعاتنا ومضموننا الجديد''· وقال ''بينما تواجه صناعة الأفلام تحديات كبيرة، هناك فرص اكبر لننمو وننتج قصصاً عظيمة لتبقينا على تواصل مع الجمهور''· وشدد على ''أهمية تطوير صناعة الافلام ودعم صناعة السينما في جميع انحاء العالم''· ولفت الى ''اهمية الشراكة والتعاون في هذا المجال الحيوي الذي اصبح ينمو يوما بعد يوم ويحقق ارباحا عالية سنويا''· حلقات نقاش وتخلل المؤتمر حلقتا نقاش، تناولت الأولى تمويل الأفلام في الشرق الأوسط شارك فيها عمر أمانات المؤسس المشارك لشركة ''ساميت انترنتاينمنت غراوندز ويل برودكشنز''، وجوزيف كوهين رئيس ''اميريكان انترنتاينمنت انفستورز''، وآندي كيم نائب الرئيس الأول لشؤون التمويل وتطويل الأعمال لشركة ''وين ستاين''، وستيفن مارجوليس الرئيس التنفيذي لـ ''فيوتشير فيلمز'' وأدارت الحوار ديبوره زيبسر رئيسة شؤون الأعمال في ''ريفير رود انترنتاينمنت''· ودعا المتحاورين الدولة إلى دعم الإنتاج السينمائي واقامة تعاون بينها ودول اخرى في هذا المجال· واعتبروا أنه على محطات التلفزة وصانعي اقراص ''دي في دي'' أن تساهم ايضاً في انتاج الأفلام وليس فقط عرضها· ورأوا ان السينما في المنطقة العربية لم يتم التعامل معها بعد كمشروع تجاري· في حين ناقش المتحاورون في الحلقة الثانية حالة صناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط شارك فيها المخرج السينمائي هاني ابو اسد، ومخرج الأفلام نبيل المالح، والمخرجة السينمائية جيهان نجيم، ونظم الحوار علي جعفر مراسل منطقة الشرق الأوسط لمجلة ''فارايتي''· وتضمن المؤتمر طاولات مستديرة وجلسات استراتيجية جمعت المتاهلين لمسابقة ''الشاشة'' الذين يعملون مع فرق ''ذي سيركل'' لوضع استراتيجيات السيناريوهات· اضافة الى جلسة احترافية مع المخرج السينمائي مك جي الذي اخرج فيلم ''تشارليز انجيلز'' و''وي آر مارشال'' و''تيرمينايتور - سالفايشين''· المؤتمر بيئة للتعارف ورأى الممثل والمخرج المصري طارق النهري أن مؤتمر ''ذي سيركل'' يشكل ''فرصة عظيمة لصناع السينما وهو ما نادراً ما يتكرر''· وقال ''يتجاوز مؤتمر ''ذي سيركل'' بنجاحه مؤتمر القاهرة السينمائي فهو في فترة قصيرة تمكن من تحقيق الكثير في الشرق الأوسط''· وأضاف ''لم يتمكن مؤتمر في الشرق الأوسط من جمع كل هذا الحشد من أهم صناع السينما في العالم· وهؤلاء لن يأتوا إلى أبوظبي لو لم يكن متوفراً لهم الأمن والأمان ولو لم يكونوا متأكدين من أنهم سيستفيدون معنوياً ومادياً''· وأشار إلى أن ''صانعي الأفلام يجدون في ابوظبي مكاناً مناسباً لعملهم، فهناك اماكن للتصوير والقيمين على الإمارة يوفرون كل الإمكانات اللازمة لمساعدة من يريد انتاج فيلم· وهو يزاوجون هذا الأمر مع الحرية التي يتيحونها لصناع السينما· وهذا ما يسهل اقامة صناعة سينمائية· حتى انهم يقدمون للزوار رحلات سياحية تعرفهم على التقدم الذي وصلت اليه ابوظبي''· ولفت الى ''الطفرة الحضارية والثقافية التي تشهدها ابوظبي''· وأكد أنه ''لم يرها في أي بلد عربي آخر· كون القيمين عليها يعملون ما بوسعهم للوصول إلى القمة''· وأسف لواقع السينما العربية ''التي ينقصها الفكر، وهي صفر بالنسبة للسينما العالمية''· واعتبر أن الأفلام العربية ''لا تتعدى كونها أفلاماً تجارية، ولا تقدم إلا وجبة خفيفة من الضحك''· ورأى أن ''السبب يعود للإهمال الذي طال الكتاب الكبار وأصحاب القلم الذي يؤدي رسالة، مما أدى إلى إفساد ذوق المشاهدين المصريين والعرب''· من جهته، اعتبر ماريو حداد رئيس شركة امبير انترناشونال لتوزيع الأفلام في الشرق الأوسط دردشة مع ''الاتحاد'' أن أهمية مؤتمر ''ذي سيركل'' ''تكمن في تأمين التمويل والتعارف بين منتجي الأفلام والمواهب المحلية''· وأضاف ''هناك تفتيش عن التعاون والتمويل، تمويل عربي لأفلام أميركية وتوزيع أميركي لأفلام عربية· أي تعاون ما بين الثقافة والمال لخلق أفضل إنتاج''· وأكد أن لأبوظبي ''مستقبل باهر في مجال صناعة الأفلام· فهي تحمل المقومات الثقافية والمادية''· ذي سيركل و''ذي سيركل'' مبادرة من ''هيئة ابوظبي للثقافة والتراث''، تهتم بتوفير البرامج التي تعنى بتعليم المستثمرين المحليين ووضع اتفاقيات الإنتاج المشترك، وعرض الفنانين الجدد، وتطوير مهارات صناع الأفلام من الإماراتيين وغيرهم من ابناء المنطقــــة العربيـــة، إضافة إلى تأسيس التحالفات المتعلقة بالإنتــــاج والتــــي تصب جميعها في صالح صناعة السينما ووضع ابوظبي على خريطة صناعة الأفلام في العالم· وتعتبر ''ذي سيركل'' المبادرة الوحيدة في المنطقة التي تهتم بتمويل الأفلام وانتاجها والعناية بالمواهب الشابة، وتم وضعها بحيث تساهم في جعل امارة ابوظبي مركزا عالميا للإعلام وصناعة الأفلام· وتدعم ''ذي سيركل'' نمو صانعي الأفلام والمستثمرين والإنتاج العالمي المشترك· واستطاعت ''ذي سيركل'' العام الفائت من لفت انتباه العالم اجمع الى ابوظبي، مما دفعهم للالتزام تجاه مساعدة ''ذي سيركل'' على أن تحقق أهدافها التي تصب في صالح ابوظبي التي تهدف الى اثبات نفسها على خريطة الفعاليات الثقافية العالمية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©