الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة هيلاري الرئاسية... بحاجة إلى قائد

14 يناير 2014 22:49
ألبرت آر. هانت محلل سياسي أميركي حظي تقرير لمنظمة بوليتكو تناول الحملة التي مازالت في رحم الغيب لهيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016 بأعظم قدر من الاهتمام في السياسة الأميركية الأسبوع الماضي على الأقل قبل ظهور قصة عن فضيحة تورط فيها مؤيدون وفريق من العاملين مع حاكم ولاية نيوجيرسي “كريس كريستي”، حيث عرقلوا حركة المرور كانتقام سياسي من رئيس بلدية “ديمقراطي”. وهذا الاهتمام باحتمالات ترشيح كلينتون، يجب أن يعطي “الديمقراطيين” شعوراً جيداً في أحد مستوياته، فهي لم تتخذ قرارها النهائي، لكنها مستعدة لخوض السباق وتخطط له. وهي تتأكد من أنها تفهم القواعد والتواريخ ووسائل الإعلام الحديثة وبرامج التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وهو درس لم تتقنه في حملتها الانتخابية لعام 2008. وكل مفكر استراتيجي ديمقراطي أو ناشط أو جامع للتمويل متحمس فيما يبدو للانضمام إلى حملة هيلاري، بل هناك حتى تنافس بين لجان عمل سياسية رفيعة المستوى على الاضطلاع بالأمر. وهذه الصورة لواشنطن ووزيرة الخارجية السابقة ذات الثقل السياسي وكثرة الفصائل الكبيرة والخلافات التي لا يمكن تفاديها يجب أن تؤدي إلى رفع رايات الحذر. وهناك زوايا للأمر. فـ”جيم ماسينا” رئيس حملة أوباما لعام 2012 ، يريد أن يشارك في حملة هيلاري، وأرجوكم لا تنقلوا هذا لنائب الرئيس جو بايدن. وقطب هوليوود جيفري كاتزنبيرج يريد أن يكون المسؤول الأول عن المال وهناك قطط سمان أخري تريد دخول الحملة مع غياب “مارك بن”، قيصر الحملة الرئاسية الفاشلة لكلينتون بعد أن فقد مصداقيته. وينتاب القلق أحد المقربين من كلينتون من أن آلة حملة هيلاري الانتخابية التي مازالت مبهمة مثل سفينة عملاقة وفارهة في المحيط جمعت الكثير من المناظير على متنها. ومع الأخذ في الاعتبار نظام الانتخابات الرئاسية الأميركية الذي ينطوي على كثير من العناصر والتفاصيل المتفرقة فليس من السابق لأوانه التخطيط لحملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016 فالعملية لا تنتهي. وهناك الكثير من نقاط عدم اليقين حتى في وقت مبكر مثل هذا. فمن المرجح للغاية أن تخوض هيلاري كلينتون السباق. وقال أحد المقربين من أسرة كلينتون إن احتمال خوضها السباق يصل إلى 80 في المئة. وإذا دخلت السباق فلن يخوضه بايدن ولا اليزابيث وارين السيناتورة عن ولاية ماساشوستس أو أية امرأة بارزة أخرى، فوزيرة الخارجية السابقة تجسد المرأة في الحزب “الديمقراطي”، ومن المستحيل تخيل ظهور شخص من خارج المؤسسة مثل أوباما في هذه الدورة الانتخابية، لكن قلة من الناس توقعوا ترشيح أوباما قبل ثمانية أعوام. وقد يكون من السذاجة مجرد التكهن بشأن انتخابات عامة. وأحد الدروس المستفادة من ترشيح كلينتون السابق للانتخابات الرئاسية أن المرء لا يمكن أن يحتكر الترشيح بل عليه أن يقتنصه. وقد لا يتحقق هذا من دون بنية تحتية من الطراز الأول وهذا وحده لن يفي بالأمر. وأيضاً وعلى المستوى نفسه، كما قال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، يتعين أن تكون هيلاري كلينتون موضوعاً طازجاً في وسائل الإعلام. فالعائدون إلى استئناف مشوارهم السياسي حتى لو كانوا شخصيات مؤثرة مثل كلينتون لا يكسبون الانتخابات الرئاسية. فآخر ثلاثة رؤساء كانت لديهم خبرات بالشأن القومي محدودة وكانوا بلا خبرة تقريبا في المجال الدولي. وهناك تحديات من بينها محاولة أن تكون كلينتون موضوعاً بارزاً في الأنباء الجارية. فعليها أن تفعل مثلما فعل جورج بوش الأب في حملته الرئاسية لعام 1988 عندما ميز بينه وبين الرئيس الموجود في السلطة الذي يحظى بشعبية في حزبه. وعندما لا يكون هناك رئيس يحتل المنصب وعازم على خوض الانتخابات لفترة ولاية ثانية فإن السباق يدور أساساً على رفع شعار التغيير. وكلينتون في حملتها الرئاسية السابقة لم تفعل هذا. وأمامها وقت للتفكير في هذه الأمور ولا يوجد افتقار للنصيحة بل هناك تداخل مزعج لأصوات النصح المتنافرة، مما يتسبب في مشاكل. وهي وزوجها شخصان مختلفان. فهي أكثر انضباطا، وهو أكثر حرية ويبدو كما لو أن له مليون شخص يثق فيهم أما هي فلها دائرة ضيقة من المخلصين. في عام 2007 اختارت هيلاري الأشخاص الخطأ لإدارة حملتها وكبدها هذا غاليا. وهذه المرة قد لا تتحمل عبء تكرار هذا الخطأ أو خطورة إدارة حملتها عن طريق لجنة. إنها تحتاج لاختيار شخص مثل ستيفاني شريوك رئيسة قائمة ايميلي وهي جماعة عمل سياسية ديمقراطية ذات نفوذ تدعم حقوق الاجهاض للمرأة أو روبي موك وهي من العناصر الشابة التي عملت مع كلينتون ونجحت في إدارة حملة تيري مكاوليفي ليفوز بمنصب حاكم ولاية فيرجينيا. وهناك عدد من الخيارات الأخرى والأمر يحتاج إلى شخص ضليع في السياسة الحديثة يستطيع أن يتولى زمام الأمر وأن يستعد لحملة انتخابية حامية الوطيس. وضرورة اختيار شخص واحد هو درس مستقى من نهاية ربيع عام 1992 عندما كان هناك مرشح رئاسي يدعى بيل كلينتون يخوض طريقا شاقة نحو ترشيح الحزب وكان كل مساعديه يقومون بجزء من العمل فيما يبدو مما تطلب إجراء مؤتمر رفيع المستوى عبر الهاتف ضم عددا كبيرا من المشاركين. ثم حدث تدخل ليكلف جيمس كارفيل بتولي المهمة وانتخب بيل كلينتون رئيسا. وكان الشخص الذي أمر بهذا التغيير هو هيلاري كلينتون. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©