الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«رعاية النساء والأطفال» بدبي تؤوي 10 أطفال خلال 3 أشهر

«رعاية النساء والأطفال» بدبي تؤوي 10 أطفال خلال 3 أشهر
11 مايو 2014 12:44
شروق عوض (دبي) آوت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال خلال الربع الأول من العام الجاري عشرة أطفال، من بينهم ثمانية ضحايا الإساءة، وفق ما ذكرته بدرية الفارسي، مدير إدارة البرامج والبحوث في المؤسسة. وقالت الفارسي في تصريح لـ«الاتحاد» إنّ الأطفال الثمانية تعرضوا لأشكال من الإساءة تتمثل في العنف الجسدي، والعاطفي، والجنسي، والإهمال والحرمان، مشيرة الى أن من يتعرض لأشكال العنف المذكورة داخل أو خارج المنزل بعمر أقل من 18 سنة يعتبر ضحية للإساءة. حالات واقعية وتوقفت بدرية عند بعض الحالات التي احتضنتها المؤسسة موضحة أن هناك أطفالا تعرضوا لعنف جسدي شديد في سن مبكرة فتم حرقهم بالمكواة أو ضربهم بأدوات حادة سببت كدمات وعلامات على الجسد، بينما تم إهمال تعليم أطفال آخرين حيث أتموا ما يقارب العشر سنوات دون اهتمام والديهم لاستخراج أوراقهم الثبوتية مما أعاق عملية دخولهم للمدرسة. وثمة أطفال شاهدوا بأعينهم عنفاً أسرياً شديداً بين والديهم مما خلق عندهم مشكلات نفسية كالتبول اللاإرادي والأرق والقلق وانخفاض المستوى الدراسي وغيرها. وأكدت بدرية أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال توفر خدماتها لكافة الجنسيات التي تعيش في الدولة دون تمييز، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي حالة اتجار بالبشر بين الأطفال الذين تم تسجيلهم من المواطنين. آليات استقبال المعنفين وفي إجابتها حول سؤال عن آلية استقبال الاطفال المُعنفين، أوضحت أن البلاغات المتعلقة بهذه الفئة ترد للمؤسسة عبر عدة طرق من بينها الاتصال الشخصي من الطفل أو من أحد معارفه على الخط الساخن 800111 أو عن طريق تحويل رسمي من جهات متعددة كالشرطة والنيابة، مؤكدة أن المؤسسة تقدم خدمات الدعم والحماية والرعاية للأطفال الذين تعرضوا لمختلف أنواع الإساءة سواء كانت جسدية أو جنسية أو لفظية أو عاطفية، أو تعرُّض الطفل للإهمال. وقالت مدير إدارة البرامج والبحوث في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال: إن آلية تعامل المؤسسة مع بلاغات الإساءة للأطفال، تبدأ بإرسال البلاغ بهذا الشأن لإدارة الرعاية والتأهيل لتحديد وتعيين مدير الحالة المناسب لمتابعته، والذي يحدد بدوره نوع الإساءة ونوع الخدمة المطلوبة ويصنفها كحالة داخلية (تحتاج إيواء) أو خارجية (لا تحتاج إيواء). وأضافت أنّ إجراءات التعامل مع كل ضحية تختلف عن الأخرى وفقا لطبيعة المشكلة، حيث يتم تصميم خطة دعم لكل طفل وفقا لاحتياجه ويتم تنفيذها وتقييمها بصورة دورية، متضمنة أهداف العميل والمهام التي يجب القيام بها لتحقيق الأهداف المرجوة والتي تشمل كلا من الدعم الأسري والدعم الاجتماعي والنفسي والقانوني والصحّي والإسكاني. وتابعت: تتم مراجعة خطة الدعم دورياً للتأكد من جدواها وفعاليتها، وبعد تحقيق الأهداف المرجوة وانتهاء مشكلة الطفل تقوم مديرة الحالة بالتعاون معها على تجهيز خطة انتقالية لتهيئة الطفل للاندماج مرة أخرى في المجتمع، ووضع خطة الخروج لضمان سلامة الطفل، وكذلك خطة متابعة الحالة وتستمر لمدة ستة أشهر بعد خروجه من الإيواء. وأشارت إلى أنه نظراً لكون المؤسسة معنية في الأساس بشؤون الطفل والمرأة فإنه يتم استطلاع آرائها ومقترحاتها في أي قوانين خاصة بهاتين الفئتين قبل إصدارها من الجهات المعنية وبالفعل تم الأخذ بالعديد من ملاحظاتها وآرائها في هذا الشأن، كما تشارك المؤسسة في إعداد قانون الطفل المنتظر صدوره قريباً. وقالت إن المؤسسة استقبلت خلال العام الماضي 42 طفلا من ضحايا إساءة معاملة الأطفال تعرضوا لأنواع مختلفة من الإساءة الجسدية والعاطفية والجنسية والإهمال أو شاهدوا الإساءة من قبل آبائهم، تراوحت أعمارهم بين شهر إلى 16 سنة وشكلوا نسبة (41%) من مجموع الحالات التي استقبلتها المؤسسة في ذات العام، بالإضافة إلى 4 أطفال من ضحايا الاتجار بالبشر تراوحت أعمارهم بين 16 سنة، و7 سنوات، و6 أشهر، مشيرة الى أن حالة واحدة من ضحايا الاتجار كان طفلا ذكرا. وأكدت أنّ 67% من حالات إساءة معاملة الأطفال من الإناث، و33% من الذكور، وربما يعزى الفرق هذا إلى أنّ سن القبول للإيواء في المؤسسة لا يتعدى عمر 12 سنة بالنسبة للأطفال الذكور. مضيفة أن الأطفال ما قبل عمر المدرسة شكلوا نسبة 52% من مجموع الأطفال، كما أن 36% في مراحل مختلفة من التعليم، مشيرة الى أن خمسة أطفال فقط لم يدخلوا المدرسة بالرغم من بلوغهم سن الدراسة. وأوضحت أنّ 11 طفلا من الحالات التي استقبلتها المؤسسة خلال العام الماضي من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين أنّ الـ 26 طفلا من جنسيات أخرى، وخمسة أطفال لم يتم تحديد جنسيتهم بعد. وأكدت بدرية أنّ الطفل الواحد قد يتعرض لأكثر من نوع من أنواع الإساءة وبالتالي يتم تسجيل أكثر من إساءة للحالة الواحدة، حيث تعرض 64% من الأطفال لكل من الإهمال والحرمان ومشاهدة العنف المنزلي، في حين تعرض 38% منهم للإساءة العاطفية واللفظية، و33% تعرضوا للإساءة الجسدية، إضافة الى 17% تعرضوا للإساءة الجنسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©