الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانفصاليون ينظمون اليوم استفتاء للاستقلال عن أوكرانيا

الانفصاليون ينظمون اليوم استفتاء للاستقلال عن أوكرانيا
11 مايو 2014 00:11
تصاعدت حدة التوتر أمس في أوكرانيا عشية الاستفتاء الذي سيجري اليوم وسيفسح المجال لإعلان استقلال قسم من شرق البلاد الموالي لروسيا حيث تتكثف أعمال العنف. فيما مارست المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ضغوطا على كييف وموسكو لتنظيم الاقتراع الرئاسي في أوكرانيا في 25 مايو. كما تعهدا بفرض مزيد من العقوبات على موسكو في حال تم إجراء الاستفتاء على انفصال الشرق الأوكراني. وفي هذا الإطار، تم مساء أمس الأول اعتقال فريق إنساني من الصليب الأحمر يضم سويسريا وثمانية أوكرانيين على يد متمردين موالين لروسيا في دونيتسك للاشتباه بقيامهم بـ «التجسس». وقالت المنظمة إنه أُفرج عنهم بعد ساعات وأضاف متحدث في جنيف «لم يصب أحد بجروح». وفي وقت سابق أمس الأول دارت معارك عنيفة بين متمردين موالين لروسيا والقوات المسلحة الأوكرانية في مدينة ماريوبول. وبدأت المواجهات عندما هاجم ستون متمردا بأسلحة رشاشة مقر الشرطة المحلية. وأوقعت المواجهات 20 قتيلا بين المهاجمين كما قال وزير الداخلية الأوكراني ارسين أفاكوف. وأُعلن يوم أمس يوم حداد في ماريوبول. ويبدأ الانفصاليون اليوم الأحد تنظيم الاستفتاء حول استقلال «الجمهوريتين الشعبيتين» في دونيتسك ولوجانسك ورفضوا طلب التأجيل الذي تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين. والاستفتاء سيمهد لاحتمال ضم منطقة دونباس المنجمية لروسيا. وتعد منطقتا دونيتسك ولوجانسك اللتان تشكلان دونباس 7,3 مليون نسمة من أصل 45,5 مليون في أوكرانيا. ويؤكد المتمردون أن كل شيء جاهز للاستفتاء وانهم واثقون من أن السكان سيؤيدونه رغم الاستطلاعات التي أشارت إلى أن قسما من السكان في شرق البلاد يؤيدون وحدة أوكرانيا. ودانت كييف أسوة بالغرب الاستفتاء باعتباره غير شرعي. وبعد الاستفتاء المعروف النتائج مسبقا، السيناريو الذي يتوقعه الزعماء الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا يذكر بالسيناريو الذي أفضى في مارس الماضي إلى ضم شبه جزيرة القرم لروسيا. أما بوتين فتحدى مجددا الغرب وتوجه أمس الأول إلى القرم في أول زيارة له إلى شبه الجزيرة منذ أن فقدت كييف السيطرة عليها في مارس. وبثت القنوات الروسية مشاهد للرئيس الروسي وسط تصفيق الجماهير. وفي اتصال هاتفي أمس الأول طلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من نظيره الأميركي جون كيري ممارسة الضغوط على السلطات الأوكرانية لتوقف «العمليات العسكرية» في شرق البلاد وفقا لبيان صادر عن الوزارة الروسية. كما مارست المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ضغوطا على كييف وموسكو لتنظيم الاقتراع الرئاسي في أوكرانيا في 25 مايو وذلك في إعلان مشترك. وأكد المسؤولان في البيان الذي نشر في سترالساند في ختام لقاء غير رسمي بينهما في شمال ألمانيا أن «لتنظيم انتخابات رئاسية حرة ومنصفة في اوكرانيا في 25 مايو اهمية كبرى». وسيتيح الاقتراع انتخاب خلف لفيكتور يانوكوفيتش الذي أُقيل في فبراير بعد تظاهرات مؤيدة لأوروبا دامت ثلاثة اشهر. ويتوقع أن يزور رئيس مجلس أوروبا هرمان فون رومبوي كييف بعد غد الاثنين لتأكيد الدعم للاقتراع. وتحدث المسؤولان بالتفصيل عن إجراءات لخفض حدة التوتر في أوكرانيا عشية الاستفتاء الذي سيفضي إلى إعلان الاستقلال في شرق البلاد حيث تتكثف أعمال العنف. ويعتبران أن «الاستفتاء الذي سينظم في عدة مدن شرق اوكرانيا غير شرعي». ولوح المسؤولان مجددا بفرض عقوبات على موسكو. وقالا إن «عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية المعترف بها دوليا سيزيد من انعدام استقرار البلاد. وتعتبر فرنسا وألمانيا أن عواقب ستترتب على ذلك كما أعلنها مجلس أوروبا في السادس من مارس» دون كشف حجم العقوبات. كما دعيا موسكو إلى خفض تهديد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية. وذكرا أن «القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود الأوكرانية يجب أن تخفض». لكن دعوتهما موجهة أيضا إلى حكومة كييف وطلبا من «كافة الأطراف الامتناع عن القيام بأعمال عنف أو ترهيب أو استفزاز. ويجب منع حيازة أسلحة بصورة غير مشروعة». وأكدا أن «قوات الأمن الأوكرانية يجب أن تمتنع عن شن عمليات هجومية قبل الانتخابات. والاستخدام المشروع للقوة لحماية الأفراد والبنى التحتية يجب أن يكون متناسبا». وطلبا من كييف «الامتناع عن الأعمال الهجومية قبل الانتخابات». ودعا هولاند وميركل إلى «حوار وطني بين ممثلي الحكومة الأوكرانية وكافة المناطق في اوكرانيا». واوضحا ان الحوار يجب «أن يطلق في اسرع وقت وقبل 25 من الجاري لمعالجة كافة المسائل العالقة». وشددا على أهمية دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الاقتراع الرئاسي والإشراف على جمع الأسلحة غير المشروعة. وخلصا إلى أنه «على كافة الأطـراف الامتناع عن اي عمل قد يمس باقتصاد اوكرانيا خصوصا في مجال الإمداد بالغاز» وطلبا من الأطراف «تقديم مساعدة اقتصادية ومالية لأوكرانيا» بالتنسيق الوثيق مع المؤسسات المالية الدولية. (دونيتسك-أوكرانيا- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©