منير رحومة (دبي) - عقد الشباب موقف دبا الفجيرة في قاع ترتيب دوري المحترفين لكرة القدم، بالفوز عليه بثنائية نظيفة، سجلها محمود قاسم في الدقيقة 67 وسياو في الدقيقة 89، في مباراتهما مساء أمس في الجولة الـ 23، ورفعت «فرقة الجوارح» رصيدها إلى 36 نقطة في المركز السادس، بينما تجمد رصيد دبا الفجيرة عند النقطة الـ 14 في المركز قبل الأخير، وأصبح قريباً جداً من الهبوط.
وجاءت المباراة متواضعة فنياً في الفترة الأولى، رغم أن الطقس كان مواتياً، لتقديم عروض جميلة بفضل هطول أمطار خفيفة، ثم تغير الوضع في الفترة الثانية عندما انتفض أصحاب الأرض وقدموا عرضاً طيباً أهلهم لحسم النقاط الثلاث.
شوط ضعيف
جاء الشوط الأول ضعيف المستوى، ولم يشهد خطورة حقيقية من الفريقين، حيث تركز اللعب في منطقة الوسط أمام تخوف الفريقين من الخسارة، حيث دخل الضيوف بنية تفادي الخطأ، والسعي لخطف ثلاث نقاط، تدعم من حظوظهم في البقاء بدوري المحترفين، بينما لعب أصحاب الأرض برغبة واضحة في تصحيح موقف الفريق في مسابقة الدوري، بعد الخسارة الماضية أمام الوصل.
ولعب الشباب بتشكيلة ضمت مزيجاً من العناصر الأساسية والوجوه الشابة مثل عبد الله حسن، وذلك بسبب تجهيز الفريق للمباراة المهمة التي تجمعه بباختاكور الأوزبكي في طشقند يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الأخيرة لتصفيات دوري أبطال آسيا، أما فريق دبا الفجيرة فقد دفع بأغلب عناصره المعروفة، مقابل غياب اللاعبين أحمد راشد وطارق الخديم بسبب الإصابة.
أداء حذر
وسيطر الأداء الحذر من الفريقين على مجريات الشوط الأول، الأمر الذي تسبب في غياب الفرص الهجومية الخطيرة من الفريقين، وانحصار اللعب في منطقة الوسط، وافتقد أصحاب الأرض الفاعلية الهجومية أمام التكتل الدفاع للاعبي الفجيرة، حيث أغلقوا المنافذ أمام مفاتيح اللعب، مثل مراقبة سياو وإيدجار، ومنع تحركهما بحرية داخل منطقة العمليات، ما كان له الأثر الواضح في تواضع أداء لاعبي «الجوارح».
هجمات مرتدة
وفي المقابل، حاول دبا الفجيرة الدخول بقوة ومفاجأة المنافس منذ البداية، مستغلاً سرعة ألكسندر ولويس فرناندو وصمويل أوكران لشن بعض الهجمات المرتدة وتهديد مرمى سالم عبد الله، وكاد أن يحقق هدفه منذ الدقيقة الثانية، عندما سدد ألكسندر كرة باتجاه المرمى، إلا أن القائم تصدى لها، وأتيحت فرصة وحيدة للشباب خلال الفترة الأولى كانت في الدقيقة 43 عندما تحرر سياو من الرقابة، وشن هجمة سريعة، ومرر كرة عرضية إلى حسن إبراهيم الذي سددها بقوة، إلا أنها مرت جانبية.
وفشل لاعبو الفريقين في ترجمة رغبتهما في الفوز، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي أداء ونتيجة أمام تواضع كبير في الأداء الهجومي للفريقين.
وفي الفترة الثانية، حاول الفريقان الارتقاء بالمستوى، وتعديل طريقة لعبهما أملاً في خطف هدف يحسم النتيجة، وبادر باكيتا بإشراك ناصر مسعود بدلاً من المهاجم عبد الله حسن، مع إجراء تغيير في مراكز اللاعبين بالدفاع والوسط، حيث يبدأ العمل الهجومي من الخلف، واختراق التحصين الدفاعي للمنافس، في طريق الوصول إلى مرمى الحارس محمد الرويحي.
ثبات التشكيل
وفي المقابل، حافظ الدكتور عبد الله مسفر على التشكيلة نفسها، مع توجيه لاعبيه بالتحرك على الأطراف واستغلال المساحات لشن الهجمات المرتدة، وكانت الأفضلية لأصحاب الأرض في الفترة الثانية، بفضل الحركية التي تسببت فيها تغييرات باكيتا، حيث نجحت «فرقة الجوارح» في افتتاح التسجيل، بعد كرة هوائية تلقاها إيدجار في المرة الأولى، ثم سددها ناصر مسعود برأسية، لكن الحارس تصدى لها لتسقط أمام محمود قاسم الذي سدد بقوة في الشباك، معلناً تقدم فريقه في الدقيقة 67.
وأدخل باكيتا عادل عبد الله بدلاً من حسن إبراهيم في خط الوسط خلال ربع الساعة الأخير من المباراة بهدف الحفاظ على العناصر التي يعول عليها في مباراة باختاكور ضمن البطولة الآسيوية يوم الثلاثاء المقبل، وتحرر لاعبو «الجوارح» في الدقائق الأخيرة، واستغلوا تقدم لاعبي دبا الفجيرة لتهديد مرمى الرويحي في أكثر من مناسبة.
وكاد الفارق أن يرتفع إلى هدفين في الدقيقة 81، عندما انفرد سياو بعد هجمة مرتدة سريعة، لكنه أضاعها بطريقة غريبة، وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة، صحح سياو خطأه بتسجيل الهدف الثاني لفريقه، بعد كرة عرضية رفعها ناصر مسعود، لينهي أصحاب الأرض طموحات المنافس في الدقيقة 89.
ورغم إدخال عبد الله مسفر اللاعب عبد الله مال الله بدلاً من المدافع عادل عبد الكريم، إلا أن ردة فعل لاعبي دبا الفجيرة كانت ضعيفة، ولم تسفر عن أي جديد، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لـ «الجوارح» على دبا الفجيرة الذي تعقد وضعه أكثر في المركز قبل الأخير، وأصبح على حافة الهبوط إلى دوري المظاليم.
الأهداف: محمود قاسم في الدقيقة 67 وسياو في الدقيقة 89 «الشباب».
الإنذارات: حسن إبراهيم «الشباب»، صمويل أوكران، سيعد محمد، عادل عبدالكريم «دبا الفجيرة».
الحكام: يعقوب الحمادي بمساعدة محمد الجلاف ومسعود حسن.
عدد اليوم
