شكاوى واقتراحات

صعوبات التعلم تؤثر على التحصيل العلمي للأطفال نشكر لكم طرح قضية صعوبات التعلم على صفحات «دنيا الاتحاد» باعتبارها إعاقة خفية تصيب الصغار وتضعف مهاراتهم الحياتية. ويمس الموضوع شريحة هي فعلاً بحاجه للالتفات، قد قرأت عن هذه المشكلة كثيراً، والآن أعمل مع صديقاتي على مشروع يساعد هذه الفئة من خلال موقع مدرسي يساعد طلاب وطالبات صعوبات التعلم لمدرسه معينة على فهم الدروس، وعرض شروح الدروس واستيعابها. ويساعد أيضا على تواصل أولياء الأمور مع المدرسين، ويحتوي الموقع على الكثير من المميزات، راجين من الله تعالى أن نستطيع تقديم خدمة لهذه الفئة، ولو بجزء بسيط في حياتهم ودراستهم. يذكر أن أنواع الإعاقة تختلف بين ظاهرة وخفية، والنوع الأخير نعرفه جميعاً، ويتجلى في مظاهر عديدة مثل الإعاقات الحركية والنطق والكلام وغيرها من الأشكال المختلفة للإعاقة، أما الإعاقات الخفية فهي تمثل خطورة بالغة، كونها لا يمكن إدراكها إلا بصعوبة، ومن خلال متابعة دقيقة سواء من قبل المتخصصين أو أولي الأمر، وتعتبر صعوبات التعلـّم واحدة من تلك الإعاقات التي تصيب الكثير من الأطفال وتؤثر على تحصيلهم التعليمي، وبالتالي على المهارات الحياتية التي تساعدهم على الحياة المستقرة وتحقيق الاعتماد على الذات. وقد ذكرت سميرة سالم حرز الله، مديرة مركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي، أن هذا النوع من الإعاقات الخفية يعتبر محيراً إلى حد كبير، ومن أبرز أشكال تلك الإعاقات صعوبات التعلـّم، كون الأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات يمتلكون قدرات تخفي جوانب الضعف في أدائهم، فهم قد يسردون قصصاً رائعة بالرغم من أنهم لا يستطيعون الكتابة، وهم قد ينجحون في تأدية مهارات معقدة جداً رغم أنهم قد يخفقون في اتباع التعليمات البسيطة، وهم قد يبدون عاديين تماماً وأذكياء ليس في مظهرهم أي شيء يوحي بأنهم مختلفون عن الأطفال العاديين، إلا أن هؤلاء يعانون من صعوبات جمة في تعلـّم بعض المهارات في المدرسة، فبعضهم لا يستطيع تعلـّم القراءة، وبعضهم عاجز عن تعلـّم الكتابة، وبعضهم الآخر يرتكب أخطاء متكررة ويواجه صعوبات حقيقية في تعلـّم الرياضيات، وهذا يؤدي إلى حدوث تأخر دراسي يؤثر بشكل سلبي على حاضر الطفل ومستقبله. ريهام الطويل