«لولا» يعد البرازيليين بـ «عام ممتاز» اقتصادياً

وعد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا البرازيليين بأن عام 2010 سيكون “ممتازاً” عبر تأمين “ملايين” الوظائف، وذلك في خطاب نهاية العام. وقال لولا “أؤكد لكم أن العام 2010 سيكون ممتازاً مع نمو قوي للاقتصاد وتأمين ملايين الوظائف”. والعام المقبل هو الأخير في ولاية الرئيس البرازيلي الثانية التي تستمر أربعة أعوام. وذكر أنه كان طلب من البرازيليين قبل عام تماماً، في ذورة الأزمة الاقتصادية، مساعدته في حماية الاقتصاد عبر الاستهلاك في شكل مسؤول. وأضاف “لدي أخبار سارة. الأول هو القدرة على القول إننا عبرنا الأسوأ. والثاني أن اقتصادنا سيخرج من الأزمة أكثر تعافياً. والثالث هو التزام الحكومة مواصلة التحرك في الوقت المناسب وفي شكل ملائم”. وأكد الرئيس البرازيلي أن أولوية الحكومة في العام المقبل ستكون “تعزيز الاستثمارات لضمان دورة اقتصادية صحية ودائمة”. وتوقع المصرف المركزي البرازيلي في تقريره الفصلي أمس الأول أن تبلغ نسبة النمو في البرازيل خلال العام المقبل 5,8 في المئة. وقال لولا دا سيلفا إن حكومة البرازيل ستحول تركيزها من الإجراءات التحفيزية إلى الاستثمار مع خروج اقتصاد البلاد بقوة من الركود. وضمنت البرازيل خروجا سلسا من أسوأ فترات الأزمة المالية العالمية لقطاعات رئيسية من بينها صناعات السيارات والأجهزة المنزلية من خلال فرض تخفيضات ضريبية كبيرة ولكن لولا قال إنه يتعين على الدولة أن تغير الطريقة التي تتدخل بها. وأضاف “تركيزنا ينصب الآن على تعزيز الاستثمار مما يساعد عجلة الاقتصاد على الدوران بطريقة جيدة ومستدامة”، مضيفاً أنه “عندما ينمو الاستثمار ينمو الإنتاج وتزيد فرص العمل ويرتفع الاستهلاك. الاقتصاد يحتاج لمزيد من الاستثمار ليستمر في التقدم”. وأشار لولا إلى عدة إجراءات أعلنت من قبل سيجري تنفيذها لهذا الغرض من بينها دعم بنك “بي.ان.دي.اي.اس” للتنمية المملوك للدولة بمبلغ 80 مليار ريال (44,9 مليار دولار) وتقديم قروض منخفضة التكلفة لبنوك القطاع الخاص بهدف تسهيل حصول الأفراد على الائتمان. كما تشمل الإجراءات التي ذكرها تمويلات تبلغ 15 مليار ريال لقطاع بناء السفن وإجراءات تحفيزية ضريبية لشركات تصنيع الكمبيوتر ستستمر حتى عام 2014.