الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسخة سورية من «الشريط الأخير» لصموئيل بيكيت

نسخة سورية من «الشريط الأخير» لصموئيل بيكيت
24 ديسمبر 2009 00:36
شهد المسرح الصغير في دار الأوبرا السورية في دمشق أمس أول عروض مسرحية “الشريط الأخير” من إخراج أسامة غنم، والعمل مونودراما يستعيد فيها عجوز وحيد مذكرات سجلها على آلة تسجيل، قبل أكثر من ثلاثين عاما. يقوم المخرج أسامة غنم مع “الشريط الأخير” بتجربته الإخراجية الأولى، وهو يعتبر “أن بيكيت خيار مناسب لأن لديه جرعة كبيرة من التجريد، تجعل من نصوصه قابلة للعيش في مكان وزمان آخرين”. وقد ضمن العرض لنفسه تأثيراً خاصاً عبر صورة الرجل العجوز مصغياً الى صوت ذكرياته من جهاز تسجيل قديم، وحيدا في العتمة تحت ضوء مصباح خافت، وأمامه على الطاولة المزيد من علب الأشرطة، من دون أشياء أو عناصر ديكور أخرى. بيد أن المرء يلمس اختلافاً في آراء المتفرجين حول تأثير هذه المونودراما التي كتبها بيكيت العام 1958 كعمل إذاعي في الأساس. يذكر أن صموئيل بيكيت كتب “الشريط الأخير” للممثل الإيرلندي باتريك ماجي، رغبة منه في مساندة الممثلين الإيرلنديين الذين كانوا يقصون حينذاك عن الأدوار المهمة في المسرح البريطاني. سبق للمسرحي البريطاني هارولد بنتر (نوبل للآداب 2005) أن قدم العرض بنفسه مؤدياً دور كراب تحية الى المعلم الكبير بيكيت، وهو في سن السادسة والسبعين، تحت وطأة مرض عضال صارعه طويلا. والنص هو على غرار أعمال بيكيت الأخرى يعد خرقا لتقاليد المسرح الكلاسيكي، حيث لا أحداث تجري في العرض، ولا تحولات تذكر على مستوى الشخصية، إنها مجرد نتف من ذكريات يجد فيها الرجل العجوز نفسه أمام هراء الماضي وحماقاته، كما حماقات الحاضر أيضا. «إنفلونزا» الحمير بدل الخنازير في المسرح المصري سيعرض مسرح سعد زغلول المصري أول مسرحية كوميدية ساخرة عن مرض انفلونزا الخنازير وخطرها على المجتمع. وكشف مؤلف المسرحية ماجد إبراهيم، لموقع “العربية نت” أن العمل الذي يحمل اسم “الهروب الكبير” يتطرق إلى تحوّر الفيروس، ليصبح “انفلونزا حمير”، ترفض الخروج خوفاً من الذبح مثل الطيور والخنازير من قبل. وقال إن المسرحية كوميدية بأسلوب ساخر، “وحتى الآن نسعى لظهورها بالشكل الأشمل، دون أن نترك شيئا يمكن طرحه في هذه القضية. وهدف الفرقة الاستمرار في طرح القضايا الشائكة في المجتمع، لأن اسم “كشكليوز” مأخوذ من زوجة الأراجوز التي تناقش هموم الناس”. ورفض المؤلف تسمية المسرحية “انفلونزا الخنازير” خوفا من عدم الإقبال الجماهيري عليها، بعد أن أصبحت الكلمة مثل الصداع اليومي في وسائل الإعلام، ليستوحي اسم “الهروب الكبير” من عنوان فيلم أجنبي شهير. وشدد على أن العرض لا يتوقف عند مناقشة الانفلونزا فقط، بل يتطرق أيضاً إلى حوادث الطرق التي تلتهم العشرات يوميا، كما يعكس العرض التناقض الذي يحدث في تلقي الأخبار بين أهل الريف وأهل المدينة. وتقسم أحداث المسرحية على 3 فصول. يتناول كل منها أحد أنواع الانفلونزا، “فيتحدث الفصل الأول عن انفلونزا الطيور، وكيف تلقى أهل الريف والمدن الخبر. لينتهي الفصل الأول بتساؤل مهم وهو لماذا إعدام “الدجاج” بمفرده دون غيره من الطيور الأخرى؟. ويبدأ الفصل الثاني بخبر ظهور انفلونزا الخنازير، وسبب اختفاء الحديث عن انفلونزا الطيور، وسر إغلاق الأماكن المفيدة كالجامعات والمدارس ومنع موائد الرحمن والحذر من الحج والعمرة، في حين لم تغلق أماكن أخرى قد تكون موطنا للوباء بازدحامها وانغلاقها على من فيها كالمترو وبقية وسائل المواصلات ودور العرض السينمائي والمسارح. وفي نشرة أخبار الفصل الثالث، يجري الإعلان عن انفلونزا جديدة تماما وهي “انفلونزا الحمير”. من جانبه، أكد مخرج المسرحية وبطلها أسعد الملكي أن العرض يقدم من خلاله كل ممثل أكثر من شخصية، “ليس بسبب نقص الممثلين ولكن حسب تطور الأحداث، وانتقال الممثل الواحد من شخصية إلى أخرى”. وتقول بطلة المسرحية الممثلة أمل كريم، إنها تقدم شخصية “كشكليوز”، إلى جانب أكثر من شخصية مثل المذيعة والراوي والزوجة. أما الممثلة ريم مجدي فشرحت تقديمها شخصية سها، وهي فتاة مثقفة تتناقش مع شقيقها حول خطورة هذا المرض والمشاكل التي يسببها والحلول لعلاجه. أما دور عادل فيقدمه الممثل المسرحي مهاب حسين، بينما يضع الموسيقى التصويرية للعرض أحمد السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©