أبوظبي (وام) - أعلن رواد الأعمال الاجتماعيون تدشين أكاديمية الامارات للطب الرياضي بمبادرة من مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية “مسؤولية” في بادرة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي بهدف تأسيس صرح وطني وإقليمي، بمبادرة من القطاع الخاص، وبالشراكة مع المؤسسات الحكومية لتطوير الطب الرياضي بمختلف مجالاته.
وتعتبر أكاديمية الإمارات للطب الرياضي أول مشاريع رواد الأعمال الاجتماعيين، وتعنى بتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والتدريبية والوقائية والبحثية في مجال الطب الرياضي بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين والأكاديميين محلياً وعالمياً، وبشراكة مع أبرز المؤسسات العالمية، بهدف تأهيل كوادر وطنية من القياديين، تتولى تقديم البرامج التدريبية والوقائية على مستوى الدولة، بحيث تشمل في المرحلة الأولى الأندية الرياضية في أبوظبي وتتوسع في المرحلة الثانية لتشمل الأندية الرياضية في المناطق الشمالية ثم منطقة الخليج والوطن العربي للتقليل من نسبة الإصابات والموت المفاجئ والتي تتسبب في وفاة ما يزيد على 20 ألف شخص سنوياً وهم يمارسون الرياضة.
وقال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المؤسس والرئيس التنفيذي لرواد الأعمال الاجتماعيين إن الأكاديمية تهدف إلى الارتقاء بمستوى الطب الرياضي في الدولة للوصول به إلى أفضل المعايير العالمية ورفع اللياقة البدنية والأداء للرياضيين لزيادة الكفاءة والأداء الرياضي.
وقال الدكتور الشامري نعمل على خلق جيل جديد من رواد الأعمال من خلال ابتكار نموذج جديد للاستثمار المجتمعي، مما يتناسب مع مجتمعنا، ويتوافق مع الأنظمة واللوائح القانونية لتأسيس الشركات.
وأشار إلى أنه في المرحلة الحالية سيتم تبني المزيد من المشاريع المجتمعية ذات الجدوى الاقتصادية، وقد تم تشغيل أكاديمية الإمارات للطب الرياضي في المرحلة التجريبية وأثبتت جدواها الاستثمارية ومردودها الاجتماعي، مما أدى إلى اعتمادها كأولى المشاريع الاجتماعية لرواد الأعمال الاجتماعيين.
وأكد أن رواد الأعمال الاجتماعيين يهدفون إلى بناء جيل من الشباب من رواد الأعمال وتمكينهم من المشاركة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال تبني مشروعات اجتماعية ذات جدوى اقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي وفق الإطار القانوني المعتمد في غرف التجارة والصناعة كشركات مجتمعية.
ويشرف على المبادرة فريق عمل من الخبراء في مجال الأعمال ونخبة من المتخصصين في المسؤولية الاجتماعية للشركات بهدف ترسيخ ثقافة الاستثمار المجتمعي، وزيادة وعي رجال الأعمال وتحفيزهم للاستثمار في المشروعات الاجتماعية. وتشتمل المبادرة على تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة لترسيخ ثقافة الاستثمار المجتمعي، وتحفيز الشباب لتبني مشروعات مجتمعية ذات جدوى اقتصادية وتأسيس شركات خاصة مجتمعية تعنى بتنفيذ مشروعات ذات مردود اجتماعي للمساهمة في التنمية المستدامة إضافة إلى برامج مثل تنظيم المؤتمر العربي الأول وملتقيات الإمارات لرواد الأعمال الاجتماعيين وبرامج تدريبية وورش عمل للشباب في مجال الاستثمار المجتمعي محلياً ودولياً.
وقال الدكتور الشامري إن المبادرة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي وتهدف إلى تمكين الشباب من تأسيس أعمال تجارية ذات جدوى اجتماعية كبيرة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي.
وأضاف أنه تم خلال الفترة الماضية تدريب المئات من الشباب بإشراف أكاديمية الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، بمبادرة من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية والمجموعة.
وتم اعتماد آلية لدعم الاستثمارات في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية بمبادرة من القطاع الخاص لتمكين رواد الأعمال الاجتماعيين لوجستياً ومالياً وفق الأنظمة واللوائح القانونية المعتمدة في الدولة كما سيتم الاعلان قريباً عن المزيد من الشركات المجتمعية بمبادرة من القطاع الخاص والتي ستساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
عدد اليوم
