الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحظ يدير ظهره لـ «لاسيليستي» من جديد

الحظ يدير ظهره لـ «لاسيليستي» من جديد
7 يوليو 2010 01:16
عاش منتخب أوروجواي، أول منتخب فاز بلقب كأس العالم، وأيضاً آخر منتخب تأهل إلى نهائيات جنوب أفريقيا 2010، مفارقة واضحة خلال تاريخه، فبعد 60 سنة على “ماراكانزو” أضحى لاسيليستي المنتخب المفاجئ، وهو الأخير الذي حمل لواء الكرة الأميركية الجنوبية التي فقدت الصراع الحديدي مع دول القارة العجوز، وبعد أن كانت الفرصة متاحة لقلب الصفحة ووداع تاريخ مثقل، أدار المجد ظهره لـ«لاسيليستي» من جديد. منذ نحو نصف قرن، عاشت أوروجواي على أمجاد ماضيها، وفي ظلّ جيرانها الأقوياء أمثال البرازيل والأرجنتين، لكن سجّل إنجازات أوروجواي مليء بـ18 لقباً في المسابقات الرسمية.. كأس العالم مرتين وذهبية الألعاب الأولمبية مرتين وكوبا أميركا 14 مرّة. وكان الفوز في ذهبية الألعاب الأولمبية عامي 1924 و1928 يعادل آنذاك الفوز بكأس العالم حالياً، ما سمح لأوروجواي بتنظيم النسخة الأولى من كأس العالم في 1930 وهي البطولة التي أحرزها خوسيه أندرادي وزملاؤه بفوزهم على الأرجنتين 4-2. وبعد غيابها في النسختين اللاحقتين، بسبب إقامة النهائيات في أوروبا، أبكت أوروجواي التي أضحت بين أفضل المنتخبات العالمية، العملاق البرازيلي يوم 16 يوليو 1950، فتفوّقت 2-1 بهدفين لنجمها الكبير خوان سكيافينو وألسيديس جيجيا. ويوضح جيجيا (83 سنة)، مبتسماً خلال توقيعه على الصور التذكارية في شوارع مونتيفيديو: “ثلاثة أشخاص أسكتوا ماراكانا: الحبر الأعظم وفرانك سيناترا وأنا.” وكان هذا الفوز يمثل نهاية الانتصارات الأربعة المجيدة، إذ تحمل أوروجواي أربعة نجوم على قميصها بسبب نجاحها الأولمبي المزدوج. ويعلن الكاتب خوان ساستوراين، الشغوف بكرة القدم على غرار 3.5 مليون نسمة في البلاد، متبصراً: “يحمل الأوروجوايانيون معهم المجد دائماً وسوء حظّ حمل الألقاب القديمة.” هكذا بدأت رحلة طويلة دون أي لقب، رغم التألق في نهائيات 1954 و1970 عندما سمحت لها أجيال تتمتع بموهبة إضافية في بلوغ نصف النهائي، وهكذا، في سويسرا 1954، منح سكيافينو بلاده فوزاً مرموقاً على إنجلترا 4-2 في ربع النهائي. أما في المكسيك، فقد سمح لاديسلاو مازوركييفيتز أقوى حارس مرمى في تاريخ البلاد، بعدم الخضوع سوى أمام البرازيل التي أحرزت اللقب لاحقاً وفي صفوفها الملك بيليه (3-1). وخلال 40 سنة، أي ما يعادل عشر نسخ من كأس العالم، فشلت أوروجواي في خمس مناسبات في أن تكون أحد ممثلي أميركا الجنوبية، ولكن مع اعتماد مباريات الملحق، بين خامس المنطقة والفائز من أوقيانوسيا، عرف “شارواس” هبات باردة أحياناً وساخنة في أوقات أخرى مع ظهور لاعبين أمثال فيكتور أسباراجو (السبعينيات)، إنزو فرانشيسكولي وروبن سوسا وروبن باس (الثمانينيات والتسعينيات) ودانيال فونسيكا (التسعينيات) وألفارو ريكوبا (التسعينيات والألفية الجديدة) ومارسيلو زالاييتا (الألفية الجديدة). هذه السنة أيضاً، لم يؤمن كثيرون بفرص منتخب عانى بتخطي الملحق أمام كوستاريكا، رابعة منطقة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (1-0 و1-1)، حتى ظهروا أمس أمام الهولنديين، وظلوا في موقف الند حتى منتصف الشوط الثاني، قبل أن تطحن «الطاحونة الهولندية» أحلامهم، وتعيدهم إلى منطقة الانتظار من جديد.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©